في ما نقلت وكالات الأنباء الروسية أن قمة السلام في مينسك بين كييف وموسكو ستهدف إلى إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح شرق أوكرانيا، تعرض مبنى قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد لأول مرة منذ اندلاع الصراع إلى القصف.
إعلان
نقلت وكالة الأنباء الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن المحادثات بشأن كيفية حل الأزمة الأوكرانية ستركز على سحب الأسلحة الثقيلة وإقامة منطقة منزوعة السلاح في شرق البلاد وبدء حوار بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، غداً الأربعاء (11 شباط/ فبراير 2015) لإجراء المحادثات، في محاولة لإنهاء القتال الذي بدأ قبل نحو عام بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا وأودى بحياة خمسة آلاف شخص حتى الآن.
وأشارت الوكالة، استناداً إلى مصدرها في مينسك، إلى أن النقطة الشائكة الرئيسية قد تكون المنطقة منزوعة السلاح التي تريد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفرنسا وألمانيا أن تشرف روسيا عليها. ونُقل عن المصدر قوله إن موسكو تريد أن تتولى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السيطرة على المنطقة. وتابع المصدر: "ليست هناك خطط لتوقيع وثيقة بعد قمة زعماء الدول الأربعاء. نتوقع صدور بيان مشترك على الأرجح".
مستشفى الأمراض النفسية بدونيتسك.. بين سندان البرد ومطرقة الحرب
ازدادت معاناة موظفي ومرضى مستشفى الأمراض النفسية في مدينة "دونيتسك" الأوكرانية بسبب قساوة فصل الشتاء والمواجهات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا، بسبب تواجد المستشفى وسط جبهة القتال.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
يقع المستشفى الأول للأمراض النفسية في مدينة بيتروفسكي القريبة من جبهة القتال. وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي تعرض مبنى المستشفى للقصف.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
تعرضت عدة نوافذ في المستشفى لأضرار بسبب طلقات النار، ما جعل درجات الحرارة تصل أحياناً في الداخل إلى 25 درجة تحت الصفر، ولا يبقى حل سوى جمع حطب التدفئة لمواجهة البرد.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
الأطباء لا يعتنون فقط بالحالة الصحية للمرضى بل يكافحون أيضاً ضد البرد القارس ويسعون لتوفير أجواء دافئة. وعندما يشتد البرد يجتمع الكل أمام هذا الموقد.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
بعد تعرض بعض غرف المستشفى للقصف تم نقل بعض الأسرة إلى مكتب الطبيب. ولا يتوفر المستشفى على إمكانات مادية لإصلاح ما أتلفته الحرب.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
هذه الخرطوشة من الذخيرة المُستعملة تم العثور عليها في الحقول القريبة من المستشفى، وحوّلها مستخدمو المستشفى إلى مزهرية تزين المكان.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
بعض المرضى يُسمح لهم بالذهاب إلى المطبخ وحمل أكلهم بأنفسهم إلى الغرف، وهو من الأوقات القليلة التي يسمح فيها للمرضى بمغادرة غرفهم.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
في شهري أغسطس وسبتمبر تعرض المستشفى لقصف عنيف وأدى إلى تدمير سطح المطبخ. بعدها أصبح المرضى يتناولون وجباتهم في غرفة ضيقة ويتزاحمون على الطاولة.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
يتناول المرضى وجباتهم بشكل جماعي في غرفة مخصصة لذلك. ويعاني المستشفى من نقص في المواد الغذائية وتوقف الدعم المالي. وتبقى الكنائس والمتبرعون الحل الوحيد لتجاوز الأمر.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
بعض المتطوعين يقدمون خدمات للمرضى، كهذا الحلاق الذي يقص شعر المرضى مجاناً. ويتجول الحلاق في غرف المستشفى بسبب عدم قدرة البعض على ترك أماكنهم.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
أحد المرضى يدخن سيجارته ويستمتع باستراحة التدخين التي تُمنح للمدخنين. غير أنه لا يسمح لهم بالاحتفاظ بالسجائر أو الولاعة حرصاً على سلامتهم.
صورة من: Teo Butturini/TRANSTERRA Media
10 صورة1 | 10
ميدانياً، تعرض مقر قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد الثلاثاء للقصف للمرة الأولى منذ بدء النزاع. واضطر الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشنكو، إلى قطع جلسة برلمانية للإعلان عن قصف مقر قيادة الجيش في شرق البلاد. وقال إن "مقر قيادة عملية مكافحة الإرهاب أصيب بصواريخ من نوع تورنيدو". واستهدف القصف أيضاً مناطق سكنية في كراماتورسك، الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
ويقع مقر القيادة في كراماتورسك على بعد 70 كيلومتراً شمال مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين، وعلى بعد 45 كيلومتراً من أقرب موقع للمتمردين. وقال مسؤولون محليون إن الضربات أوقعت ستة قتلى في المناطق السكنية المجاورة لمقر القيادة. وقتل سبعة جنود وستة مدنيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفق حصيلتين للسلطات الأوكرانية وأخرى للانفصاليين.