تصاعد التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران
١٨ أبريل ٢٠١١حث الأمير تركي بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية إيران اليوم الاثنين (18 نيسان/أبريل) على حماية الدبلوماسيين السعوديين في الجمهورية الإسلامية وهدد باتخاذ إجراءات لم يحددها إذا لم تقم طهران بذلك. وأفادت تقارير إعلامية أن طلابا إيرانيين تظاهروا خارج السفارة السعودية في طهران يوم الاثنين الماضي احتجاجا على مشاركة المملكة بقوات لكبح الاحتجاجات التي اندلعت في البحرين. وفي الشهر الماضي حطم متظاهرون إيرانيون نوافذ القنصلية السعودية في مدينة مشهد. ونُقل عن الأمير تركي قوله لصحيفة الوطن "نأمل أَلا تدفعنا التجاوزات المستمرة إلى اتخاذ مواقف أخرى." وأضاف "نأمل ألا نصل إلى خيارات أخرى. ولكن إذا وصلت الأمور إلى حد غير مقبول فمن حقنا حماية أمن موظفينا." ولكنه لم يحدد نوع الإجراءات التي يمكن اتخاذها. وردا على سؤال عمّا إذا كانت تشمل سحب البعثة الدبلوماسية من إيران قال إن الرياض لم تبحث هذا الخيار وأعرب عن أمله في ألاّ تصل الأمور إلى هذا الحد.
أحمدي نجاد يتهم واشنطن بإثارة التوتر في المنطقة
وكان أعضاء مجلس التعاون الخليجي، الذين اجتمعوا في الرياض مساء أمس الأحد، قد طالبوا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى العمل على وقف ما وصفوه بـ"الاستفزاز الإيراني والتدخل في دول الخليج العربية". وحث بيان أصدرته الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي على "اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها". يأتي ذلك بعد أن أيدت إيران حركة الاحتجاج التي اندلعت في البحرين المملكة الخليجية ذات الأكثرية الشيعية التي تحكمها عائلة سنية والتي قمعت فيها السلطات تظاهرات احتجاجية اندلعت منتصف شباط/فبراير واستمرت حتى منتصف آذار/مارس من هذا العام.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين واشنطن بإثارة التوتر بين إيران والدول العربية. وقال احمدي نجاد في خطاب ألقاه بمناسبة الاستعراض العسكري السنوي للجيش ونقله التلفزيون، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها تسعى إلى زرع الشقاق بين الشيعة والسنة (...) إنها تريد إثارة التوتر بين إيران والدول العربية لكن مخططاتها ستفشل". ووجه أحمدي نجاد، الذي اتهم في بداية نيسان/أبريل، دول الخليج بالخضوع "لضغوط الولايات المتحدة"، تحذيرا إلى قادة هذه الدول من التحالف مع الولايات المتحدة. وتابع احمدي نجاد أن "التجربة قد أثبتت أن الولايات المتحدة قد قاتلت أصدقاءها، الذين ضحوا بأنفسهم، من أجلها" في إشارة إلى سقوط نظامي الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، تحت ضغط مظاهرات شعبية غير مسبوقة.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)
مراجعة: هبة الله إسماعيل