1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تشكيك في "تقليص" روسيا لعملياتها وكييف تستعد للقتال في الشرق

٣١ مارس ٢٠٢٢

شكك البنتاغون في إعلان روسيا تقليص عملياتها العسكرية في أوكرانيا كما رصدت المخابرات العسكرية البريطانية استمرار القصف في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير عن "خوف" مستشاري بوتين من إخباره بحقيقة الوضع.

صورة من قرية تعرضت للقصف خارج العاصمة كييف بتاريخ 30 مارس 2022
هل تصل تفاصيل الحرب بدقة إلى بوتين؟ مصادر استخباراتية تقول إن مستشاريه "يخشون" إخباره بحقيقة الوضعصورة من: Vadim Ghirda/AP/picture alliance

قال الرئيس الأوكرني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يصدّق التعهّدات التي أطلقتها روسيا بشأن تقليص عملياتها العسكرية في بلاده، مشيراً إلى أنّ قواته تتحضّر لخوض معارك جديدة في شرق البلاد.

وأضاف زيلينسكي في رسالة مصوّرة "نحن لا نصدّق أحداً، ولا حتّى عبارة جميلة واحدة"، مشيراً إلى أنّ القوات الروسية تعيد انتشارها لمهاجمة إقليم دونباس الواقع في شرق البلاد. وتعهّدت موسكو التي تقول إنها تريد التركيز على إقليم دونباس حيث تقع المنطقتان الانفصاليتان دونيتسك ولوغانسك، "الحدّ بشكل جذري من نشاطها العسكري في اتجاه كييف وتشرنيهيف" في شمال البلاد. لكنّ البنتاغون شكّك بصحّة هذا الإعلان الروسي، مؤكّداً أنّ القصف لا يزال مستمراً وأنّ القوات الروسية ليست بصدد تنفيذ انسحاب بل إعادة تموضع.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنّ قواتها ستلتزم اعتباراً من صباح الخميس (31 آذار/مارس 2022) وقفاً لإطلاق النار في ماريوبول إفساحاً في المجال أمام إجلاء المدنيين من المدينة الأوكرانية المحاصرة.

اتهامات مستمرة

في الوقت نفسه اتهمت السلطات الأوكرانية القوات الروسية بإطلاق قذائف فوسفورية على بلدة مارينكا الصغيرة في شرق البلاد. وقال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك بافيل كيريلينكو "استخدم الروس قذائف الفوسفور مرة أخرى اليوم في مارينكا" التي كانت تعدّ عشرة آلاف نسمة قبل بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.

والأسلحة الفسفورية هي أسلحة حارقة يُحظّر استخدامها ضدّ المدنيين، لكن ليس ضدّ الأهداف العسكرية، بموجب اتفاقية تمّ توقيعها عام 1980 في جنيف.

ونفت روسيا في 25 آذار/مارس أيّ انتهاك للقانون الدولي بعد أن اتهمتها أوكرانيا مراراً باستخدام هذه الذخيرة في أثناء الغزو.

"القوات الروسية متمسكة بمواقعها"

على صعيد متصل قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن القصف والضربات الصاروخية الروسية مستمرة في تشيرنيهيف في أوكرانيا على الرغم من التصريحات الروسية التي أشارت إلى تقليص مقصود للنشاط العسكري حول المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن القوات الروسية لا تزال متمسكة بمواقعها في شرق وغرب كييف رغم انسحاب عدد محدود من الوحدات. وأضافت أنه "من المحتمل أن ينشب قتال عنيف في ضواحي المدينة خلال الأيام المقبلة". كما قالت الوزارة إن القتال العنيف مستمر في ماريوبول، وهي هدف رئيسي للقوات الروسية، لكن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على وسط المدينة.

خوف من المواجهة؟

من ناحية أخرى اعتبر مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ أنّ مستشاري الرئيس الروسي بوتين "يخشون إخباره بالحقيقة" بشأن إستراتيجيته الحربية "الفاشلة" في أوكرانيا. وفي خطاب ألقاه في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا قال فليمينغ إنّ بوتين "أرتكب خطأ كبيراً جداً في تقدير" الغزو الذي بدأته قواته لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير وتداعياته.

وأضاف "لقد رأينا جنوداً روساً - يفتقرون إلى السلاح ومعنوياتهم متدنية - يرفضون تنفيذ الأوامر ويخرّبون المعدّات الخاصّة بهم، بل ويُسقطون طائراتهم عن طريق الخطأ".  وتابع "حتى لو كان مستشارو بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإنّ ما يحدث ومدى جسامة هذه الحسابات الخاطئة يجب أن يكونا واضحين تماماً للنظام".

ويكرّر المسؤول البريطاني بذلك ما أدلى به في اليوم السابق مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ بوتين يتلقي معلومات مضلّلة حول مسار الحرب في أوكرانيا لأنّ مستشاريه يخشون إطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبّدتها روسيا بسبب غزوها جارتها.

وقال المسؤول في البيت الأبيض طالباً عدم نشر اسمه إنّ معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية أظهرت أنّ "بوتين لم يكن على علم حتّى أنّ جيشه كان يجنّد متطوّعين ويخسرهم في أوكرانيا، ما يدلّ على انقطاع واضح في حصول الرئيس الروسي على معلومات موثوق بها". وتحاول الاستخبارات الغربية تسليط الضوء على إخفاقات روسيا في هذه الحرب والانقسامات داخل الدائرة المحيطة ببوتين.

ا.ف/ و.ب  (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW