تمكنت الأحزاب الرئيسية في بلجيكا من الاتفاق أخيرا على تشكيل حكومة ائتلافية بعدما تعثرت المشاورات وفشلت عدة مرات منذ الانتخابات البرلمانية في حزيران/ يونيو من العام الماضي. ومن المتوقع أن تصادق قواعد الأحزاب على الحكومة بحلول مطلع الأسبوع، تمهيدا لأداء اليمين يوم الاثنين المقبل. وكانت أزمة تشكيل الحكومة قد حدثت بسبب خلاف حول إصلاحات مقترحة بين الشمال الناطق بالفلمنكية والجنوب الفرانكفوني. ومن المقرر أن يصبح دي روبو أول رئيس وزراء من الجنوب البلجيكي منذ عام 1974.

وشهدت فترة العام ونصف العام التي خضعت فيها البلاد لإدارة حكومة تصريف أعمال، محاولات كثيرة ومفاوضات مثيرة للجدل فشلت في تشكيل الحكومة كادت تقود البلاد إلى الانقسام وبالتالي انفصال الفلمنكيين عن الفرنكفونيين. وتواجه بلجيكا أزمة ديون حادة تم بموجبها التوصل إلى اتفاق العام الماضي بتخفيض قدره 11 مليار يورو من ميزانية 2012 بعدما واجهت البلاد عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي، وقيام وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" بتخفيض تصنيف ديون بلجيكا من "إيه إيه بلاس" إلى "إيه إيه".

(ح.ز/ د.ب. أ / أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي