حكومة جديدة في لبنان بعد أزمة استمرت لأشهر
١٥ فبراير ٢٠١٤أعلن في لبنان اليوم السبت (15 شباط/ فبراير 2014) عن حكومة جديدة بعد عشرة أشهر من الانتظار بسبب أزمة بين الأطراف السياسية، عززها النزاع في سوريا المجاورة الذي أدى إلى انقسام في البلاد. وبعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة المؤلفة من 24 وزيرا، قال رئيسها تمام سلام "بعد عشرة أشهر (...) وبعد الكثير من الجهد والصبر والتأني والمرونة ولدت حكومة المصلحة الوطنية التي هي حكومة جامعة تمثل الصيغة الأمثل للبنان لما يواجهه من تحديات".
وأكد سلام على "ضرورة خلق مناخات ايجابية لإحياء حوار وطني حول القضايا الخلافية برعاية رئيس الجمهورية". وأضاف "إني أمد يدي إلى جميع القيادات وأعول على حكمتها لتحقيق هذه الغاية".
وتضم الحكومة التي تشكلت في ظروف متوترة مع أعمال عنف تهز البلاد بين الحين والأخر، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات الفريقين المتخاصمين: حزب الله الشيعي الذي يقاتل في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، والتحالف الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي يدعم المعارضة السورية.
يذكر أن الإعلان عن الحكومة المنتظر منذ زمن طويل، أخفق مرات عدة في الأشهر الأخيرة. وبفضل توافق انتزع بعد أشهر من المفاوضات المضنية تمنح الحكومة الجديدة ثماني حقائب وزارية لحزب الله وحلفائه بينها الخارجية، وثمانية للتحالف المعروف بـ14 آذار بزعامة الحريري بينها الداخلية والدفاع، وثمانية لوزراء مقربين من الرئيس ميشال سليمان الذي يعتبر محايدا والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يعتبر "وسطيا".
ع.خ/ ف.ي (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)