بعد يومين من توقع رئيس معهد روبرت كوخ بوجود السلالة الجديدة من كورونا في ألمانيا، وزارة الصحة في ولاية بادن فورتمبيرغ تسجل رسميا أول إصابة في البلاد بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تنتشر سريعاً في بريطانيا.
إعلان
كشفت السلطات الصحية في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية اليوم الخميس (24 كانون الثاني/ ديسمبر 2020) أنها سجلت أول حالة إصابة في ألمانيا بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا التي انتشرت بسرعة بعد العثور عليها في بريطانيا.
وقالت وزارة الصحة في الولاية الواقعة بجنوب غرب البلاد إن المصاب وصل إلى فرانكفورت الألمانية قادماً من مطار هيثرو بلندن في الثالث من كانون الثاني/ ديسمبر الجاري. وأضافت في تغريدة على تويتر أن "هذه أول حالة معروفة في ألمانيا".
وبحسب وكالة رويترز فقد جاء المصاب لزيارة أقارب له، وكانت نتيجة الاختبار الذي خضع له عند وصوله إيجابية.
وأوضحت سلطات الولاية أنه تم نقل الشخص من المطار بسيارة العائلة، ما استدعى وضعهم جميعاً في الحجر الصحي بمنزل العائلة.
وكانت أكثر من 40 دولة، ومنها ألمانيا، قد علقت السفر من بريطانيا أو فرضت قيوداً على القادمين منها بعد إعلان لندن انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، التي يُعتقد أنها تتفشى بشكل أسرع. كما أغلقت استكلندا حدودها مع باقي أراضي المملكة المتحدة قبيل الإعلان عن السلالة الجديدة.
وكان لوتار فيلر، رئيس معهد روبرت كوخ لمكافحة الفيروسات في ألمانيا قد قال (الثلاثاء 22 ديسمبر/ كانون الأول) إن من المرجح جداً أن يكون أحدث تحور لفيروس كورونا الذي ظهر في بريطانيا موجوداً كذلك في ألمانيا. ونصح فيلر مواطني بلده قائلا "لا تسافروا"، مضيفاً أن "على كل المواطنين قضاء أيام العيد في أصغر نطاق..".
وأعلن معهد "روبرت كوخ" اليوم الخميس أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 32195 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و802 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت مكاتب الصحة في ألمانيا قد سجلت يوم الخميس الماضي 26923 إصابة جديدة بالفيروس و698 وفاة، أي أن عدد الإصابات والوفيات لا يزال في اتجاه تصاعدي.
يذكر أنه تم تسجيل أعلى مستوى لعدد الوفيات أمس الأربعاء بإجمالي 962 حالة وفاة. وبحسب بيانات معهد "روبرت كوخ" اليوم، بلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في ألمانيا منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد في آذار/ مارس الماضي وحتى اليوم مليوناً و587 ألفا و115، وإجمالي الوفيات 28770 .
ع.غ/ ص.ش (رويترز، د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!