قالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية التونسية اليوم الأحد(13 فيبراير/شباط) إن وزير الخارجية التونسي أحمد ونيس استقال من منصبه بعد أسبوع من اندلاع أزمة بسبب إطرائه لوزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل آليو ماري. ومن المرجح أن تسبب الاستقالة مشكلة جديدة للحكومة الائتلافية التي استقال أو أُقيل العديد من وزرائها منذ أن سعت لملء الفراغ الذي تركته الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وأثار ونيس غضب الكثير من التونسيين عندما قال إنه كان يحلم دوماً بلقاء وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل آليو ماري، التي اتهمها خصومها في فرنسا بأنها كانت على صلة وثيقة بحكومة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وشغل ونيس المنصب لأقل من ثلاثة أسابيع. واستندت الوكالة لبيان وزارة الخارجية الذي أعلن استقالة الوزير دون ذكر السبب أو من سيخلفه.

وكان مئات من العاملين في وزارة الخارجية التونسية قد بدؤوا الأسبوع الماضي إضراباً عن العمل بسبب إشادة الوزير بآليو ماري وأشاروا إلى أن ذلك ينم عن "عدم احترام للثورة التونسية"، مطالبين باستقالته. وتوقف حوالي 300 موظف بوزارة الخارجية التونسية عن العمل ونظموا احتجاجا أمام مقر عملهم وطالبوا بتنحي الوزير الذي عين قبل أقل من شهر.

وكانت آليو ماري قد أثارت غضب المشرعين الفرنسيين المعارضين عندما أعلنت قبل أيام من رحيل بن علي أن باريس كانت تعرض تقنيات فرنسية للسيطرة على أعمال الشغب التي اندلعت في تونس. وتثير آليو ماري ضجة جديدة الآن بعد أن كشفت وسائل الإعلام الفرنسية عن قضائها عطلة في تونس أثناء الاحتجاجات ولقبولها القيام برحلة على متن طائرة خاصة مملوكة لرجل أعمال تونسي على صلة وثيقة بأسرة الرئيس مطاح به بن علي.

ويُذكر أن ونيس لم يلتق بنظيره الألماني غيدو فيسترفيله خلال زيارته لتونس أمس السبت، كما أن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ لم يجتمع هو الأخير بأحمد ونيس خلال زيارته إلى تونس يوم الثلاثاء الماضي.

(ع.غ/ د ب أ، رويترز، دأ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي