1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصاعد الانتقادات بين أطراف الائتلاف الحاكم في برلين حول سبل مواجهة الأزمة المالية

دويتشه فيله + د.ب.أ (س.ك)٢٢ ديسمبر ٢٠٠٨

تحولت سبل مواجهة الأزمة المالية إلى موضوع للجدل والخلاف داخل الائتلاف الحكومي في برلين، حيث أثار تهديد شتاينماير بتمرير خطة تنشيط الاقتصاد في البرلمان دون الاعتماد على أصوات الحزب المسيحي الاجتماعي، موجة انتقادات واسعة.

جدل حول خفض الضرائبصورة من: picture-alliance/ dpa

تصاعدت حدة الانتقادات المتبادلة بين أطراف الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن إمكانية خفض الضرائب لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية. وكان الحزب المسيحي الاجتماعي، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، قد طالب بتخفيض الضرائب في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتصاعدة وهدد بعدم تأييد خطة تنشيط الاقتصاد في البرلمان إذا لم تتضمن خفضاً سريعاً للضرائب.

شتاينماير يهدد بتمرير الخطة

"شتاينماير يواجه ضغوطاً تدفعة نحو محاولة التميز"صورة من: AP

لكن مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب المستشارية في الانتخابات العامة المقبلة، فرانك فالتر شتاينماير، هدد الحزب المسيحي الاجتماعي بتمرير خطة تنشيط الاقتصاد دون الاعتماد على أصوات نواب الحزب البافاري في البرلمان الألماني (البوندستاج). وقال شتاينماير، الذي يتولى منصبي وزير الخارجية ونائب المستشارة، إن الائتلاف الحاكم بين الاشتراكيين والمسيحيين الديمقراطيين "كبير بشكل كاف حتى بدون الحزب المسيحي الاجتماعي، ولن يستطيع أحد منع برنامج الاستثمار الضروري لدفع عجلة الاقتصاد". يذكر أن ميركل من جانبها تعارض خفض الضرائب مبررة ذلك بأن خفضها ربما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد على المدى القريب ولكن تأثيرها سرعان ما يزول.

يذكر أن شتاينماير مع خفض الرسوم الحكومية بدلا من خفض الضرائب، حيث قال إنه يعارض في الوقت الحالي خفض الضرائب على الدخل، لأن ذلك لن يستفيد منه ـ في رأيه ـ سوى أصحاب الدخل المرتفع . وتابع وزير الخارجية في هذا السياق قائلا: "التحالف المسيحي يعلم هو الآخر أن أصحاب الدخل المرتفع هم الأكثر ادخارا للأموال، ولكن لابد ألا يودع هذا المال في حسابات الادخار بل يتم إنفاقها لدفع عجلة الاقتصاد وتنشيط الاستهلاك. لذا فنحن نفضل خفض النفقات والرسوم، بحيث يستفيد الجميع بما فيهم أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط والمتقاعدون".

ردود فعل وانتقادات غاضبة

لكن تصريحات شتاينماير أثارت انتقادات غاضبة من قبل أعضاء الحزب المسيحي الاجتماعي، وتحدث الأمين العام للحزب كارل تيودور تسوجوتنبرج عما وصفه بـ"موقف غير متعقل وخطير للحزب الاشتراكي الديمقراطي"، الذي ينتمي إليه شتاينماير. وقال تسوجوتنبرج في حديث لصحيفة "هامبورجر أبندبلات" الصادرة اليوم الاثنين: "شتاينماير يواجه ضغوطا تدفعه نحو محاولة التميز، وذلك بعدما انكشفت مشاركة حزبه الاشتراكي الديمقراطي في الحرب على العراق". وأعرب تسوجوتنبرج عن اعتقاده بأن شتاينماير "يحاول أن يبرز كشريك مخلص للحزب المسيحي الديمقراطي وكزارع لبذور الانقسام بين طرفي التحالف المسيحي".

الجدير بالذكر أن شتاينماير كان مسئولا عن المخابرات - بصفته رئيس ديوان المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر- الذي أعلن مرارا أن ألمانيا لن تشارك في حرب العراق. وكان شتاينماير قد قال إن عميلي المخابرات الألمانية اللذين بقيا في العراق رغم اندلاع الحرب كانا يسعيان "إلى جمع الحد الأدنى من المعلومات الخاصة عن تطور الأمور أثناء الحرب". غير أن الجنرال الأمريكي المتقاعد جيمس ماركس قال مؤخرا في حديث لمجلة دير شبيجل الألمانية إن هذين العميلين لعبا "دورا جوهريا" في الحرب.

"خفض الضرائب لن يساعد الحركة الاقتصادية"

بيتر رامزاور رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعيصورة من: AP

وقوبلت تصريحات تسوجوتنبرج بتأييد من قبل حليفه التقليدي، الحزب المسيحي الديمقراطي، حيث أوضح الأمين العام للحزب رونالد بوفالا على لسان متحدث باسمه اليوم في برلين أنه لن تكون هناك قرارات دون موافقة شريكه الأصغر في التحالف المسيحي، مضيفا:"جوهر التحالفات هو البحث عن حلول وسط ثم اتخاذ القرارات بشكل مشترك وهذا ما سيتم مستقبلا أيضا". كما رفض نائب رئيس الجناح البرلماني للحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، بيتر رامزاور تصريحات شتاينماير، قائلا:"سيلاحظ السيد شتاينماير خلال فترة أعياد الميلاد التي تتسم بالهدوء والسلام أن الكثير من ناخبي حزبه الاشتراكي الديمقراطي أنفسهم يؤيدون خطط الحزب المسيحي الاجتماعي بشأن الضرائب".

وأضاف رامزاور في حديث لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" نشر اليوم الاثنين: "إن اعتماد برنامج لإنعاش الاقتصاد دون خفض الضرائب سيغفل مطالب ملحة للمواطنين".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW