تشارلز الثالث في برلين في أول زيارة رسمية منذ اعتلائه العرش
٢٩ مارس ٢٠٢٣
وصل الملك تشارلز الثالث إلى ألمانيا، في أول زيارة دولة يقوم بها منذ إعلانه ملكا لبريطانيا، في إطار جهود لطي صفحة سنوات من العلاقات المضطربة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج لندن من التكتل.
إعلان
وصل الملك تشارلز الثالث، اليوم الأربعاء (29 مارس/آذار 2023)، إلى برلين برفقة زوجته كاميلا في أول زيارة دولة يقوم بها إلى الخارج منذ اعتلائه عرش بريطانيا، في ما اعتبره الرئيس الألماني "بادرة أوروبية مهمة" بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وتوجه الملك وزوجته، بعدما استقبلهما رئيس البروتوكول الألماني والسفير البريطاني في ألمانيا، إلى بوابة براندنبورغ في وسط برلين حيث استقبلهما الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وزوجته.
وزُيّنت جادّة أونتر دين ليندن الشهيرة بالعلم البريطاني بمناسبة زيارة الملك وهو أول مدعو في زيارة دولة يُستقبل مع تشريفات عسكرية عند أقدام هذا النصب الشهير الذي كان رمزا لانقسام المدينة خلال ثلاثة عقود. ووصف الرئيس الألماني الذي يرافق تشارلز الثالث في كل المحطات، زيارته على أنها "بادرة أوروبية مهمة".
قدموا من عدة مناطق في ألمانيا
وكانت الزيارة محل ترقب الكثيرين من الألمان الذين انتظروا ساعات على أمل دخول الموقع الذي تجري فيه مراسم الاستقبال. وقالت أنا فيتينغ (50 عامًا)، وهي موظفة في متجر لبيع الأحذية جاءت مع ابنتها البالغة من العمر 18 عامًا من أولدنسبرغ في غرب ألمانيا، "إنها الزيارة الأولى للملك نريد الاحتفال بذلك، مهما طال الانتظار".
من جهته، قال الطالب مايك ماتيس (21 عامًا) الذي جاء من ميونيخ لبرلين لقضاء عطلة عيد الفصح "جئت إلى هنا بالصدفة"، لكنها "مناسبة جيدة (...) ومشاهدة الأحداث مباشرة أفضل من مشاهدتها عبر التلفزيون".
واتنشر 1100 شرطي مع تعزيزات من مناطق أخرى، فضلا عن عشرين كلبا مدربا على كشف المتفجرات. وأغلقت بعض الطرقات الرئيسية أمام حركة السير في وسط العاصمة. وقال قائد الشرطة توماس دريشلر لوسائل إعلام ألمانية "تمنى الزوجان الملكيان أن يتمكنا من التواصل مباشرة مع سكان برلين".
وقال الرئيس الألماني الذي وجه الدعوة إلى تشارلز الثالث خلال مراسم جنازة إليزابيث الثانية في أيلول/سبتمبر "أريد أن أقول له وبالتأكيد لكل البريطانيين: نحن في ألمانيا وفي أوروبا نريد علاقات وثيقة وودية مع المملكة المتحدة حتى بعد بريكست".
ويجري الملك الخميس محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس وسيلقي خطابا في البوندستاغ (البرلمان) ويلتقي لاجئين أوكرانيين. وتنتهي زيارة الزوجَين إلى ألمانيا الجمعة في هامبورغ، وهي ثاني أكبر مدينة في ألمانيا.
علاقة خاصة.. محطات زيارة الملك تشارلز الثالث إلى ألمانيا
يقوم ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا بزيارة رسمية إلى ألمانيا "احتفاءً بالعلاقة" بين البلدين. ترصد هذه الجولة المصورة أبرز محطات الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام.
صورة من: Getty Images
أول زيارة رسمية
وصل الملك تشارلز الثالث إلى ألمانيا، في أول زيارة رسمية يقوم بها منذ إعلانه ملكا لبريطانيا، في إطار جهود لطي صفحة سنوات من العلاقات المضطربة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج لندن من التكتل.
صورة من: ODD ANDERSEN/AFP
أمام بوابة براندنبورغ
وتوجه الملك وزوجته كاميلا، بعدما استقبلهما رئيس البروتوكول الألماني والسفير البريطاني في ألمانيا، إلى بوابة براندنبورغ في وسط برلين حيث استقبلهما الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وزوجته.
صورة من: Getty Images
تشارلز وشتاينماير.. صداقة وثيقة
تطورت صداقة وثيقة بين الملك تشارلز والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في ضوء اللقاءات العديدة على مر السنين التي جمعتهما. هذه الصورة تعود إلى مايو/ أيار 2019 جمعتهما عند قصر "بيلفوي"، مقر إقامة الرئيس الألماني. ستُقام مأدبة رسمية على شرف الملك تشارلز وزوجته في قصر "بيلفوي" مساء يوم الأربعاء 29 مارس/ آذار الجاري.
صورة من: Frederic Kern/Geisler-Fotopress/picture alliance
كلمة أمام البوندستاغ
سيلقي الملك تشارلز كلمة أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ". وكان تشارلز قد ألقى كلمة أمام البوندستاغ في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020 بمناسبة ما يُعرف بـ "يوم الذكرى"، لكن القاعة كانت فارغة بسبب قيود كورونا حينها. بيد أن قاعة البوندستاغ سوف تكون ممتلئة عندما يلقى تشارلز كلمته المرتقبة خلال زيارته هذه إلى ألمانيا.
صورة من: Axel Schmidt/AP Photo/picture alliance
زيارة هامبورغ
سيقوم الملك تشارلز الثالث في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى ألمانيا، بتفقد وحدة عسكرية ألمانية-بريطانية في مدينة براندنبورغ متخصصة في بناء الجسور. وبعد ذلك، سوف يقصد تشارلز يرافقه الرئيس الألماني هامبورغ، حيث سيتم عرض بعض التقنيات المحلية الصديقة للبيئة للضيف الزائر في ميناء هامبورغ. إذ يُعرف عن الملك تشارلز اهتمامه الكبير بحماية البيئة.
صورة من: Marcus Brandt/dpa/picture alliance
زيارة النصب التذكاري عند كنيسة القديس نيكولاي
تعرضت مدينة هامبورغ الساحلية لقصف مدمر من قوات الحلفاء في يوليو/ تموز عام 1943 فيما عُرف باسم "العملية غومورا" ما أدى إلى مقتل 35 ألف شخص وتشريد قرابة مليون آخرين. تحولت أنقاض كنيسة القديس نيكولاي إلى نصب تذكاري. وخلال الزيارة سيضع الملك تشارلز والرئيس الألماني أكاليل زهور عند النصب.
صورة من: Joko/Bildagentur-online/picture alliance
زيارة هامبورغ عام 1987
خلال زيارته لمدينة هامبورغ، سيقوم الملك تشارلز وزوجته كاميلا بالتوقيع في "الكتاب الذهبي" في قاعة بلدية المدينة. وهذا ليس التوقيع الأول لتشارلز في الكتاب الذهبي للمدينة. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1987 – كما تُظهر الصورة – قام بزيارة المدينة الساحلية مع زوجته الأميرة الراحلة ديانا تلبية لدعوة من عمدة هامبورغ آنذاك كلاوس فون دوناني (أقصى يسار الصورة).
صورة من: Carsten Rehder/dpa/picture alliance
تشارلز.. ضيف شرف لدى الرئيس الألماني عام 2009
زار تشارلز الثالث قصر "بيلفوي"، مقر إقامة الرئيس الألماني عام 2009 حيث كان ضيف شرف لدى الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر. وكانت ترافقه في الزيارة زوجته كاميلا، فيما كان يعتبر زواجهما انتصارا للحب على الأعراف الملكية في بريطانيا.
صورة من: Wolfgang Kumm/dpa/picture alliance
أكثر من 40 زيارة
قام تشارلز بزيارات عديدة إلى ألمانيا بلغت أكثر من 40 زيارة منذ عام 1962، ما يؤكد علاقته الوثيقة مع ألمانيا. كانت معظم الزيارات خاصة، لكنه كان يلتقي ببعض عشاق العائلة الملكية. تعود هذه الصورة إلى عام 1995 عندما كان يزور تشارلز مدينة ميونيخ حيث التقى ببعض زوار سوق "فيكتوالين ماركت/ Viktualienmarkt " الشهير وسط المدينة.
صورة من: Frank Augstein/AP Photo/picture alliance
جذور ألمانية
للعائلة الملكية البريطانية جذور تعود لقبائل "التوتونيون" الجرمانية. في عام 1714، أصبح جورج لويس، أمير هانوفر، أول ملك من أصل ألماني يتولى العرش البريطاني. وعلى مدى 300 عام الماضية، استمرت العلاقات القوية بين أفراد العائلة الملكية الانجليزية والعائلات الألمانية النبيلة. لدى الملك تشارلز جذور ألمانية ويُجيد التحدث باللغة الألمانية.
صورة من: National Portrait Gallery/dpa/picture alliance