تشيلي تجلي مليون شخص تخوفا من تسونامي بعد زلزال عنيف
١٧ سبتمبر ٢٠١٥
أجلت السلطات التشيلية اليوم الخميس مليون شخص من المناطق الساحلية إلى المرتفعات تخوفا من تسونامي بعد زلزال عنيف، بقوة 8,3 درجات من مقياس ريختر، ضرب البلاد وتسبب في مقتل خمسة أشخاص.
إعلان
أجلت السلطات التشيلية اليوم الخميس (17 سبتمبر/أيلول 2015) مليون شخص بسبب تحذير من حصول تسونامي بعد زلزال عنيف ضرب وسط البلاد مساء الأربعاء وأسفر عن سقوط خمسة قتلى، هم امرأتان وثلاثة رجال، ومفقود واحد. ونقل القسم الأكبر من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المناطق المرتفعة في المدن الساحلية. وتسبب الزلزال في إغلاق طرق وانقطاع للكهرباء كما انهارت عدة مبان، حسبما ذكرت السلطات المحلية التشيلية.
#links#وقال مساعد سكرتير وزارة الداخلية محمود الأوي "نأسف لوفاة خمسة مواطنين تشيليين ... ونقدم تعازي الحكومة لجميع أقربائهم"، مضيفا "نقدر عدد الذين تم إجلاؤهم بمليون شخص". وأفاد الأوي عن إعلان حال الكارثة في مقاطعة تشوابا حيث مركز الزلزال بقوة 8,3 درجات بحسب المعهد الجيولوجي الأميركي. وأضاف المسؤول قائلا: "إنه سادس أقوى زلزال في تاريخ تشيلي والأقوى للعام 2015 على الصعيد العالمي".
وأطلقت البحرية التشيلية إنذارا من وقوع مد بحري على مجمل سواحل البلاد الواقعة على المحيط الهادئ. وتم الإبقاء خلال الليل على الأمر بإجلاء سكان المدن الساحلية باستثناء مناطق لوس لاغوس وايسين وماغايانيس في الجنوب. ومن المفترض أيضا إجلاء سكان جزيرة الفصح التي تبعد 3750 كلم عن سواحل تشيلي، فيما صدر تحذير من حصول تسونامي في الجانب الآسيوي من المحيط الهادئ، يتعلق خصوصا ببولونيزيا الفرنسية.
وعلى ساحل تشيلي، وصلت أمواج عاتية إلى وسط عدد من المدن في منطقة كوكيمبو حيث مركز الزلزال وفالبارايسو على مسافة 120 كلم غرب العاصمة، بحسب مشاهد عرضها التلفزيون. وقالت الرئيسة ميشال باشليه "حتى وان كان تسونامي حصل فعلا، إلا الدفعات الأخيرة من الأمواج تتراجع، لكننا نعرف أن هزات ارتدادية قد تحصل ولذلك سنستمر في تقييم الوضع على مدار الساعة". ومن المقرر أن تزور الرئيسة المناطق المتضررة من البلاد.
ش.ع/و.ب (أ.ف.ب، د.ب.أ)
الأعاصير... قوة مدمرة رهيبة
للأعاصير قوة مدمرة رهيبة، فأينما حلت تخلف أضرارا كبيرة. فقد شهدت أستراليا مؤخرا انقضاض إعصارين قويين في وقت واحد على سواحلها تسببا بأضرار مادية جسيمة لكنهما لم يسفرا عن سقوط ضحايا. فكيف تنشأ العواصف؟ وما هي أنواعها؟
صورة من: picture-alliance/dpa
لم يسبق لأستراليا قط أن تعرضت لإعصارين في يوم واحد. هيئة الأرصاد الجوية ذكرت أن قوة إعصار "مارسيا" وصلت إلى الدرجة الخامسة في حين وصلت قوة إعصار "لام" الدرجة الرابعة. وأضافت الهيئة أن الإعصار الاستوائي "مارسيا" وصل إلى ساحل ولاية كوينزلاند بشمال شرق أستراليا مصحوبا برياح قوية بلغت سرعتها 295 كيلومترا.
صورة من: dpa
الإعصاران العاتيان، "مارسيا" و"لام"، تسببا في أضرار جسيمة في عدة ولايات فضلا عن خسائر مادية جسيمة. فقد دمرا المنازل والسيارات وخطوط الكهرباء. لكن الجهات المسؤولة لم تُدلي بوقوع إصابات خطيرة. وقد ساعدت نظم الإنذار وتدابير الحماية ضد الأعاصير والعواصف على تجنب وقوع خسائر في الأرواح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Calvert
تتعدد أسماء الأعاصير الاستوائية لكن آثارها وأضرارها تبقى نفسها. ويطلق في جنوب شرق آسيا على الإعصار الاستوائي اسم "تيفون" وقبالة سواحل أمريكا الشمالية يطلق عليه اسم "هوريكان" أما في الهند وأستراليا فيطلق عليه اسم "تسيكلون".
صورة من: Reuters
تتشكل وتتطور الإعصارات في المسطحات المائية الدافئة التي لا تنزل درجة حرارتها عن 26 درجة مئوية وتفقد قوتها عندما تتوغل في اليابسة. وتحيط بالأعاصير سحب ضخمة وذات شكل حلزوني مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية.
بسبب دوران الأرض يبدأ تيار الهواء بالدوران حول عين الإعصار التي يمكن أن يصل قطرها إلى 50 كيلومترا كما تتميز هذه المنطقة، عين الإعصار، بهدوء شامل تقريبا.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما يقترب الإعصار من اليابسة يفقد قوته نظرا لانعدام الماء الساخن الذي يعتبر بمثابة محرك الإعصار. وتخلف المياه التي يجلبها الإعصار أضرارا جسيمة بالساحل كما حدث في الصين عام 2011 حين ضرب تيفون "نانمادول" سواحل البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر إعصار "ساندي" واحد من أقوى الأعاصير الاستوائية التي سُجلت على الإطلاق في المحيط الأطلسي. واجتاح الإعصار المدمر ساحل نيو جيرسي ونيويورك بشمال شرق أمريكا مصحوبا برياح بلغت سرعتها 145 كيلومترا في الساعة وأمواج عاتية بلغ ارتفاعها أربعة أمتار حيث خلف ورائه أيضا حرائق ودمر خطوط الكهرباء.
صورة من: Reuters
أما أعاصير "تورنادو" ليست بالأعاصير الاستوائية المحضة لأنها يمكن أن تتشكل في أي مكان به عواصف رعدية. فعندما يسخن الهواء الرطب يرتفع إلى الأعلى وينزل بالمقابل الهواء البارد إلى الأسفل وبهذه العملية يتشكل عمود لولبي يزيد مع الوقت في سرعة دورانه. يذكر أن قطر أعاصير "التورنادو" لا تتعدى في الغالب كيلومتر واحد.
يُخلف إعصار "تورنادو" خسائر وأضرار كبيرة من الدمار ويتعرض غرب الولايات المتحدة إلى مئات الأعاصير في السنة. أما في ألمانيا ففقط المناطق الساحلية تشهد في الغالب وصول أعاصير مدمرة.