غادر الوفد الايراني الذي يزور المملكة السعودية للتفاوض حول الحجاج الإيرانيين من دون توقيع اتفاق نهائي. وبينما تحمل السعودية الوفد الإيراني فشل المحادثات، تقول إيران إنها تشعر بقلق بالغ على سلامة الحجاج الإيرانيين.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام سعودية أن وفدا إيرانيا غادر السعودية دون التوصل لاتفاق بشأن أداء الإيرانيين لمناسك الحج هذا العام وذلك في ثاني محاولة فاشلة للتوصل لاتفاق بين القوتين المتنافستين في الشرق الأوسط.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بعد وفاة مئات الحجاج الإيرانيين في تدافع أثناء الحج العام الماضي وبعدما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية عقب اقتحام سفارتها بطهران في يناير/ كانون الثاني بسبب إعدام رجل دين شيعي سعودي.
وفتح الخلاف ساحة جديدة للشقاق بين المملكة السنية المحافظة والجمهورية الإسلامية الشيعية اللتين تدعمان أطرافا متناحرة في الصراع السوري وصراعات أخرى بالمنطقة. وقالت وكالة الأنباء السعودية في وقت متأخر أمس الجمعة (28 مايو/ أيار) "في فجر يوم الجمعة أبدى الوفد الإيراني رغبته في المغادرة إلى بلادهم دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم."
من جهتها نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن رئيس هيئة الحج الإيرانية سعيد أوحدي قوله إنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق حتى ليلة غد الأحد.
وألقت السعودية باللوم على إيران في الأزمة. وقال عبد المحسن إلياس وكيل وزارة الإعلام بالرياض لرويترز "شهدنا عدم جدية من قبل الجانب الإيراني في التعامل مع هذه القضية. إنها محاولة أخرى منهم لتسييس الحج".
وبعد إخفاق محاولة سابقة للاتفاق على بنود الحج هذا الشهر ألقت القيادة الإيرانية باللوم على السعودية في التأجيل وقالت إنها تشعر بقلق بالغ على سلامة الحجاج الإيرانيين بعد كارثة العام الماضي.
هـ.د/ع.ج (رويترز)
أبرز الحوادث أثناء أداء مناسك الحج
لقي 717 حاجا على الأقل لاقوا حتفهم اليوم الخميس ( 25 أيلول/ سبتمبر 2015) في تدافع في مشعر منى خارج مدينة مكة في أسوأ كارثة تقع أثناء موسم الحج منذ 25 عاما. في هذه الصور عرض لأبرز الحوادث التي شهدتها مناسك الحج.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
في عام 1987 شهد موسم الحج مواجهات بين حجاج إيرانيين وبين الشرطة السعودية أسفرت عن مقتل 402 شخصاً (275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 حاجاً من بلدان أخرى).
صورة من: farhangnews
خلال موسم الحج بشهر يوليو/ تموز عام 1990، قتل 1426 حاجاً سحقاً داخل نفق المعيصم قرب مكة، وذلك أثناء شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
قتل 244 حاجاً من مختلف الجنسيات في اليوم الأول لموسم الحج بتاريخ فبراير/ شباط 2004 خلال رمي الجمرات، بعد تدافع وقع في منى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Mahmoud
في عام 2006 قتل 346 حاجاً على الأقل جراء التدافع في منطقة رمي الجمرات، رغم أن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لهذا المكان.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
إضافة إلى عمليات التدافع والاختناق، شهدت بعض مواسم الحج نشوب حريق في مخيمات أسفرت عن مقتل العشرات من الحجاج. ويتابع أهالي الحجاج أخبارهم باهتمام وخوف كبير حتى يوم عودتهم.
صورة من: DW
رغم التجهيزات الحديثة لمراقبة حركة مرور الحجاج، إلا أن السلطات السعودية فشلت أكثر من مرة في تفادي وقوع حوادث التدافع أو الاختناق، وهو ما جلب للرياض انتقادات لاذعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Qabalan
تواجه السلطات السعودية انتقادات كبيرة بسبب طريقة تسيير الحج. أما السعودية، فتلقي اللوم على الحجاج بسبب ما تسميه "عدم احترام بعض الحجاج لتعليمات السلطات المنظمة للحج".
صورة من: picture-alliance/dpa/Kamal Mustafa
في خطوة فاجأت بعض المراقبين، رأى محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، أن بلاده يمكن أن تنظم الحج بشكل أفضل من السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
يدرّ موسم الحج مليارات الدولارات على السعودية. ورغم الحوادث القاتلة، يتوافد سنوياً ملايين المسلمين من كل بقاع العالم لأداء مناسك الحج أو العمرة. الكاتب: عبد الرحمان عمار