لم تعد عملية تسليم الطُرود بطائرات بدون طيار فكرة مستقبلية فقط وإنها ستدخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع والأشهر القادمة في أستراليا بعد تجارب ميدانية ناجحة قامت بها هيئة البريد الأسترالية.
إعلان
أجرت هيئة البريد الأسترالية تجارب ميدانية ناجحة لاستخدام طيارات بلا طيار في نقل الطرود الصغيرة ما يمهد السبيل للبدء في اختبارات تسليم البضائع والسلع للعملاء في أواخر العام الحالي. وقالت هيئة البريد الحكومية أن هذه الطائرات ستُستخدم في تسليم الطرود والسلع التي يتم طلبُها على الإنترنت من مواقع التسوق الإلكتروني علاوة على الطلبات التي يجب نقلها في أسرع وقت مثل الأدوية.
وقال أحمد فاعور، الرئيس التنفيذي ومدير هيئة بريد أستراليا، قال أنه سيُشرع في تنفيذ هذه التقنية المبتكرة ووضعها في الخدمة خلال الأسابيع والأشهر القادمة للتعرف على مدى إمكاناتها وأبعد مسافة يمكن أن تصلها وللتعرف في نهاية المطاف على كيفية العملاء لهذه الطرود. وتواجه مرافق البريد في العالم تراجعا هائلا في مهمتها الأساسية وهي أنشطة تسليم الخطابات مع تحول العملاء إلى شبكة الإنترنت في جميع أنواع المراسلات بدءا من الفواتير وحتى تسليم البطاقات.
طائرات بدون طيار في متناول الجميع
غالبا ما يُنظر إلى الطائرات بدون طيار كطائرات عسكرية تبلغ قيمتها ملايين اليوروات. لكن، ومنذ مدة طويلة، بدأ استعمال هذه الطائرات في بعض القطاعات المدنية. كما يمكن شراء بعضها بثمن مناسب من محلات بيع الأجهزة الإلكترونية.
صورة من: picture-alliance/dpa
طائرة بسعر مناسب
تبيع شركة فرنسية يوجد مقرها في باريس طائرات صغيرة من طراز "Quadrocopter" يمكن التحكم فيها عن بعد. هذه الطائرة المزودة بكاميرتين وبطارية، تحتاج إلى أربعة محركات كهربائية صغيرة لكي تقلع. ويمكن التحكم فيها عن بعد بواسطة الهاتف الذكي الذي تظهر على شاشته الصور التي تلتقطها الطائرة خلال تحليقها.
صورة من: picture-alliance/dpa
من شجرة إلى أخرى
يعتمد علماء الغابات في الجامعة التقنية لمدينة دريسدن الألمانية على طائرات بدون طيار من أجل الوصول إلى قمم الأشجار بهدف إخضاعها للبحث العلمي. فبمساعدة هذه الطائرات يمكنهم إعداد نماذج ثلاثية الأبعاد للأشجار. وتعتبر هذه التكنولوجيا حديثة العهد فيما يخص البحث في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
طائرات تتقمص دور الأم
طائرة بدون طيار تحل محل الأم؟ هذا ما يصبو إليه علماء من ميونيخ وبولونيا بمراهنتهم على التقنيات الحديثة لحماية الأنواع. وبالتحديد، يريدون تدريب كتاكيت طائر أبو منجل الناسك للتعامل مع طائرة بدون طيار كأم بديلة من أجل مساعدة الكتاكيت على البقاء.
صورة من: picture alliance/augenklick
المساعدة في عمليات الإنقاذ
تستعمل الطائرات بدون طيار منذ عدة سنوات في ألمانيا من قبل وحدات رجال الإطفاء خلال تدخلاتهم. وتساعد هذه الطائرات، بمساعدة الكاميرات الحرارية التي تحملها، في البحث عن المفقودين. كما يمكنها إرسال صور من مناطق الحرائق التي تحلق فوقها.
صورة من: picture-alliance/dpa
الاضطلاع بدور الخبراء
في الحالات التي يكون فيها متعذرا الاقتراب من مكان ما نظرا لخطورته، يمكن للطائرات بدون طيار القيام باستطلاعاتها حول المكان. مثلما هو الحال في هذا المستودع الذي تعود ملكيتة لشركة أسمدة في مدينة كريفيلد الألمانية. فحتى بعد مرور يومين على احتراقه لم يكن ممكنا بالنسبة لخبراء الحرائق الدخول إليه. لكن الطائرات بدون طيار قامت بإرسال بعض الصور التي تَحدد من خلالها سبب الحريق.
صورة من: picture-alliance/dpa
رصد المواد المشعة
بعد وقوع حادثة فوكوشيما النووية، تم الاعتماد على مروحيات بدون طيار للتحليق فوق المناطق الملوثة نووياً. وقامت هذه المروحيات بنقل صور بالغة الدقة من عين المكان، حيث تم الوقوف على حجم الضرر في هذه المناطق دون تعريض حياة الإنسان لخطر الإشعاعات النووية بشكل مباشر.
صورة من: picture-alliance/dpa
النموذج الهندي
تقوم بعض المنظمات الدفاعية والفضائية في مدينة بانغالور الهندية باختبار طائرات بدون طيار مصغرة. وذلك لمساعدتها على التصدي للإرهابيين والمتمردين من خلال إرسال صور عن أماكن تواجدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
الاستثمار في البحث العلمي
انطلقت مجموعة من المشاريع التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في العديد من الجامعات الألمانية. ويسعى الباحثون في جامعة إلميناو إلى تطوير طائرة بدون طيار قادرة على إعادة تشغيل شبكة الاتصالات في حالة تعرضها لعطل ما. وقد رُصد لهذا المشروع أكثر من 6.5 مليون يورو موزعة على عدة سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تحت الماء
طورت البحرية الأمريكية هذه المركبة التي تحمل اسم "Deep Drone 8000" لاستعمالها في عمليات الإنقاذ التي يمكن أن تقوم بها حتى عمق يصل إلى 2500 متر، مثل عمليات إخلاء الغواصات المنكوبة من طواقمها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تواصل الاحتجاج
رغم إمكانية استعمالها في المهام المدنية، إلا أن الطيارات بدون طيار العسكرية غالبا ما تكون مرادفا للمراقبة والتدمير والقتل دون محاكمات. ومن أجل الاحتجاج على ذلك، تظاهر المئات أمام مبنى البرلمان الألماني حاملين نماذج ورقية لطائران بدون طيار قاموا بصنعها بأنفسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وأصبحت هيئة البريد الأسترالية أول شركة في البلاد تستعين بطائرات بلا طيار لنقل السلع فيما كشفت مؤسسة أمازون الأمريكية لخدمات التجزئة بالولايات المتحدة النقاب عن نموذج أولي لطائرات بلا طيار في شهر (نوفمبر/تشرين الثاني) الماضي لتنضم في المنافسة في هذا المضمار التكنولوجي إلى شركتي وول-مارت وغوغل.
وتتسم أستراليا بعدم تركز التجمعات السكانية على أراضيها الواسعة لذا فمن غير المرجح أن يتجاوز استخدام الطائرات بلا طيار إطار المدن الكبرى. ونجحت النماذج الأولية لطائرات أمازون بلا طيار في التحرك العام الماضي لنقل بضائع لمسافة أقصاها 24 كيلومترا.
ومُنيت هيئة البريد الأسترالية العام الماضي بخسائر حجمها 222 مليون دولار أسترالي أي ما يعادل (171 مليون دولار أمريكي). وهي أول خسارة سنوية من نوعها على مدى أكثر من 30 عاما وتُمثل منعطفا كبيرا عن الأرباح التي حققتها عام 2014 والتي تجاوزت 116 مليون دولار أسترالي أي ما يعادل (89 مليون و72 ألف دولار أمريكي).