تشيلسي الفائز بلقب "أوروبا ليغ" ممنوع من التعاقد مع لاعبين جدد، وقد لجأ إلى المحكمة الرياضية للطعن في قرار الفيفا، ومع ذلك لا أحد في لندن يتوقع إلغاء العقوبة..فرصة ذهبية لاكتشاف خزائن الدار؟
إعلان
لا زالت محكمة التحكيم الرياضية تنظر في الطعن الذي تقدم به نادي تشيلسي الإنجليزي المنافس في الدوري الممتاز بخصوص عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي تمنعه من ضم لاعبين جدد، وذلك بسب انتهاكه للوائح التعاقد مع لاعبين تحت سن الـ18 عاماً من خارج أوروبا.
ويواجه النادي، الذي أنهى الموسم في المرتبة الثالثة خلف مانشستر سيتي وليفربول، غرامة قدرها 600 ألف فرنك سويسري (حوالي 604 آلاف دولار).
هذه العقوبة التي أثارت حفيظة إدارة النادي اللندني، كانت بمثابة هدية بالنسبة للوجوه الشابة داخل الفريق. فهي فرصة ذهبية، بالنسبة لتامي أبراهام وهودسون أودي وروبين لوفتوس شيك، وغيرهم. وهؤلاء دماء شابة داخل النادي اللندني لم تحصل على فرصتها بعد، وبالتالي فإن العقوبة هي فرصتهم لإثبات علو كعبهم الموسم القادم بقميص "البلوز".
المهاجم تامي أبراهام (21عاماً)، على سبيل المثال، كان معاراً لدى أستون فيا ولم يكن ضمن حسابات النادي الأولية. لكن وبسبب العقوبة سيعود أبراهام إلى تشيلسي. وقد علق على ذلك بوضوح قائلاً: "بالنسبة لنا نحن اللاعبون الشباب، إنها فرصة ذهبية"، مضيفاً: "لم يكن الوقت مناسباً للعب في تشيلسي كما هو الوضع الآن. بالطبع العقوبة ليست ما كان يتمناه النادي، لكن بالنسبة لي ولزملائي الآخرين فإن الأمور على أحسن ما يرام".
وعلى عكس ما تراه إدارة تشيلسي، قد تجري الأمور لصالح إدارة النادي، فالتركيز على تطوير المواهب وصناعة النجوم فلسفة قد يكتشف النادي اللندني محاسنها أخيراً، حتى وإن حدث ذلك بمحض الصدفة.
ففي الموسم الماضي، وتحت قيادة ماوريسيو ساري، كان على الجوهرة هودسون أودي التواري في الوراء، فهو لم يُمنح سوى عشر مباريات في الدوري المحلي، رغم أنه أحرز أربعة أهداف وصنع اثنين آخرين.
الآن وإذا تعاقد النادي مع فرانك لامبارد، الذي اكتسب خبرة لا بأس بها في صقل المواهب مع نادي الدرجة الثانية "ديربي كاونتي"، فإن الأمور سوف تتغير لصالح نجوم الغد لا محال. ومن المفترض أيضاً أن يحصل الأخير على دعم من قبل مساعدٍ له باع طويل أيضاً في هذا المجال، ويتعلق الأمر بجودي موريس المدرب السابق لفريق النادي دون 18 عاماً. ولأن لا أحد في "ستامفورد بيردج" يتوقع قبول الطعن من قبل المحكمة الرياضية، فلا مجال أمام تشيلسي سوى الاعتماد على أهل الدار، وهو أفضل رهان.
و.ب/ ي.أ
نجوم يعلق عليهم العرب الآمال في كأس الأمم الأفريقية 2019
صلاح، المساكني، زياش، محرز ودياكيتي وغيرهم. إنهم نجوم تتعلق بهم آمال عشاق المنتخبات العربية الخمسة في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019. جولة مصورة من أبرز اللاعبين العرب في البطولة التي تحتضنها مصر.
صورة من: picture-alliance/empics/S. Shivambu
نجم النجوم
المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، هو أهم وأغلى لاعب في بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2019، التي تحتضنها بلاده مصر. صلاح الفائز بلقب أحسن لاعب أفريقي الموسمين الماضيين بلغ قبل أيام عامه الـ27، وهو محط آمال مصر على تحقيق اللقب الغائب منذ بطولة الغابون 2010. لقد برهن صلاح أنه الأهم في مباراة غينينا الودية، فبعدما كانت مصر متعادلة مع الضيوف صنع هدفين بطريقة رائعة لتفوز مصر بنتيجة 3-1.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/A. Awaad
تريزيجيه المصري
لا يمكن أن يذكر صلاح دون الحديث عن الجناح الأيسر محمود حسن، الملقب بـ"تريزيجيه" (24 عاما). نجم نادي قاسم باشا التركي يتميز بالمهارة التقنية والمجهود الكبير، والإصرار والعزيمة، وكان سببا في صعود مصر لمونديال روسيا بحصوله على ركلة جزاء سددها صلاح في مباراة الكونغو. لقد خسر الاثنان نهائي أمم أفريقيا 2017، وعليهما الآن التعويض، مثلما عوض صلاح هذا العام خسارته نهائي دوري الأبطال العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Barker
عودة "النمس"
بعد غياب طويل عاد النجم التونسي يوسف المساكني إلى تشكيلة المنتخب التونسي المشارك في أمم أفريقيا 2019. مهاجم الدحيل القطري تمت إعارته بداية العام الجاري لمدة 6 شهور ليخوض أولى تجاربه في الملاعب الأوروبية، مع فريق "أويبن" البلجيكي. المساكني (28 عاماً) من أفضل اللاعبين الذين يجيدون مراوغة الخصم، والتسديد ويطلق عليه لقب النمس. انضم لمنتخب تونس في سن 19 عاما وخاض معه ثلاث بطولات أفريقية.
صورة من: picture-alliance/abaca
حارس الدوري السعودي
سيعتمد المنتخب التونسي أيضا على حارس نادي الشباب السعودي فاروق بن مصطفى (29 عاماً)، أحسن حارس مرمى بالدوري السعودي الموسم المنتهي. انضم لمنتخب تونس في أمم أفريقيا 2010، كما خاض معه منافسات كأس العالم بروسيا 2018. وإضافة إلى المساكني وبن مصطفى هناك نجوم عديدة في منتخب تونس مثل فرجاني ساسي نجم وسط الزمالك المصري والمهاجم وهبي الخزري نجم سانت اتيان الفرنسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Tereshchenko
بطل البرمييرليغ
النجم الجزائري رياض محرز (28 عاما)، هو الوحيد بين نجوم العرب بأمم أفريقيا 2019، الذي فاز بالدوري الإنجليزي. فقد فاز مع فريقه الحالي مانشستر سيتي هذا الموسم، بعدما سبق له تحقيق اللقب مع ليستر سيتي. محرز الذي يتميز بالرشاقة وبرود الأعصاب أمام المرمى مطالب الآن بتحقيق لقب للمنتخب الجزائري، الذي لم يفز سوى بأمم أفريقيا عام 1990، التي أقيمت آنذاك بالجزائر.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Batiche
بطل الدوري التركي
إذا كان محرز بطل الدوري الإنجليزي فإن سفيان فغولي (29 عاما) هو بطل الدوري التركي، فقد فاز مع فريقه غلاطا سراي باللقب هذا الموسم. شارك فغولي في نسختين سابقتين بكأس أمم أفريقيا ويقول عن نسخة 2019 "لا أفكر سوى في العودة بالكأس". ولدى منتخب الجزائر أيضا المهاجم بغداد بونجاح الفائز مع فريق السد بلقب الدوري القطري في الموسم المنقضي ويوسف بلايلي الفائز مع الترجي بلقب الدوري التونسي.
صورة من: picture-alliance/AP
بطل الدوري الهولندي
النجم المغربي حكيم زياش (26 عاما) واصل تألقه مع ناديه أياكس أمستردام وفاز معه بالدوري الهولندي وساهم هذا الموسم في بلوغه دور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما أقصى ريال مدريد ويوفنتوس قبل الخروج بشق الأنفس أمام توتنهام. إنه هداف خطير وصاحب مجهود ولذلك فهو هدف لكبار القارة الأوروبية مثل ريال مدريد وأرسنال وبايرن ميونيخ وغيرها، حسب وسائل إعلام.
صورة من: Reuters/M. Bazo
المرابط.. نور الدين أمرابط
الجناح المهاجم نور الدين أمرابط (32 عاماً) من أهم من يعول عليهم أسود أطلس للفوز باللقب. أصوله من الريف بشمال المغرب، لكنه ولد وترعرع في هولندا وتنقل بين عدة دوريات أوربية قبل أن يحط الرحال في النصر السعودي. أثار أمرابط إعجاب المغاربة بروحه القتالية العالية خلال مشاركة الفريق في مونديال روسيا 2018.
صورة من: AP
الظهور الأول للمرابطين
منتخبات العرب في أمم أفريقيا 2019 مرشحة جميعها للذهاب بعيدا بل والفوز بالبطولة فيما عدا منتخب موريتانيا، الذي حقق انجازا تاريخيا بصعوده إلى البطولة لأول مرة في تاريخها. فريق "المرابطين" بقيادة النجم سماعين دياكيتي يتواجد في مجموعة صعبة بها تونس ومالي وأنغولا. وإذا نجح في تحقيق أي فوز على هذه الفرق فسيكون ذلك بمثابة انجاز آخر.