1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تشييع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس

١٠ ديسمبر ٢٠١٢

بعد وفاته في بيروت شُيعت في دمشق جنازة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في الكاتدرائية المريمية. رجل الدين هزيم عُرف "بانفتاحه على الكنائس الأخرى، واهتمامه بالعلاقات مع المسلمين والحوار".

صورة من: Reuters

أجريت الاثنين (10 كانون الأول/ ديسمبر 2012) في الكاتدرائية المريمية في دمشق مراسم جنازة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي الأربعاء في بيروت. وجرت الجنازة بحضور عدد كبير من المسؤولين الدينيين من مختلف الطوائف خصوصا بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وشخصيات حكومية سورية.

ونقل جثمان البطريرك الذي توفي عن 92 عاما الأربعاء اثر مضاعفات جراء جلطة دماغية تعرض لها، الأحد من لبنان إلى سوريا. وألقت شخصيات عدة وأيضا تلاميذ من المدارس المسيحية في دمشق النظرة الأخيرة على الجثمان الذي سجي في الكاتدرائية بعد ظهر الأحد وصباح الاثنين. ويوارى جثمان البطريرك هزيم الثرى بعد انتهاء الجنازة، في مدافن البطاركة في العاصمة السورية.

"بطريركا منفتحا على الكنائس الأخرى"

ولد البطريرك في العام 1920 في بلدة محردة بالقرب من حماة (وسط سوريا). وتابع دراسة الفلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1945، قبل أن يتوجه إلى فرنسا في العام 1949 لدراسة الليتورجية، بحسب السيرة الذاتية التي نشرتها البطريركية. وعند عودته، أسس البطريرك معهد الليتورجية الأرثوذكسية في جامعة البلمند في لبنان. وبعد سيامته مطرانا في العام 1962، انتخب في تموز/ يوليو 1979 بطريركا لإنطاكية وسائر المشرق وتم تكريسه في المنصب في الكاتدرائية المريمية في دمشق.

وبرحيل اغناطيوس، تفقد الكنيسة الارثوذكسية المشرقية "بطريركا منفتحا على الكنائس الأخرى، ومعنيا كثيرا بالعلاقات مع المسلمين والحوار"، بحسب رئيس مركز الدراسات المسيحية الإسلامية في جامعة البلمند الكاهن الأرثوذكسي جورج مسوح، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مسوح إن البطريرك الراحل "أضاف إلى العلم والمعرفة، التواضع والتقشف، وكرس نفسه للكنيسة". وتابع "جمع ما بين اللاهوت والفكر من جهة، والأمور العملية من جهة أخرى، فكان مفكرا كبيرا وأسس مدرسة ومعهدا للاهوت والجامعة الأرثوذكسية الأولى في العالم (1988)"، وهي جامعة البلمند في شمال لبنان.

مسجد وكنيسة في سورياصورة من: picture-alliance/dpa

موقفه السياسي

ونظرا إلى موقعه الديني على رأس كنيسة تعد من الأبرز في المشرق العربي، لم تغب السياسة عن مواقف هزيم، لاسيما في الأوضاع التي رأى فيها تأثيرا على المسيحيين وسط صعود التيارات الإسلامية في العالم العربي. ويقول مسوح إن هزيم كان "متخوفا على مستقبل المسيحيين في ظل الأنظمة الصاعدة في الدول العربية"، مشيرا إلى "التزامه قضية فلسطين والحرية والإنسان العربي". وفي سوريا التي تعد مقرا للبطريركية الأرثوذكسية وتشهد منذ منتصف آذار/ مارس 2011 احتجاجات مطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، قال مسوح أن اغناطيوس الرابع هزيم "كان متحفظا في إبداء رأيه، لكنه شدد دائما على الحوار".

وكانت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الأسد نقلت عن البطريرك هزيم في آذار/ مارس 2012 تحذيره من أي تدخل أجنبي في سوريا لأنه "سيطال المسيحيين والمسلمين على حد سواء"، معتبرا أن المستهدف "هو الشعب السوري ووحدته الوطنية". واعتبر البطريرك أن الأزمة "لم تفرق بين مسيحي ومسلم".

وتعد بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس واحدة من 14 كنيسة تؤلف المجمع الأنطاكي الأرثوذكسي. وهي تعد ملايين المؤمنين، منهم غالبية المسيحيين في سوريا، والذين يبلع عددهم نحو 8.1 مليون نسمة.

ع.خ/ ع.ج.م (د.ب.ا، ا.ف.ب. رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW