مباراة مكابي تل أبيب ودينامو كييف ستُقام في صربيا بدلًا من إسرائيل، فهل تُمنع إسرائيل من المشاركة في البطولات الدولية على غرار ما حصل مع يوغسلافيا سابقاً وروسيا حاليا، وكيف تؤثر الصراعات على كرة القدم؟
كان فريق مكابي تل أبيب (بالزي الأصفر والأزرق) يلعب مباريات أوروبية في باكا توبولا، صربيا.صورة من: Predrag Milosavljevic/Xinhua/picture alliance
إعلان
رغم ظهور اسم فريق مكابي تل أبيب في بداية جدول مباريات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إلا أنه لن يلعب ولا منافسه الأوكراني دينامو كييف على أرضيهما في مباراتي الذهاب والإياب في تصفيات الدوري الأوروبي المقرر إقامتهما في يومي خميس متتالين من شهر أغسطس/ آب الحالي.
ومع أن أندية البلدين تلعب مباريات محلية في إسرائيل وأوكرانيا، إلا أن حكام كرة القدم الأوروبية اعتبروا الدولتين غير آمنتين للمنافسة القارية.
ولهذا أقيمت مباراة الذهاب 21 أغسطس/ آب في ملعب TSC أرينا في باكا توبولا في صربيا، وهي ليست المرة الأولى، فقد لعب مكابي تل أبيب وأندية إسرائيلية أخرى مباريات سابقة في صربيا.
قال ماركو بيجوفيتش، الأستاذ المشارك في إدارة الرياضة بجامعة مولدي في النرويج ومؤلف كتاب "السياسة الرياضية والسياسة في غرب البلقان" لـ DW إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل من صربيا مناسبة جداً لاستضافة هذه المباريات.
تتمتع صربيا بعلاقات دبلوماسية مستقرة مع إسرائيل، وتحافظ على نوع من الحياد السياسي، وموقفها غامض من الصراعات الحالية في الشرق الأوسط وروسيا وأوكرانيا. وإلى جانب كل ما سبق تمتلك صربيا البنية التحتية الرياضية اللازمة.
هل تحل العقوبات الرياضية الصراعات؟
فعلياً، لا توجد اعتراضات على استضافة الفرق الإسرائيلية في صربيا، وسبب ذلك بحسب بيغوفيتش هو أمرين؛ أولهما الهدف السياسي طويل المدى لصربيا والمتمثل في التزام الحياد في الشؤون الدولية، بالإضافة إلى أن سكان صربيا مهتمون بالحرب بين روسيا وأوكرانيا أكثر من اهتمامهم بالحرب في غزة.
وقال بيغوفيتش: "إذا نظرت إلى المنطقة الأوسع، فقد استضافت جمهوريات أخرى من يوغوسلافيا السابقة أندية إسرائيلية، ليس فقط في كرة القدم، ولكن في كرة السلة أيضاً، لذا فهي ليست مشكلة. أود أن أقول إن هذا جزء من الذاكرة المؤسسية ليوغوسلافيا السابقة".
الاعتداء على مشجعين إسرائيليين في أمستردام يثير قلق أوروبا
02:14
This browser does not support the video element.
وعن فكرة حظر لعب الأندية الرياضية يقول بيغوفيتش إن جزء من تلك الذاكرة المؤسسية مبني على الكراهية تجاه العقوبات الرياضية للأعمال السياسية أو العسكرية.
مُنعت يوغسلافيا، التي كانت صربيا جزءاً منها، من المشاركة في الرياضة الدولية في بداية تسعينيات القرن الماضي بسبب الحروب الأهلية التي اندلعت داخلها وفرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.
وروسيا محظورة اليوم من المشاركة في بطولات الاتحاد الأوروبي (UEFA) والاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)بسبب غزوها لأوكرانيا، ولكنها ما تزال تلعب مباريات ودية غير رسمية مع أندية غير معادية لحرب روسيا على أوكرانيا.
كما أن روسيا ممنوعة من المشاركة بالألعاب الأولمبية أيضاً، ولكن ما زال بعض رياضييها يشاركون في بعض البطولات بحيادية.
أما أوكرانيافلها حرية المنافسة في معظم الألعاب الرياضية، وتستضيف مباريات الإياب في بلدان أخرى مثل بولندا بسبب عدم الاستقرار الأمني بأوكرانيا.
إعلان
هل أصبحت كرة القدم مسيّسة؟
يعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالمنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، ومعترف برياضييه على نطاق أوسع من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وعلى الصعيد الآخر تشارك إسرائيل بنشاط في البطولات الدولية.
ولكن لافتة كُتب عليها "أوقفوا قتل الأطفال، أوقفوا قتل المدنيين" رفعها ضحايا الصراعات الحالية، بمن فيهم أطفال فلسطينيون في مباراة كأس السوبر الأوروبي الأخيرة بين باريس سان جيرمان وتوتنهام هوتسبير في أوديني، حظيت بتأييد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وقال ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مقابلة مع محطة التلفزيون العامة السلوفينية "أودميفي" في اليوم التالي للمباراة: "مشاركة إسرائيل في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سؤال مشروع"، وأضاف: "من حيث المبدأ لست مدافعاً عن عدم السماح للرياضيين بالمنافسة، فحظر روسيا لم يُحدث فرقاً جوهرياً يُذكر".
شاركه الرأي بيغوفيتش الذي اعتبر أن العقوبات الرياضية عادة ما تُفرض بشكل انتقائي وغير عادل، وأن هذه العقوبات التي فُرضت في السابق لم توقف أي حرب، وبالتالي يعتبر أن الرياضة غير قادرة على إنهاء الصراعات.
على الصعيد الآخر يرى جلين ميكاليف، مفوض الاتحاد الأوروبي للرياضة أن السماح لإسرائيل بالبقاء على الساحة الرياضية العالمية رغم استمرار تفاقم الوضع الإنساني المزري في غزة، هو تجنب للقضية.
وقال في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو، دون أن يذكر اسم إسرائيل صراحة: "عندما يتعلق الأمر بالرياضة، أعتقد أنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان في الأحداث الرياضية لأولئك الذين لا يشاركوننا قيمنا"، وأضاف: "الرياضة أداة نستخدمها لتعزيز السلام، والتي من خلالها نعزز حقوق الإنسان".
تحرير: عبده جميل المخلافي
أبرز الأحداث الرياضية المنتظرة في عام 2025
من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مرورا بسباق الفورمولا 1 ووصولا عند بطولة العالم لألعاب القوى، يشهد عالم الرياضة في 2025 العديد من الفعاليات البارزة، والتي ينتظرها عشاق الرياضة بشغف. ألبوم الصور يُسلط الضوء على أبرزها.
صورة من: Alessio de Marco/ActionPictures/IMAGO
بطولة أستراليا المفتوحة في يناير/ كانون الثاني
ستحاول المصنفة الأولى عالميا البيلاروسية أرينا سابالينكا أن تُصبح أول لاعبة تنس تفوز بثلاثة ألقاب متتالية في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس منذ السويسرية مارتينا هينغيس. أما بالنسبة للرجال، فإن الصربي نوفاك دجوكوفيتش سيحاول تحقيق لقبه الحادي عشر في هذه البطولة ومواصلة كتابة التاريخ فيما يتعلق بالفوز بالبطولات الأربع الكبرى في عالم التنس.
صورة من: Alessandra Tarantino/AP/picture alliance
بطولة العالم لكرة اليد للرجال والسيدات
ستُقام بطولة العالم المقبلة لكرة اليد للرجال بين شهري يناير وفبراير. وتستضيف البطولة ثلاث دول هي كرواتيا والدنمارك والنرويج. وأحكمت الدنمارك قبضتها على لقب البطولة في آخر ثلاث نسخ. فيما ستُقام بطولة العالم لكرة اليد سيدات في نوفمبر وديسمبر. وستنظم ألمانيا وهولندا هذا الحدث الرياضي الكبير. وستحاول فرنسا الحفاظ على لقبها، الذي حققته في آخر نسخة من هذه البطولة.
صورة من: Morten Kjaer/Gonzales Photo/IMAGO
مباراة السوبر بول
تعود السوبر بول (المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية) في التاسع من شهر فبراير/شباط القادم، إذ تجمع بين بطلي المؤتمرين الرئيسين لتحديد الفائز بالبطولة. وفي العام الماضي، فاز فريق كانساس سيتي تشيفز بالبطولة. وفي استراحة بين الشوطين، سيتولى مغني الراب الشهير كيندريك لامار مهمة ترفيه الجماهير، التي تنتظر هذا الحدث الرياضي بفارغ الصبر.
صورة من: John Locher/AP/dpa/picture alliance
بطولة الهوكي ـ فبراير/شباط
إنها أول بطولة دولية لهوكي الجليد تُنظمها رابطة دوري الهوكي الوطني، وذلك منذ كأس العالم الغريب لهوكي الجليد في عام 2016. البطولة التي ستحتضنها بوسطن ومونتريال تشارك فيها فقط أربعة منتخبات، وتُعد الأفضل على مستوى العالم وهي: كندا والولايات المتحدة وفنلندا والسويد.
صورة من: ActionPictures/IMAGO
سباق الفورمولا 1
لن يشهد موسم الفورمولا 1 لعام 2025 أي تغييرات كبيرة على جدول السباقات والمكون من 24 جولة. بيد أن التغيير الكبير سيكون على مستوى السائقين، فقد أعلن البريطاني لويس هاميلتون بطل العام العالم للسائقين سبع مرات أنه سيترك "ميرسيديس" لينضم إلى "فيراري" في 2025.
صورة من: Alessio de Marco/ActionPictures/IMAGO
كأس العالم للأندية
في سياق الحديث المُعتاد مؤخرا عن أجندة كرة القدم المزدحمة، قُوبلت خطط جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتوسيع البطولة التي ستحتضنها الولايات المتحدة من 7 إلى 32 فريقا بالكثير من الانتقادات بدلا من الترحيب. وتنطلق البطولة منتصف يونيو/حزيران القادم بين فريقي إنتر ميامي الأمريكي والأهلي المصري.
صورة من: Brennan Asplen/Getty Images
بطولة أمم أوروبا لكرة السلة
سيكون عشاق كرة السلة على موعد كبير هذا العام، إذ تستضيف أربعة دول هي التشيك وألمانيا واليونان وإيطاليا بطولة أمم أوروبا لكرة السلة للسيدات. أما على مستوى الرجال، فستتكلف كل من فنلندا وبولندا وقبرص ولاتفيا بمهمة تنظيم هذه البطولة القارية. وستحاول سيدات بلجيكا الدفاع عن لقبهن، وهو ما ينطبق أيضا على رجال المنتخب الإسباني.
صورة من: Virginie Lefour/Belga/IMAGO
بطولة أمم أوروبا للسيدات
تقام بطولة أوروبا للسيدات بعد ثلاث سنوات فقط من البطولة السابقة التي تأجلت بسبب فيروس كورونا، والتي فازت بها إنجلترا في عام 2022، بعد فوزها على ألمانيا 2-1 في النهائي على ملعب ويمبلي الشهير. وستسافر ألمانيا إلى سويسرا (الدولة المنظمة للبطولة) بمنتخب يعرف تغييرات كبيرة أبرزها اعتزال اللاعبة الألمانية الكبيرة ألكسندرا بوب، وتولي كريستيان ووك مهمة تدريب المنتخب الألماني لكرة القدم للسيدات.
صورة من: Nigel Keene/Pro Sports Images/IMAGO
الألعاب الجامعية الصيفية
فيما ينتظر الكثير من عشاق الأحداث المُخصصة للرياضات البارالمبية، إلا أن الألعاب الجامعية الصيفية العالمية ستقدم على خطوة جديدة هذا العام. ويتعلق الأمر بإضافة كرة السلة على الكراسي المتحركة إلى برنامجها. وستتنافس 8 فرق للرجال و 8 فرق للسيدات من أجل الفوز بالميداليات في مدينة بوخوم الألمانية.
صورة من: Naomi Baker/Getty Images
كأس العالم للرغبي للسيدات
ستكون النسخة العاشرة من كأس العالم للرغبي للسيدات هي الأولى التي تشهد مشاركة 16 فريقا، بدلًا من 12 فريقا في النسخة السابقة التي، نظمتها نيوزيلندا. وسيُقص شريط البطولة في شهر أغسطس/آب القادم بمواجهة بين الدولة المضيفة إنجلترا والولايات المتحدة.
صورة من: Andrew Cornaga/Action Plus/IMAGO
كأس العالم للكريكيت للسيدات
للمرة الرابعة، تستضيف الهند النسخة الـ 13 من كأس العالم للكريكيت للسيدات. وتعرف هذه البطولة منافسة محتدمة بين الفرق المشاركة، حيث ستحاول أستراليا الفائزة بسبعة ألقاب الدفاع عن لقبها، ومحاولة الفوز بلقب جديد.
صورة من: John Davidson/AAP/IMAGO
بطولة العالم لألعاب القوى
بعد نسخة 1991، تستعد العاصمة اليابانية طوكيو لتنظيم النسخة العشرين من بطولة العالم لألعاب القوى. ويتوقع المنظمون مشاركة أكثر من 2000 رياضي للمنافسة على جوائز البطولة. إعداد: تشاك بينفولد/ر.م