شددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية في القدس الجمعة، بسبب دعوة زعماء فلسطينيين لـ"يوم غضب"، كما منعت رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله من دخول القدس. وشهدت عدة مدن فلسطينية احتجاجات فلسطينية ومواجهات في القدس والضفة.
إعلان
أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية أن إسرائيل منعت اليوم الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول) رئيس وزرائها رامي الحمد الله من الوصول إلى شرقي القدس. وتم منع الحمد الله من دخول القدس عبر حاجز (حزما) العسكري، وكان يرافقه رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح.
وجاء منع الحمد الله بعد سلسلة تظاهرات حاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة تنديدا بدخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في الجزء الشرقي من القدس الأسبوع الماضي. وأدى دخول الجماعات اليهودية باحات المسجد الأقصى إلى مواجهات شبه يومية مع الفلسطينيين بالتزامن مع بدء عدة أعياد يهودية متتالية تستمر حتى مطلع الشهر المقبل، وهو ما يخشى الفلسطينيون أن يرافقه تكثيفا لدخول اليهود للمسجد الأقصى وزيادة التوتر فيه.
ومن جانبها نشرت إسرائيل مئات إضافية من أفراد الشرطة في القدس حيث اندلعت اشتباكات بعد أن دعا زعماء فلسطينيون إلى "يوم غضب" اليوم الجمعة. وتمركز نحو 800 فرد إضافي من أفراد الشرطة في قلب المدينة وفي الأحياء العربية المجاورة حيث تصاعد التوتر خلال الأسبوع المنصرم بعد اشتباكات عنيفة في المسجد الأقصى وهجمات ألقى خلالها فلسطينيون حجارة على سيارات إسرائيليين.
القدس ..ساحة للصراع الديني؟
تشهد القدس منذ عدة أسابيع تصعيدا خطيرا في وتيرة العنف، الذي يستهدف المؤسسات الدينية بشكل خاص. فبعد أن حاول متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى، استهدف هجوم في القدس كنيسا يهوديا. فهل أصبحت القدس ساحة للصراع الديني؟
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
في آخر تطورات مسلسل العنف، قتل خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان باستخدام معاول ومسدس، وقتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.
صورة من: Reuters/A. Awad
مواجهات عنيفة في عدد من أحياء القدس والضفة الغربية بعد العثور يوم الاثنين على جثة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه عملية انتحار الامر الذي استبعده الطبيب الشرعي الفلسطيني.
صورة من: Reuters/A. Awad
امتدت أعمال العنف خارج القدس. شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية أقدم الاثنين 10 نوفمبر على طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، في الخامس من الشهر الجاري إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس.
صورة من: imago/UPI Photo
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء من الأسبوع الماضي مسجدا في قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. مما يهدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/AA
تعرض ايهودا غليك الحاخام المتطرف الذي يتزعم محاولات لإقتحام باحة الأقصى، نهاية شهر اكتوبر لإطلاق نار من طرف شاب فلسطيني. وإثر ذلك لاذ الشاب بالفرار وقتل بمنزله خلال اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters/E. Salman
الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس 29 أكتوبر أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى، ضمن اجراءات احترازية لمنع تصاعد التوتر حسب السلطات الاسرائيلية.
صورة من: Getty Images/J. Guez
مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تتجدد منذ بضعة أسابيع، بعد قرار إسرائيلي يمنع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتحه لفترة مؤقتة.
صورة من: Getty Images/J. Guez
الشرطة الإسرائيلة تحاول منع متطرفين إسرائيلين من دخول المسجد الأقصى، تحسبا لمنع المزيد من العنف والتوتر.
صورة من: Getty Images/J. Guez
أقرت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء 12 سبتمبر أيلول خطط بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية. وقد قوبل بانتقادات دولية.
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
10 صورة1 | 10
كما منعت إسرائيل دخول الرجال دون سن 40 عاما إلى المسجد الأقصى اليوم الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي ومسعفون إن الفلسطينيين احتجوا في عدد من المدن في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك رام الله والخليل ونابلس حيث أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على شاب بعد أن ألقى قنبلة حارقة.
من جهتها قررت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي السماح للجيش باستدعاء أفراد من قوات الاحتياط لحرس الحدود إلى الخدمة بشكل فوري لمواجهة تصاعد الأوضاع الأمنية في القدس. جاء ذلك خلال جلسة استثنائية عقدتها اللجنة اليوم الجمعة خلال العطلة الصيفية للكنيست، بحسب الإذاعة الإسرائيلية .
وإلى جانب التوتر بشأن المسجد الأقصى يشعر الفلسطينيون بالغضب من اعتزام إسرائيل السماح لأفراد الشرطة وجنود الجيش بإطلاق النار على من يضبط وهو يرشق الحجارة على مركبات إسرائيلية.