تصاعد الاحتجاجات ضد إغلاق شاطئ فرنسي لعطلة ملك السعودية
٢٥ يوليو ٢٠١٥
أغلقت فرنسا السبت أمام الجمهور شاطئا بالقرب من فيلا العاهل السعودي، حيث يقضي إجازته مع حاشية ضخمة. وفيما رفع أكثر من مئة ألف شخص شكاوى ضد "خصخصة" الشاطئ العام للعائلة السعودية، رحب أصحاب المتاجر والفنادق والمطعم بالزيارة
إعلان
مع بدء إجازة العاهل السعودي الملك سلمان وحاشيته الضخمة اليوم السبت (25 يوليو/حزيران) في فيلا في أحد الشواطئ السياحية بفرنسا وإغلاق الشاطئ أمام المصطافين وسكان المنطقة لدواعي الخصوصية ولاعتبارات أمنية، يتصاعد الجدل في فرنسا وموجة الاحتجاجات.
فقد حصلت عريضة احتجاج على "خصخصة" شاطئ ميراندول المواجه للفيلا السعودية على أكثر من مئة ألف توقيع خلال أسبوع. وكتبت رئيسة بلدية فالوريس أيضا للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للاحتجاج على أعمال دون تصريح قام بها سعوديون في الفيلا حيث وضعت كتلة خرسانية على الرمل مباشرة لتركيب مصعد. وأضافت ميشيل سالوكي "نتفهم الاعتبارات الأمنية والمصلحة العليا للدولة لكن لا يمكن لأحد أن يعفي نفسه من قوانين الدولة".
وقالت إدارة منطقة الألب ماريتيم إنها وقعت مساء الجمعة قرارا يمنع الدخول إلى الشريط الساحلي المقابل للفيلا في فالوريس غولف جوان بالقرب من كان. ودخل الإجراء حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من اليوم السبت ويرابط شرطيون عند مدخل شاطيء ميراندول والطريق المؤدي إلى الشاطئ على طرفي الفيلا. وكان يفترض الا يدخل هذا القرار حيز التنفيذ قبل وصول الملك سلمان لكن مخاوف من أن يحتل الشاطئ معارضون محليون لإغلاقه سرعا تطبيقه. كما صدر قرار يمنع الملاحة في البحر اعتبارا من ظهر السبت في شريط ساحلي يبلغ عرضه 300 متر حول الفيلا.
أجمل القلاع الرملية على شواطئ البحر
يستغرق بناؤها على الشاطئ ساعات، حتى تأتي أمواج البحر فتجرفها. رغم ذلك فبناء قلعة من الرمال ليس هواية في العطلات فحسب، ولكن أيضا نوع من أنواع الفنون، ينتشر حاليا في أنحاء العالم ويزداد الاعتناء به ليبلغ حد الاحتراف.
صورة من: Colourbox/len4ik
يقضي الأطفال ساعات طويلة لبناء قلاع جميلة من الرمال على شاطئ البحر. وعند غروب الشمس على أبعد تقدير تأتي الأمواج فتجرفها. ولحسن الحظ الرمال كثيرة عند الشواطئ، حتى يستطيع الأطفال في اليوم التالي بناء قلاع أكبر وأكثر جمالا.
صورة من: Colourbox/O. Dimier
أجمل البنايات الرملية موجودة في بلجيكا، فهي الأفضل عالميا في هذا الفن وبفارق كبير. وعلى سواحل بحر الشمال تقام منذ سنوات مهرجانات للأشكال الرملية. هنا مثلا في "أوستند" صنعت أشكال وببنيت قلاع مستوحاة من مدينة الألعاب الشهيرة "ديزني لاند".
صورة من: Reuters/Y. Herman
وفي "أوستند" صنعت من الرمال لوحة لـ"إلسا"، ملكة الجليد. وقام 30 فنانا من 12 بلدا بتكليف من مؤسسة ديزني باستخدام الرمال لصناعة نحو 150 شكلا من عالم الرسوم المتحركة، وينتظر أن تصمد أمام الرياح والطقس حتى شهر سبتمبر/ أيلول.
صورة من: Reuters/Y. Herman
باستخدام "الملاوق" وخراطيم المياه يجري تشكيل أدق التفاصيل في الأشكال الرملية. وباستخدام الرمال والمياه تتحول تلك الأشكال إلى كتل صلبة. ويمكن تكديسها بجوار بعضها لتعطي أبعادا رائعة، لدرجة توحي للبعض أن بإمكانه الدخول فيها.
صورة من: Reuters/Y. Herman
وبجانب بلجيكا، هناك دول أخري منبهرة بهذا الفن. فمعرض الأشكال الرملية على شاطئ فرانكستون بأستراليا أصبح من التقاليد هناك. وكان شعار المعرض في عام 2013 هو "تحت البحر"، ونرى هنا في الوسط "بوسيدون" إله البحار عند قدامي اليونانيين.
صورة من: Getty Images/G. Denholm
ويتعجب كثيرون بشأن كيفية الحفاظ على القلاع والتماثيل الرملية لفترات طويلة، مثل هؤلاء الزوار لمهرجان التماثيل الرملية في روشاخ بسويسرا. هنا تستخدم ماكينات خاصة لضغط الرمال لتصبح شبيهة بالحجر الرملي، ثم يتم النحت فيها باحتراس.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv
يؤثر الطقس بقوة في الأشكال الرملية مثلما حدث لمهرجان الرور في "فيتن" بألمانيا، الذي نظم مرتين فقط عام 2007، و2008. في الأولى هبت عاصفة ثلجية وفي الثانية كان القيظ. وفي المرتين لم يكن الطقس مناسبا للزائرين للاستمتاع ببناء القلاع.
صورة من: picture-alliance/G. Gambarini
في اليابان يجري مرة سنويا حفر وبناء الأشكال في الرمال، فاليابانيون يهتمون كثيرا بهذا الفن. وأقيم عام 2006 في مدينة "توتوري" أكبر متحف للأشكال الرملية في العالم. كما أن هنالك مهرجانا للتماثيل والأشكال الرملية يقام سنويا على شاطئ أشيا.
صورة من: picture-alliance/Kyodo
يمارس القليل من الفنانين في العالم مهنة رسم الأشكال الرملية، التي تتطلب الكثير من الصبر والدقة لإجادتها وإخراج أعمال ناجحة منها. لكن الشيء الذي يعرفه الجميع هو أن الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يبني لك قصرَ الأحلام من الرمال هو أنت نفسك.
صورة من: Colourbox/len4ik
9 صورة1 | 9
وسينعم الاقتصاد المحلي كثيرا بزيارة الملك ودائرته المقربة التي تستمر ثلاثة أسابيع في فيلا العائلة الحاكمة المطلة على البحر في بلدة فالوريس. وترحب الفنادق والمطاعم ومتاجر السلع الفاخرة على طول الساحل المطل على البحر المتوسط بالزيارة.
وقال سيرج رينار مدير فندق مونتاني ذي الأربع نجوم في مدينة كان حيث حجز السعوديون نصف غرف الفندق "إن الأثر الاقتصادي بالنسبة إلينا وللمطاعم أيضا وللسائقين وكل من يعملون في الفيلا الخاصة به حقيقي."
ويصل العاهل السعودي إلى شواطئ الكوت دازور الفرنسية في زيارة خاصة يرافقه خلالها ألف شخص على الأقل، لتمضية إجازة من ثلاثة أسابيع على الأقل على البحر المتوسط. وسيمكث المئات من أفراد الحاشية الملكية في الفنادق الكبرى على طول الساحل.
يذكر أن العاهل السعودي أصدر اليوم أمرا ملكيا يقضي بقيام ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بإدارة شؤون المملكة خلال فترة الإجازة ، الأولى للملك منذ توليه المسؤولية في 23 كانون ثان/يناير الماضي.