فيما أعلنت الصين ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا داخل البلاد، سجلت أول حالة وفاة بالفيروس الفتاك خارجها. يجري ذلك رغم تشديد الصين إجراءات منع انتشار الفيروس الذي وصل إلى أكثر من عشرين بلدا.
إعلان
باعلان الفلبين اليوم الأحد (2 فيبراير شباط 2020) أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد مشيرة، تكون درجة خطورة الفيروس الفتاك قد امتدت إلى خارج الصين.
وأكدت وزارة الصحة الفليبية أن المتوفي رجل صيني من مدينة ووهان، كما أفادت إدارة الصحة الفلبينية باكتشاف ثاني حالة إصابة مؤكدة بالفيروس داخل البلاد. وأضافت الإدارة أن الرجل (44 عاما) عانى من التهاب رئوي حاد وتوفي أمس السبت.
وارتفع عدد الدول التي وصل الوباء إليها خارج الصين، إلى أكثر من 20 دولة.
ومن جهتها أعلنت السلطات الصينية الأحد أنّ عدد الوفيّات المؤكّدة في البلاد من جرّاء كورونا فيروس المستجدّ ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ24 الماضية بحياة 45 شخصاً إضافياً، جميعم في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
وقالت لجنة الصحّة الوطنية إنّ الساعات الـ24 الماضية سجّلت أيضاً 2590 إصابة جديدة بالفيروس التنفّسي المميت، بينها 1921 إصابة في مقاطعة هوبي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين في عموم البلاد إلى أكثر من 14 ألف شخص.
ويُعتقد أنّ الفيروس الجديد ظهر للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر في سوق بمدينة ووهان تباع فيه حيوانات برّية وانتشر خلال عطلة رأس الصينية الصينية التي يسافر فيها ملايين الصينيين داخل البلاد وخارجها.
واتّخذت الصين إجراءات مشدّدة لمنع انتشار الفيروس شملت فرض حجر صحّي على أكثر من 50 مليون شخص في مدينة ووهان ومحاصرة هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد وعاصمتها ووهان.
وعزّزت دول العالم قيود السفر على الوافدين من الصين، بعدما أعلنت منظّمة الصحة العالميّة "حال طوارئ" دولية بسبب الفيروس، وتجاوز عدد الدول التي وصل إليها عشرين بلدا.
وهذه هي المرة الخامسة التي تعلن فيها منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية بسبب فيروس، خلال السنوات العشر الأخيرة.
م.س/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
المدينة التي انطلق منها فيروس كورونا تتأهب من أجل مكافحة هذا المرض، في مدينة ووهان ، يتم بناء مستشفيين في غضون بضعة أيام ليكون الخصم الأصعب للعمال هناك هو الوقت.
صورة من: Getty Images
عمل سبعة ايام
قبل أسبوع كانت الأرض خالية، الآن يتم بناء مستشفيين يضمان حوالي 2300 سرير في ووهان – وذلك في أقل من أسبوعين.
في المباني الجديدة سيتم علاج مرضى كورونا. العيادات العادية أصبحت مكتظة.
صورة من: Imago Images/Xinhua/C. Yang
الحفارات الملونة
بدأ العمل قبل أسبوع فقط، البث المباشر من موقع العمل عبر الانترنت متاح. وعلى الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن رؤيته هناك سوى صورة ثابتة من مسافة بعيدة إلا أن عدد الزوار عبر الواقع الافتراضي لمتابعة سير العمل يفوق التوقعات، ولقد أعطى المشاهدون بعضًا من ألقاب الآلات استنادًا إلى ألوانها.
صورة من: Getty Images/AFP
مباني مجهزة
تتكون المستشفيات من مباني جاهزة الصنع، مما يجعل وقت البناء القصير هذا ممكنًا في المقام الأول. ومع ذلك، من المذهل كيف يمكن جلب الكثير من العمال والمعدات والمواد اللازمة إلى مدينة ووهان.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Retamal
العمل حتى الإنهاك
يوجد أكثر من 3000 عامل في كل من موقعي البناء. كما ذكرت هيئة الإذاعة الصينية CGTN ، كان على العمال في البداية العمل اثنتي عشر ساعة في اليوم. بسبب العدد القليل للعمال. يتم العمل الآن في ثلاث نوبات في اليوم.
صورة من: Getty Images
تغطية الوجه والأقدام
حتى أثناء الليل، وأثناء المطر فإن موقع البناء يشهد حركة دؤوبة، أقنعة الوجه إلزامية للعمال. كما يتم فحص درجة حرارة جسم العمال مرارًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وبعد أيام من انتشار المرض ،توفي 179 شخصًا بسبب الفيروس في الصين. رسميا، في حين أصيب أكثر من7800 بالمرض.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Chinatopix
في صف واحد
بدون تنظيم جيد فإن العمل لن يكون ناجحا. الصين لديها بالفعل تجربة مع هذه العيادات السريعة. في عام 2003 ، تم بناء مستشفى يضم 1000 سرير في بكين في ستة أيام خلال وباء السارس. في ذلك الوقت، تم علاج كل مريض سارس صيني هناك، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الصينية. كان هذا العمل هو مصدر إلهام لإنجاز المبنيين الحاليين.
صورة من: Getty Images
سرعة العمل
لكن حتى مع مهارة وسرعة العمال الصينين إلا أنهم لا يستطيعون السحر أيضا.. ومع ذلك، نشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية خبرًا بأن المبنى الأول كان جاهزًا بعد 16 ساعة. وكدليل على ذلك استخدموا صورة منزل يبعد أكثر من 800 كيلومتر عن الموقع الأصلي. هنا تظهر أحدث صور حقيقية لموقع البناء، تُظهر أن العمل ما زال ساريا.
صورة من: picture-alliance/Xinhua News Agency/X. Yijiu
ليست للأبد
يعتقد الخبراء أن المستشفيات السريعة لن تظل قائمة إلى الأبد. بناؤها في وقت قياسي هو رد فعل على انتشار المرض، المرضى يجب عزلهم وعلاجهم بشكل أفضل. بيد أن المباني ليست مصممة لتكون دائمة. (اوتا شتاينفير/ علاء جمعة)