1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصاعد المواجهات في القدس بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية

١٦ مارس ٢٠١٠

تشهد مدينة القدس وبلدات قريبة منها لليوم الخامس على التوالي اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، وتأتي الاشتباكات على خلفية احتجاجات فلسطينية متصاعدة على تدشين كنيس يهودي بالقرب من المسجد الأقصى.

تدشين كنيس يهودي في القدس الشرقية يثير إحتجاجات فلسطينيةصورة من: Berthold Werner

أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية ان مواجهات متفرقة وقعت اليوم بين مئات من الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في عدة أحياء من مدينة القدس داخل أسوار المدينة القديمة وفي محيطها. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية/ د.ب.ا بأن اشتباكات وقع بين الطرفين في وادي الجوز وبلدة العيسوية حيث أطلقت عليهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان برشق رجال الشرطة وسياراتهم بالحجارة وأشعلوا الإطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لتعطيل حركة السيارات العسكرية.

ونسبت الإذاعة الإسرائيلية الى مصادر أمنية إسرائيلية قولها بأن اليوم سيكون بمثابة "الامتحان الكبير" في القدس الشرقية، بعد ان اعلنت حركة حماس يوم الثلاثاء "يوم غضب ونفير عام نصرة للقدس" وذلك احتجاجا على إعلان حكومة نتنياهو تدشين كنيس يهودي يسمى "كنيس الخراب"ويقع بالقرب من أسوار المسجد الأقصى.

اتساع الاحتجاجات على تدشين كنيس يهودي

حاجز قلنديا الذي يفصل القدس عن رام الله شهد اليوم مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليينصورة من: DW / Bettina Marx

وشهدت أحياء عديدة من مدينة القدس والبلدات المحيطة بها اليوم الثلاثاء (16 مارس/آذار) اشتباكات أخرى بين قوات الأمن الإسرائيلية وشبان فلسطينيين، وشملت المواجهات حارتي حطة والسعدية وشارع الواد المحاذية للمسجد الأقصى. وذكرت وكالة رويترز ان مواجهات أخرى وقعت على حاجز قلنديا الذي يفصل بين رام الله والقدس، حيث ألقى شبان فلسطينيون الحجارة على أفراد من الجيش الإسرائيلي الذين ردوا من جانبهم بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر ان طلاب مدارس رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة في محيط الحاجز العسكري على المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط وسط مدينة القدس، وتحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة عدد من الفلسطينيين في المواجهات.

وتعد اشتباكات اليوم استمرارا للمواجهات التي تشهدها القدس ومناطق محيطة بها لليوم الخامس على التوالي، على خلفية الاحتجاجات الفلسطينية على تدشين "كنيس الخراب" في الحي اليهودي بالقدس الشرقية. وتحسبا لاندلاع احتجاجات واسعة كانت حركة حماس قد دعت إليها، شددت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية ونشرت ثلاثة آلاف رجل في البلدة القديمة للقدس وذلك "للحفاظ على الأمن" حسب ما أفاد به ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية/ ا.ف.ب، كما قامت السلطات الإسرائيلية ولليوم الخامس بإغلاق بوابات المسجد الأقصى أمام المصلين الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، كما منعت من هم خارج المدينة من الوصول اليها.

واندلعت الاحتجاجات الفلسطينية إثر قيام مئات من الأشخاص بالمشاركة في تدشين كنيس الخراب التاريخي، وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح في تصريح له أمس الاثنين ان "كنيس الخراب ليس مجرد كنيس عادي، فهو نقطة ارتكاز ومقدمة لما يسمى بناء الهيكل على أنقاض الحرم، وهذا الكنيس سيكون مقدمة للعنف والتعصب الديني والتطرف". وأضاف عبد القادر بأن مشروع بناء الهيكل "لا يقتصر على يهود متعصبين ومتطرفين بل على أعضاء مشاركين في الحكومة. هناك توجه رسمي في الحكومة لبناء الهيكل الثالث. القضية قضية إرادة سياسية".

ميتشل يرجئ جولته للمنطقة

وفي سياق آخر أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ان السيناتور جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط أرجأ جولته التي كانت مقررة اليوم الى إسرائيل والضفة الغربية لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم يوضح البيان أسباب تأجيل الجولة بيد ان مصادر عديدة ربطت إرجائها بالتوتر الذي تشهده العلاقات الأميركية الإسرائيلية بسبب قرار حكومة نتنياهو بناء 1600مسكن في القدس الشرقية، وقد أثار القرار ردود فعل منتقدة في الولايات المتحدة وأوروبا.

(م.س/رويترز/د.ب.أ/أ.ف.ب)

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW