تصريح مقتضب لميركل يفجر سيلا من التخمينات حول خلافتها
٢٥ أكتوبر ٢٠١٨
تبدو انتخابات ولاية هيسن يوم الأحد المقبل، مفصلية بالنسبة للاتحاد المسيحي الدمقراطي ورئيسته أنغيلا ميركل، فتراجع كارثي للمحافظين ربما يؤدي إلى تخلي ميركل عن رئاسة الحزب والبحث عن خليفة قد يصبح المستشار المقبل لألمانيا.
إعلان
تدل جميع المؤشرات على أن أنغيلا ميركل تقضي آخر فترة لها كمستشارة للجمهورية الاتحادية الألمانية. وأمام تقدم لافت لحزب الخضر المعارض في الانتخابات التشريعية للولايات، وتراجع خطير للحزب الاشتراكي بات حتى يهدد وجوده، لم يعد أمام المحافظين إلا انتظار نتائج الأحد المقبل في ولاية هيسن لتحديد مصير الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الموازنات الجديدة. لكن نتائج هذه الانتخابات يمكن أن تحدد أيضا مستقبل ميركل على رأس الحزب.
ومنذ أسابيع وعلى وجد التحديد منذ أن خسر فولكر كاودار منصبه كرئيس للكتلة الحزب المحافظ بعد 13 عاما، تنبأ الكثيرون بأن ذلك بداية النهاية بالنسبة لميركل.
وأمام سيل التوقعات التي طرحت أسماء مرشحين محتملين لخلافة ميركل رئيسة للحزب، دخلت الأخيرة بنفسها على الخط بتصريح لافت أدلت به لمحطة "هيسن الإذاعية" يوم أمس الأربعاء (24 أكتوبر/ تشرين الأول)، ردّا عمّا إذا كانت تسعى إلى البحث عن خلف لها. وردّت قائلة: "كل المحاولات التي عملت في هذا الاتجاه سواء في الحاضر أو في المستقبل فشلت، وهذا جيد". ما يعني أن ميركل تريد بذلك التأكيد أنها لن تتدخل في الأمر على الأقل على المستوى الإعلامي.
ومن الأسماء المطروحة بقوة فولفغانغ شويبليه، رئيس البرلمان الحالي الذي وإن كان لا يحظى بشعبية لدى جميع أعضاء الحزب، إلا أن جميعهم يكنون احتراما كبيرا لرجل الدولة المخضرم.
و.ب/ م. س(د ب أ، أ ف ب)
انتخابات بافاريا 2018.. فشل تاريخي لحلفاء ميركل
كانت التوقعات تشير إلى حدوث زلزال انتخابي في ولاية بافاريا، وهو ما قد وقع فعلا، فقد خلط ناخبو بافاريا الأوراق حيث سجلت أحزاب خسائر تاريخية ونجحت أخرى في تحقيق مكاسب تاريخية في انتخابات برلمان بافاريا لعام 2018.
صورة من: picture alliance/dpa
برلمان بافاريا ونتائج تاريخية
أسفرت انتخابات برلمان ولاية بافاريا الألمانية التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) عن خسارة تاريخية لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري) وكذلك للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهما الحزبان الشريكان لحزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي في الحكومة الألمانية.
صورة من: Reuters/M. Dalder
خسارة تاريخية للحزب البافاري
خسر الاتحاد المسيحي الاجتماعي الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها على مدار 50 عاما، وحصل في انتخابات 2018 على 37,3% من جملة الأصوات، أي بخسارة 10,4% عن انتخابات عام 2013، وفقا للنتائج الأولية. وتعد هذه أسوأ نتيجة للحزب في تاريخه وقال رئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر (منتصف الصورة) إنها خسارة "مؤلمة" و "نقبل نتيجة الانتخابات بتواضع".
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Barth-Tuttas
أكبر خسارة في تاريخ الاشتراكيين
أما الخاسر الأكبر للانتخابات في بافاريا فكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حصد 9,6% وهي أسوأ نتيجة انتخابات في تاريخه، فقد كانت نسبة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الماضية في بافاريا 20,6%. وأصبح الحزب الذي قادته مرشحته الرئيسية في بافاريا ناتاشا كونن (الصورة) خامس قوة في البرلمان البافاري.
صورة من: Reuters/M. Rehle
الخضر يحققون فوزا تاريخيا
أما الفائز الأكبر فهو حزب الخضر المعارض. فقد حقق الخضر نسبة 17,8%، أي بزيادة تبلغ نسبتها 9,2% عن انتخابات عام 2013. وبتلك النتيجة أمسى الخضر ثاني أكبر قوة في برلمان بافاريا، وهي سابقة في تاريخ الحزب في الولاية. وقالت المرشحة الرئيسية للحزب كاتارينا شولتسه (الصورة) وهي تصف تلك اللحظة "لقد قفز قلبي" من الفرحة.
صورة من: Reuters/A. Gebert
الشعبويون يحصدون الأصوات من لاشئ
كما سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، انتصارا كبيرا حيث حصل على 10,6% من الأصوات، رغم أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في الانتخابات في بافاريا. وبذلك يكون رابع قوة في البرلمان، خلف الناخبين الأحرار، الذين حصدوا 11,5 من جملة الأصوات. غير أن حزب البديل محكوم عليه بالبقاء في المعارضة فكافة الأحزاب الأخرى ترفض إقامة تحالف معه لتشكيل الحكومة.