أكد رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس اليوم الأربعاء (الأول من يوليو/ تموز 2015) إجراء الاستفتاء في موعده الأحد، ودعا اليونانيين مجددا إلى التصويت بـ"لا"، ما سيشكل برأيه "خطوة حاسمة لاتفاق أفضل" مقارنة بالمقترحات الأخيرة التي عرضها الدائنون.

وفي رسالة متلفزة إلى الأمة، كرر تسيبراس أنه سيواصل المفاوضات مع الدائنين بعد استفتاء الأحد. وقال إن التصويت بـ "لا" لا يعني القطيعة مع أوروبا بل العودة إلى أوروبا "القيم"، وفرصة للرفع من حدة الضغط خلال المفاوضات، حسب رأيه.

وأبلغ تسيبراس المقرضين الدوليين أن أثينا قد تقبل عرضهم بشأن الإنقاذ المالي إذا تم تعديل بعض الشروط، مقابل ذلك طلب الزعيم اليساري قرضا بنحو 29 مليار يورو لتغطية جميع مدفوعات خدمة الدين المستحقة في العامين القادمين.

من جانبهم قرر وزراء مالية منطقة اليورو خلال اجتماع عبر الهاتف اليوم انتظار نتائج الاستفتاء قبل البدء بمحادثات جديدة حول خطة جديدة للمساعدة، بحسب ما أكد الوزير السلوفاكي بيتر كازيمير. وأشار كازيمير على حسابه على تويتر أن "مجموعة اليورو قررت بالإجماع انتظار نتائج الاستفتاء قبل استئناف المحادثات"، مضيفا في تغريدة ثانية أنه "لا يجب وضع العربة أمام الحصان".

من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن اليونان لم تنفذ التزاماتها. ولم تستبعد ميركل مزيدا من المفاوضات، لكنها استبعدت البدء فيها قبل إجراء الاستفتاء. وقالت "لن يكون هناك مزيدا من المحادثات حول برنامج مساعدات قبل الاستفتاء."

وقلل وزير المالية الألماني فولغانغ شويبله من الآمال بحدوث انفراجة سريعة وقال إن خطاب تسيبراس وصل متأخرا جدا ولا يزال من غير الواضح ما الذي تريده اليونان. وتابع "لم يقدم ذلك مزيدا من التوضيح" مضيفا أنه "لا يوجد أساس" لمفاوضات جادة مع أثينا في الوقت الحاضر. وأبلغ شويبله مؤتمرا صحفيا في برلين أن أي محادثات حول برنامج جديد ستبدأ من نقطة الصفر بشروط مختلفة. وكان الوزير الألماني قد قال خلال نقاش بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" اليوم إنه من الصعب للغاية أن يتم التوصل لطريق نحو حل حاليا، وشدد على ضرورة أن يكون هناك حد أدنى من الثقة، وقال: "إن الثقة والالتزام يعدان مقومين أساسيين".

أثناء ذلك أعلن مجلس أوروبا أن الاستفتاء الذي تعتزم اليونان إجراءه يوم الأحد المقبل يفتقر إلى المعايير الدولية المعتادة. قال متحدث باسم المجلس اليوم الأربعاء إن من الأمور الإشكالية قصر الفترة الزمنية بين الإعلان عن الاستفتاء وموعد إجرائه ما يجعل أمام أصحاب حق التصويت مدة زمنية ضئيلة للغاية للاستعلام بصورة صحيحة عن موضوع الاستفتاء. وأضاف المجلس أن سؤال الاستفتاء لم تتم صياغته بشكل واضح.

هـ.د/ ع.ج.م ( رويترز، أ ف ب، د ب أ)