1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تسع مجموعات إثيوبية متمردة توحد قواها لإسقاط حكومة أبي أحمد

٥ نوفمبر ٢٠٢١

أعلنت تسع جماعات إثيوبية متمردة، من بينها جبهة تحرير شعب تيغراي، أنها شكّلت تحالفا ضد الحكومة الفدرالية برئاسة أبي أحمد، عقب التصعيد المتزايد في الأيام الأخيرة بعد تهديد مقاتلين موالين للجبهة بالزحف نحو العاصمة.

عناصر تابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي
عناصر تابعة لجبهة تحرير شعب تيغرايصورة من: YASUYOSHI CHIBA/AFP

قال تحالف مؤلف من تسع فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية، الجمعة (الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2021)، إنه يهدف إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد، سواء بالقوة أو بالمفاوضات وتشكيل حكومة انتقالية. واستنكرت الحكومة الإثيوبية التحالف ووصفته بأنه عمل دعائي وقالت إن بعض الجماعات فيه لها تاريخ من العنف العرقي.

وتخوض الحكومة الفدرالية بقيادة أبي أحمد حربا منذ أكثر من عام في شمال البلاد ضد مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيغراي الذين تقدموا في الأشهر الأخيرة إلى ما وراء منطقتهم خصوصا في منطقة أمهرة المجاورة. وقالوا الأربعاء إنهم وصلوا إلى منطقة كيميسي الواقعة على مسافة 325 كيلومترا شمال العاصمة حيث انضموا إلى مقاتلين من جيش تحرير أورومو، وهو جماعة مسلحة من إثنية أورومو شكّلوا معها تحالفا في آب/اغسطس.

ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من ادعاءات أي من الجانبين لأن الاتصالات في المنطقة معطلة. واتهمت الحكومة قوات تيغراي بالمبالغة في تصوير مكاسبها على الأرض.

ولم تستبعد الجماعتان الزحف نحو العاصمة لإسقاط أبي أحمد. ونفت الحكومة أي خسارة ميدانية أو مواجهة أديس أبابا تهديدات. والجمعة أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو تحالفهما ضد الحكومة إلى جانب سبع حركات أخرى أقل شهرة ونطاقها غير مؤكد. وهذه الحركات المسلحة هي مجموعات من مناطق مختلفة (غامبيلا وعفر وصومالي وبني شنقول) أو مجموعات إتنية (أغوي وكيمانت وسيداما) التي تشكل إثيوبيا.

وأعلن زعماء الفصائل في واشنطن عن التحالف رغم  دعوات من زعماء أفارقة وغربيين لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين الحكومة المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وحلفائها.

من جانب آخر، قالت وسائل الإعلام الرسمية إنه مع اتساع رقعة الصراع وتصاعد تهديدات تيغراي والقوات المتحالفة معها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا، تناشد القوات المسلحة الاتحادية العسكريين المتقاعدين الانضمام من جديد إلى صفوف الجيش، وحددت مهلة للتسجيل حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وفي علامة أخرى على تزايد القلق الدولي نصحت السفارة الأمريكية في أديس أبابا جميع الرعايا الأمريكيين بمغادرة إثيوبيا بأسرع ما يمكن. وقال بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للسفارة الجمعة "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح تماما. ننصح المواطنين الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن".

ازدياد حدة القتال في الأسابيع الأخيرة

وتسببت الحرب المستمرة منذ عام في مقتل الآلاف وأجبرت أكثر من مليوني شخص  على النزوح من ديارهم. وزادت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة. وأُطلق على التحالف الجديد اسم "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفدرالية الإثيوبية". وقال التحالف إنه شكل قيادة لتنسيق جهوده العسكرية والسياسية.

وقال قائد أحد الفصائل "ستكون الخطوة التالية تنظيم أنفسنا وإسقاط الحكومة القائمة بالكامل، إما بالقوة أو عن طريق التفاوض ... ثم تشكيل حكومة انتقالية". قال برهان جبريكريستوس القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وسفير إثيوبيا السابق لدى الولايات المتحدة "نحاول إنهاء هذا الوضع الرهيب في إثيوبيا الذي خلقته حكومة أبي بمفردها.. الوقت ينفد بالنسبة له".

اتهامات لأبي أحمد بجعل السلطة مركزية في إثيوبيا

وردا على سؤال من رويترز حول التحالف الجديد المناهض للحكومة أشارت بيلين سيوم المتحدثة باسم أبي إلى تعليق نشرته على موقع تويتر وتدافع فيه عن حكم أبي منذ توليه السلطة في 2018. كتبت سيوم في المنشور "أتاح فتح المجال السياسي قبل ثلاثة أعوام فرصة كبيرة للمتنافسين لتسوية خلافاتهم عبر صندوق الانتخابات في يونيو 2021". ولم تشر إلى التحالف بشكل مباشر.

وأعيد انتخاب حزب أبي في يونيو حزيران. من جانبه، وصف المدعي العام جيديون تيموثيوس التحالف بأنه "حيلة دعائية"، وقال إن لدى بعض الجماعات سجلا حافلا من "التطهير العرقي".

وبدأ الصراع قبل عام عندما استولت القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على قواعد عسكرية في تيغراي. وردا على ذلك، أرسل أبي عددا أكبر من  القوات إلى المنطقة الشمالية. وهيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على الساحة السياسية في البلاد على مدى نحو 30 عاما، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما تولى أبي منصبه في عام 2018.

واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أبي بجعل السلطة مركزية على حساب المناطق الأخرى في إثيوبيا. وينفي أبي ذلك. 

ز.أ.ب/ف.ي (رويترز، أ ف ب)

جبهات جديدة في حرب تيغراي.. هل يتكرر سيناريو حرب 1991؟

08:14

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW