تعتزم الحكومة الألمانية التوجه للبرلمان للحصول على موافقته على عدة إجراءات أمنية في "مواجهة الإرهاب". وفي هذا الإطار قررت برلين تشديد حظر السفر إلى الخارج على إسلاميين معروفين لمنعهم من التوجه إلى مناطق النزاع.
إعلان
قررت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (14 كانون الثاني/ يناير 2015) تشديد حظر السفر إلى الخارج على إسلاميين معروفين لمنعهم من التوجه إلى مناطق النزاع مثل سوريا، بعد أسبوع من هجمات باريس الدامية. ويعد هذا واحدا من مجموع إجراءات أمنية جرى التخطيط لفرضها مسبقا. وتعتزم حكومة المستشارة أنغيلا ميركل تمريرها بسرعة عبر البرلمان خلال الأسابيع المقبلة.
وفي هذا السياق قال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم ميركل "لقد أظهرت الأحداث المرعبة في باريس مرة أخرى بشكل مؤسف، أن علينا أن ندافع بقوة عن نظامنا الديمقراطي الدستوري بكافة الوسائل القانونية في مواجهة الإرهاب الدولي".
وتستطيع السلطات الألمانية حاليا مصادرة جوازات سفر الأشخاص الذين يعرف أنهم جهاديون، ولكن بموجب القانون الجديد ستتمكن من سحب هوياتهم الشخصية التي يمكنهم استخدامها للسفر إلى تركيا وداخل دول مجموعة دول شينغين في الاتحاد الأوروبي. وسيتم منح المشتبه بهم بطاقات هوية بديلة مدتها 18 شهرا تحمل خاتما بعدة لغات يحظر عليهم السفر.
في غضون ذلك ارتفع مجددا عدد الإسلاميين المتطرفين الذين غادروا ألمانيا متوجهين إلى سوريا والعراق، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الأربعاء إن عدد هؤلاء الأشخاص وصل حاليا إلى نحو 600 شخص، مستندا في ذلك إلى بيانات السلطات الأمنية. وتابع الوزير الألماني أن نحو 150 إلى 180 شخص من هؤلاء الإسلاميين عادوا إلى ألمانيا مرة أخرى، من بينهم نحو 30 شخصا استطاعوا الحصول على خبرة بشؤون القتال خارج البلاد.
مشاهد لإسلاميين متشددين في ألمانيا
شباب ومتعصبون ويطمحون في دخول الجنة: إنهم المتشددون الإسلاميون في ألمانيا، الذين تقدر السلطات عدد من لديهم استعداد منهم لارتكاب أعمال عنف بحوالي 500 شخص. لكن تلك الأعمال في السنوات الأخيرة إما أجهضت أو باءت بالفشل.
صورة من: twitter.com
آلاف من الإسلاميين ينتشرون في ألمانيا. بضعة مئات منهم يعتبرون متشددين. هم ذكور ومعظمهم من أبناء المهاجرين الذين يبحثون عن التوجيه والسند وبينهم ألمان مسلمون.
صورة من: picture alliance/Wolfram Steinberg
جزء من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001. كانوا فيما عرفت بخلية هامبورغ. محمد عطا وسط الصورة من أسفل وبجانبه في اليسار منير المتصدق الذي حكم عليه بالسجن 15عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/lno
في 31 تموز / يوليو 2006، أراد الطالبان اللبنانيان جهاد حماد ويوسف الحج ديب تفجير قطارين كانا في طريقيهما من كولونيا إلى مدينة كوبلنز ومدينة هام وفشلت العملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/BKA
خلية زورلاند في العام 2007. فريتس غيلوفيتس ودانيال شنايدر وآدم يلمظ اعترفوا بالتخطيط للهجوم على منشآت ألمانية وأمريكية بسبب أفغانستان. وحكم عليهم بالسجن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Uli Deck/Ronald Wittek/Federico Gambarini
فيليز غيلوفيتش زوجة قائد مجموعة زورلاند فريتس غيلوفيتش. اعترفت في محكمة في برلين في نوفمبر 2010 بجمع تبرعات من أجل الجهاد وحكم عليها بالسجن لمدة عامين ونصف.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Schwarz
أريد أوكا ولد في كوسوفو ونشأ مع أسرته غير المتشددة في ألمانيا. في مارس 2011 أطلق الرصاص على جنود أميريكيين في مطار فرانكفورت فقتل اثنين وجرح مثلهما.
صورة من: picture alliance / dpa
خليل إس أحد أعضاء خلية دوسلدورف، التي كانت تخطط لتنفيذ تفجير ضخم في ألمانيا. وحوكمت الخلية في كارلسروه عام 2011 ونال أعضاؤها الأربعة عقوبات سجن طويلة.
صورة من: dapd
السلفية تنتشر في ألمانيا ويتوقع وجود سبعة آلاف سلفي في ألمانيا. لجأ السلفيون بداية من عام 2011 إلى توزيع نسخ مجانية من القرآن بالألمانية ضمن حملة "اقرأ".
صورة من: picture-alliance/dpa/Britta Pedersen
في ديسمبر 2012 عثر في محطة القطارات في بون على حقيبة زرقاء بداخلها قنبلة معدة للانفجار، إلا أن خطأ تقنيا حال دون انفجارها. وكان المخطط ألماني اعتنق الإسلام.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2014 ظهرت شرطة الشريعة السلفية في مدينة فوبرتال. لبس أعضاؤها الزي البرتقالي وكانوا يحثون الشباب المسلم على تجنب شرب الكحول والقمار وسماع الموسيقى.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
في نهاية 2013 ألقت السلطات الألمانية القبض على كريشنيك ب لدى عودته من سوريا. ويواجه تهما بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" عقوبتها السجن أكثر من 4 سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Boris Roessler
دنيس كوسبيرت، نجم الراب السابق ومغني الأناشيد الجهادية. أصبح من أهم دعاة التيار السلفي المتشدد الناطقين بالألمانية وكان يدعو في أناشيده لمحاربة غير المسلمين. الكاتبة: إيفيتا أندوروسكوفا / علاء جمعة.
صورة من: twitter.com
12 صورة1 | 12
تجدر الإشارة إلى أن عدد المسافرين إلى مناطق الأزمات يشهد ارتفاعا منذ شهور كثيرة. ووفقا لبيانات المكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز أمن الدولة)، قتل نحو 60 إسلاميا ألمانيا في سوريا والعراق، ولقى نحو عشرة منهم على الأقل حتفهم أثناء مشاركتهم في هجمات انتحارية.
وكانت صحيفة دي فيلت قد كشفت أن 20 إسلاميا على الأقل استخدموا هوياتهم الشخصية للوصول إلى مناطق القتال بعد مصادرة جوازات سفرهم. وسافر هؤلاء إما برا أو جوا عبر بلجيكا أو هولندا للتغطية على تحركاتهم، وتوجه معظمهم إلى تركيا للعبور إلى سوريا، طبقا لوزارة الداخلية.