تشديد الخناق على "داعش" في الرقة وتوقعات بأن تطول المعركة
١٠ أغسطس ٢٠١٧
ضيقت قوات سوريا الديمقراطية الخناق على تنظيم "داعش" في وسط مدينة الرقة. بيد أن قادة أكراد ذكروا أن تقدم القوات يجري بحذر لأن التنظيم يستخدم القناصة والسيارات الملغومة، وتوقعوا أن يستغرق طرد "داعش" من المدينة عدة أشهر.
إعلان
التقت قوات سورية الديمقراطية التي تقاتل على جبهتي مدينة الرقة الجنوبية والشرقية اليوم الخميس (العاشر من أب/أغسطس 2017)، لأول مرة بعد معارك مع تنظيم "داعش". وقال قائد عسكري في قوات سورية الديمقراطية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن معارك اليوم التي :" تركزت في ثلاثة محاور في المدينة، وهي منطقة نزلة شحاذة جنوب المدينة وحي الروضة في شرقها ومنطقة البريد غرب المدينة، أسفرت عن مقتل 7 من عناصر تنظيم داعش ".
من جانب آخر، أشار قيادي سوري كردي أن قوات سوريا الديمقراطية تحاصر مقاتلي تنظيم "داعش" في وسط مدينة الرقة حاليا. وأضاف هفال جبار وهو قيادي بوحدات حماية الشعب الكردية ويقود الهجوم على جبهة المدينة القديمة بالرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا إن القوات مشطت حوالي نصف الرقة القديمة وتتقدم من جميع المحاور.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الضربات الجوية وقوات خاصة للتحالف، منذ حزيران/يونيو الماضي لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة. وكانت حملة منفصلة قد طردت التنظيم من مدينة الموصل معقله في العراق الشهر الماضي. لكن هجوم الرقة الذي يتم على مراحل متعددة بدأ فعليا في تشرين الثاني/نوفمبر وأدى لانتزاع السيطرة على بلدات وقرى تحيط بالمدينة وقطع الطريق أمام "داعش" من ناحية الشمال والشرق والغرب. ويقول المسؤولون إن تقدم القوات يجري بحذر لأن تنظيم "داعش" يستخدم القناصة والسيارات الملغومة والشراك الخداعية وتمنع المدنيين من المغادرة مما يطيل أمد مساعي طرد المتشددين. وأخطأت التوقعات الأولية لوحدات حماية الشعب بأن معركة الرقة ستنتهي خلال أسابيع.
وقال جبار إن الانتهاء من معركة الرقة قد يستغرق بين ثلاثة وأربعة أشهر أخرى. وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم باطراد لكن مقاتلي التنظيم زرعوا الكثير من الألغام مما يمثل أحد أكبر الصعوبات. وأشار إلى أن التنظيم لا يفجر السيارات الملغومة يوميا لكن إذا تقدمت القوات في شارع ما فإنه يفجرها.
فيما أشار طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء الماضي إلى أن الألغام تبطئ الحركة حتى في المناطق التي انسحب منها مقاتلو تنظيم "داعش". وأضاف "في المناطق الشمالية لا يوجد داعش لكن في نفس الوقت قواتنا لا تقترب لأنه حصن المنطقة بالألغام والمتفجرات بشكل ضخم".
وقال مقاتلون في وحدة جبار وفصائل أخرى تابعة لقوات سوريا الديمقراطية إنه كلما تقدمت القوات في الرقة زاد الوضع صعوبة. والمتشددون من منطقة الشيشان في روسيا على وجه الخصوص يقاتلون بضراوة. وقال عادل (20 عاما) وهو مقاتل بوحدات حماية الشعب مشيرا إلى فتحات صغيرة في جدران مقر الشرطة الذي استخدمه المتشددون لإطلاق النار منه عندما كانوا يسيطرون على المبنى "هناك الكثير من القناصة. إنهم مهرة خاصة الشيشان".
وتحرص قوات سوريا الديمقراطية على إنهاء المعركة. وقال مقاتل بوحدات حماية الشعب "سننتهي من الأمر قريبا... نقتل ما بين 10 إلى 15 من داعش كل يوم".
ز.أ.ب/ي.ب (د ب أ، رويترز)
تنظيم "الدولة الإسلامية".. مسار هزائم متواصلة
لا تزال المعارك متواصلة في العراق، وسوريا، وليبيا ضد مقاتلي ما يسمى "الدولة الإسلامية". ويتكبد التنظيم الإرهابي منذ 2015 الكثير من الهزائم في تلك الدول و قُتل عدد من أبرز قياديه. فيما يلي عرض لأبرز الهزائم.
صورة من: Getty Images/J. Moore
في كانون الثاني/ يناير 2015 ألحقت قوات برية كردية بدعم جوي أمريكي ودول التحالف، هزائم كبيرة بالتنظيم الإرهابي في كوباني (عين العرب) السورية، وتمكنت القوات الكردية من استعادة المدنية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أعلنت القوات العراقية في آذار/ مارس 2015 تحرير جميع مناطق تكريت بعد عملية دامت أكثر من شهر. وكشف البنتاغون أن التحالف الدولي لم يشارك في العملية العسكرية العراقية لاستعادة المدينة.
صورة من: picture-alliance/epa/STR
أطلقت قوات البيشمركة في الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عملية لتحرير مدينة سنجار العراقية والمناطق التابعة لها من تنظيم "الدولة الإسلامية". وشنت القوات الكردية هجمات من عدة محاور وألحقت هزائم كبيرة بالتنظيم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قصفت الولايات المتحدة لأول مرة تنظيم "الدولة الاسلامية" في معقله بدرنة شرق ليبيا ما أسفر عن مقتل أبو نبيل العراقي، القيادي في التنظيم الإرهابي في ليبيا، والمعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي. ويُعتقد أن أبو نبيل، قد يكون هو نفسه المتحدث في الفيديو الذي نشره "داعش" لدى إعدام رهائن مصريين في فبراير 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
نفذ الجيش العراقي مدعوما بقوات الحشد الشعبي في كانون الأول/ ديسمبر 2015 هجوما على "داعش" بمدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، ونجحت القوات العراقية في استعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة، بدعم من طيران التحالف الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
في شهر أيار/ مايو 2016 قتل أبو وهيب المعروف باسم "أسد الصحراء"، القيادي البارز في تنظيم "الدولة الإسلامية" في ضربة جوية لقوات التحالف في العراق. وكان أبو وهيب "الآمر العسكري" لمحافظة الأنبار.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
نفذت القوات الأمريكية في يوليو/ تموز 2016 غارة جوية لقتل عمر الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم في العراق. وتقبلت عائلته التعازي في مسقط رأسه في منطقة بيركياني الجورجية، ما يعتبر تأكيداً لمقتله.
صورة من: picture alliance/AP Photo
دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني اليبية في التاسع من حزيران/ يونيو 2016 إلى مدينة سرت شرق طرابلس، ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة. وتكبد التنظيم في الأيام الأخيرة خسائر كبيرة في هذه المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Brabo
في 27 آذار/ مارس 2016 أُعلن بأن الجيش السوري تمكن من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية بالكامل، وذلك بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع. وأقامت روسيا التي دعمت قواتها الجيش السوري، حفلة موسيقية للاحتفاء بتحرير المدينة الأثرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
في السادس من أغسطس/ آب 2016 سيطرت قوات تحالف سوريا الديمقراطية(تحالف كردي عربي) على معظم مناطق مدينة منبج، أحد أهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. واحتفل الرجال بالتحرر من سلطىة "داعش"، عبر حلق اللحى والنساء عبر نزع النقاب.