تصاعد الخلاف بين فتح وحماس وعباس يمنع التصريح بشأن المصالحة
٢٩ نوفمبر ٢٠١٧
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف جميع التصريحات بشأن المصالحة مع تصاعد الخلافات مع حماس، وكان مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد قد اتهم حماس "بعدم الالتزام" باتفاق الموقع في القاهرة.
إعلان
قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء (29 تشرين ثان/ نوفمبر 2017) وقف جميع التصريحات بشأن المصالحة الفلسطينية في ظل تصاعد الخلافات مع حركة "حماس". وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس "أصدر قرارا بوقف جميع التصريحات التي تتناول المصالحة الوطنية والمتسببين في عرقلتها فورا". وعزت الوكالة القرار إلى أنه "من أجل المصلحة الوطنية الفلسطينية، وعلاقاتنا مع الأشقاء المصريين مع التقيّد الفوري بالقرار وللضرورة القصوى".
وجاء هذا القرار بعد ساعات من اتهام مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بـ"عدم الالتزام" باتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان الفلسطينيتان في القاهرة، والذي ستتولى بموجبه السلطة الفلسطينية الجمعة إدارة قطاع غزة. وقال الأحمد لوكالة فرانس برس: "حماس غير ملتزمة بما وقعته من اتفاق في القاهرة حول إنهاء الانقسام" مشيرا إلى أنه "حتى هذه اللحظة، فإن المشاكل والعراقيل من قبل حماس ما زالت موجودة بل وتتزايد". وأضاف: "حركة حماس لم تمكن الحكومة من تسلم مسؤولياتها كافة حتى الآن في قطاع غزة".
ووقعت حماس وفتح اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتسلمت السلطة الفلسطينية بموجبه الوزارات والمعابر في القطاع. وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع بحلول الأول من كانون الأول/ ديسمبر، ولكن هناك شكوك حول إمكان تطبيق ذلك.
وتابع الأحمد "إننا نسابق الزمن ونريد أن يتم تنفيذ الخطوة الأولى من الاتفاق قبل موعد الأول من كانون الأول/ ديسمبر". وقال أيضا "لا نريد الفشل حتى نواصل كل الخطوات وأولاها أن تجتمع حركتا فتح وحماس في الأسبوع القادم في القاهرة وفق ما اتفق عليه من أجل التقييم حتى نتمكن في حال النجاح من الانتقال للخطوات المقبلة وأن تستمر مسيرة إنهاء الانقسام" .
وكانت حدة الخلافات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين قد تصاعدت بشأن ملف الموظفين في قطاع غزة، بما يهدد استمرار ملف المصالحة بينهما. وفي وقت سابق الأربعاء، منع موظفون تابعون للسلطة الفلسطينية من العودة إلى عملهم غداة قرار الحكومة الفلسطينية إعادة موظفيها إلى عملهم.
يأتي ذلك فيما دعا رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار إلى اجتماع طارئ للفصائل الفلسطينية بحضور الوفد الأمني المصري المكلف بمتابعة تطبيق تفاهمات المصالحة.
ي.ب/ ع.خ (ا ف ب، د ب أ)
إسرائيل ودول الخليج... عداء في العلن ومصالح مشتركة في الخفاء
لاترتبط دول الخليج باتفاقيات سلام مع إسرائيل ولا تقيم معها علاقات دبلوماسية. لكن هناك مصالح مشتركة وزيارات متبادلة بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولي بعض هذه الدول، بل إن الحديث أيضا عن "عدو مشترك يهدد الطرفين".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Milner
ايران - عدو مشترك؟
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء زيارته لواشنطن في مقابلة مع تلفزيون "ام اس ان بي سي" إلى إقامة "سلام شامل في الشرق الأوسط بين إسرائيل والدول العربية". وقال إن "عددا من الدول العربية لم تعد تعتبر إسرائيل عدوا، بل حليفا في مواجهة إيران وداعش، القوتين التوأمين الإسلاميتين اللتين تهددنا جميعا".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
"الدول العربية في حاجة إلى إسرائيل"
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لدى مشاركته أخيرا في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن إيران تهدف إلى تقويض السعودية في الشرق الأوسط وأضاف: "أعتقد أن الدول العربية المعتدلة وبقائها، في حاجة إلى إسرائيل بقدر أكبر من حاجة إسرائيل إليها"." كما اعتبر أن إيران تهدف إلى "زعزعة الاستقرار في كل دولة بمنطقة الشرق الأوسط".
صورة من: Reuters
تقارب في المواقف
تشاطر دول الخليج وعلى رأسها السعودية إسرائيل في موقفها تجاه إيران، وترى فيها خطرا وتهديدا للاستقرار. وقال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر ميونيخ للأمن: "إيران هي الراعي الرئيسي المنفرد للإرهاب في العالم... وهي مصرة على قلب النظام في الشرق الأوسط". وكان الضابط السعودي المتقاعد اللواء أنور العشقي قد التقى في تموز/يوليو 2016 مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في القدس.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Berg
"اليهود أبناء عمنا"
الحديث عن إسرائيل واليهود من قبل مسؤولين خليجيين ليس أمرا نادرا وهو يتم علنا أيضا، مثل قائد شرطة دبي اللواء ضاحي خلفان الذي قال في إحدى تغريداته على تويتر بعد نشر خبر وصول 17 من اليهود إلى إسرائيل قادمين من اليمن، "يجب ألا نتعامل مع اليهود على أنهم أعداء. يجب أن نتعامل مع اليهود على أننا أبناء عم نختلف معهم على وراثة ارض. والفيصل في الحكم من يقدم دليلا".
صورة من: Twitter/Dhahi_Kalfan
اغتيال المبحوح
تنشط مخابرات الموساد الإسرائيلية في دول خليجية أيضا، وكان اغتيال محمود المبحوح وهو أحد أبرز قياديي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من أبرز عمليات الموساد في الخليج. وقد أغتيل المبحوح بفندق في دبي في 19 يناير/ كانون الثاني 2010.
صورة من: AP
تعاون سعودي إسرائيلي
التواصل بين إسرائيل والسعودية والحديث عن علاقات سرية بينهما ليس جديدا. فقد كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في أبريل/ نيسان 2016 عن عملية تعاون مشتركة للقوات الخاصة الإسرائيلة والسعودية عام 1981، لإنقاذ سفينة صواريخ إسرائيلية جنحت وعلقت على الشواطئ السعودية في البحر الأحمر. واستمرت العملية المشتركة 62 ساعة، وقد أطلق عليها اسم "أولندى ماعوف". (صورة رمزية من الأرشيف).
صورة من: AP
مكتب للعلاقات التجارية مع قطر
اتفاقيات أوسلو فتحت الباب أمام إسرائيل لإقامة علاقات مع دول خليجية وعلى رأسها قطر، حيث فتحت اسرائيل مكتب للعلاقات التجارية في قطر. كما قامت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسفي ليفني بزيارات للدوحة، التقت خلالها بأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية آنذاك الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Milner
إسرائيل وسلطنة عمان
وقعت إسرائيل وسلطنة عمان عام 1996 اتفاقاً حول تبادل افتتاح مكاتب للتمثيل التجاري. وقبل ذلك قام إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بزيارة مسقط عام 1994، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد. وبعد اغتيال رابين عام 1995 استقبل رئيس الوزراء المؤقت آنذاك شمعون بيريز وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في القدس، والذي التقي بوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني خلال زيارتها لقطر عام 2008.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Milner
مشاركة سعودية في حرب 1967
شاركت السعودية ضمن القوات العربية على الجبهة الأردنية في حرب 6 حزيران/ يونيو 1967 التي احتلت فيها إسرائيل أجزاء من مصر وسوريا والأردن. وكانت السعودية قد قامت بعد ذلك بمساعدة الدول العربية التي تأثر اقتصادها وبنيتها التحتية نتيجة تلك الحرب.
صورة من: MOSHE MILNER/AFP/Getty Images
وقف ضخ النفط
ردا على موقف الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة لإسرائيل، قررت السعودية والدول النفطية العربية الأخرى بالإضافة إلى العراق وسوريا وقف ضخ النفط لأمريكا وحلفاء إسرائيل، تزامنا مع حرب اكتوبر عام 1973 وهو ما تسبب في حدوث أزمة في التزويد بالنفط أو ما يعرف بصدمة النفط الأولى.