رئيس الحزب البافاري يثير بلبلة حول وضع سقف لعدد اللاجئين
٢٠ أغسطس ٢٠١٧
اعتبر هورست زيهوفر، رئيس الحزب البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي بزعامة ميركل، أن تصريحات له في التلفزيون الألماني فهمت خطأ. حيث كانت وكالات الأنباء قد اعتبرت أنه تراجع عن موقفه بشأن وضع حد أقصى للهجرة لألمانيا.
إعلان
صرح هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية اليوم الأحد (20 أغسطس/آب) في العاصمة الألمانية برلين أنه مازال متمسكا بوضع حد أقصى لاستقبال لاجئين بألمانيا، بحيث لا يزيد عن 200 ألف شخص في العام.
واعتبر زيهوفر أن تصريحات سابقة له اليوم الأحد في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني"ايه أر دي" (ARD)، انتشرت في وكالات الأنباء، فهمت بشكل خاطئ. حيث كانت وكالات أنباء قد ذكرت أنه تخلى عن شرط الحد الأقصى للاجئين.
وحول احتمال القيام بمفاوضات بشأن تشكيل تحالف بعد الانتخابات البرلمانية، قال زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا "المهم أن يكون المحتوى خصوصا، مقبولا." وأضاف السياسي المسيحي "إذا كان هناك بدلا من حد أقصى (مصطلح) حصة، فهذا ليس مشكلتي." وأكد زيهوفر أنه يضمن "ثلاثة أشياء هي الإنسانية، الاندماج، والحد (من الهجرة)". وتابع زيهوفر بالقول: "عندما أقول شيئاً ما، فيكون ذلك سارياً. إذاً لا يوجد تراجع عن الحد الأقصى. (حد) 200 ألف (شخص سنويا) باق."
أداة لمكافحة أسباب الهروب
وكان هورست زيهوفر قد أجاب قبل ذلك في لقاء مع القناة الأولى الألمانية حول سؤال عما إذا كان "وضع حد أقصى" للاجئين سيكون بندا مكتوبا عند عقد تحالف ممكن بعد الانتخابات. وأجاب عندها أن النقاش حول حد أقصى لاستقبال لاجئين بألمانيا أدى إلى تغيير تام "وأنا راض عن ذلك".
وكان زيهوفر قد فرض شرطا مسبقا لمواصلة التعاون مع حزب ميركل يقضي بتحديد سقف يبلغ 200 ألف طلب سنويا، الامر الذي رفضته المستشارة تكرارا. وقال للقناة الألمانية الأحد: "الوضغ تغير، والموقف في برلين تغير" مشيراً إلى تشديد قوانين اللجوء والاجراءات الأوروبية لحماية الحدود. وتابع "الآن لدينا تدفقا من المهاجرين أقل بكثير مما كان يحصل خلال الفترة التي أدليت فيها بتلك التصريحات".
وبشأن إجراء مفاوضات للتحالف قال زيهوفر "سنتفق على أداة (تتضمن): مكافحة أسباب الهروب، (وتسعى) للاندماج و(تضع) حدا للهجرة."
يذكر أن حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي المحافظ (الحزب البافاري)، الذي يقوده زيهوفر، يعد الشقيق الأصغر لحزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي. واختلف زيهوفر علناً مع ميركل في أوج تدفق المهاجرين واللاجئين في 2015.
ص.ش/ع.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب، DW)
في صور - المستشارة ميركل والضغوط السياسية المتصاعدة
يعتبر عام 2016 من أصعب الأعوام على المستشارة ميركل مع تعدد الخسارات لحزبها في انتخابات البرلمانات المحلية. وآخر هذه الخسارات ما لقيته مؤخرا من برلين عندما سجل حزبها أسوأ نتيجة في تاريخه في انتخابات هذه الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الانتخابات المحلية عرفت تراجعا لحزب ميركل في عدة ولايات، وهذا الأمر يؤثر على زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشارة أنغيلا ميركل، وكذلك على نائبها وشريكها في الائتلاف الحاكم زغمار غابرييل، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
المستشارة ميركل المعروفة بتركيزها على التوافق تواجه مهمة غير سهلة أمام حزبين شريكين في الحكم: الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة زغمار غابرييل. وزعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هورست زيهوفر، صاحب المشاكسات السياسية. وترد ميركل في الغالب بموضوعية صارمة تعكس شخصيتها كأخصائية في علوم الفيزياء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B. von Jutrczenka
قضية اللاجئين تشغل أنغيلا ميركل التي لا تتردد في أخذ صور شخصية أثناء تفقدها لدور اللاجئين والمدارس، على غرار الصورة التي أخذتها هنا مع لاجئ سوري عام 2015 في مركز إيواء اللاجئين برلين مارتسان.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
منذ مدة تروج تكهنات الصحفيين والسياسيين حول حركة يدي المستشارة ميركل عندما تقف لأخذ صورة، ويتساءل الجميع ماذا تريد المستشارة قوله أو إبلاغه بتلك الحركة التي باتت مشهورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Michael Kappeler
المستشارة ميركل تجيب على أسئلة الصحفيين عقب قمة الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا. ميركل تتوسط رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه وعلى يمينها رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل. في هذه القمة تعرضت سياساتها لانتقادات من بعض قادة دول الاتحاد، وخاصة من رئيس الوزراء الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hoslet
غالبا ما يرتبط الأمر بالشخصية التي تقابلها من جنس الذكور: هنا لحظة نادرة تظهر فيها ميركل مبتسمة أمام دعابة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على هامش اللقاءات السياسية الرسمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
أعلنت أنغيلا ميركل أن الإنترنيت وعالم وسائل الإعلام الإلكترونية مجال غريب بالنسبة إليها. فهي تفضل استخدام موقع توتير للتواصل. لكن سبق لها في 2015 أن أجرت باهتمام حديثا خلال مأدبة غذاء لمنتدى الأمم المتحدة مع مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي مارك تسوكربيرغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
لحظة جميلة جدا لأنغيلا ميركل: لقاء خاص مع البابا فرانسيس في روما (2016) حين تبادلت معه الرأي حول كتب مفضلة. وكان ذلك لقاء ذا أهمية بالنسبة إلى ابنة قس بروتستانتي.
صورة من: Reuters/A. Pizzoli
نادرا ما يُتاح لها الوقت للاحتفال في استرخاء في إطار برنامجها اليومي المضبوط. لكن الذكرى الخمسين "لاتفاقية الإليزي" بين ألمانيا وفرنسا وجب إحياؤها بالطريقة التي تستحقها.
صورة من: AP
المستشارة أنغيلا ميركل لا تتوانى عادة في التعبير بوضوح وقوة أمام الشخصيات النافدة في ألمانيا. لكن يبدو أن الأمر كان مختلفا أثناء لقاءها الرسمي في مقر المستشارية مع رئيس البنك الألماني يوزف أكرمان.
صورة من: AP
وحتى أثناء أسابيع عطلتها القليلة في السنة الواحدة لا تنجو المستشارة ميركل من تعقب المصورين لها. لكن الرأي العام مهتم بمعرفة الحياة الشخصية للمستشارة أثناء قضاء عطلتها الشخصية. وهنا يظهر في حالة استثنائية زوجها في الصورة يواخيم زاور.
صورة من: dapd
عقد لقاءات لتبادل الآراء: السياسية الشابة أنغيلا ميركل كانت تتلقى الاستشارة من سياسيين معاصرين. هنا مع صديقتها في الحزب المسيحي الديمقراطي أنيته شافان وزميلها إرفين تويفيل في طريقهم خلال جولة جماعية على الدراجة الهوائية في جزيرة جنوبي ألمانيا. ولا تظهر على وجهها في ذلك الوقت "بصمات النفوذ"، كما هي الحال عليه اليوم.