1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين

٢٤ سبتمبر ٢٠١٨

فرضت كل من الولايات المتحدة والصين تعريفات جمركية جديدة على سلع للدولة الأخرى اليوم الاثنين في الوقت الذي لم يبد فيه أكبر اقتصادين في العالم ما يشير إلى تراجعهما عن نزاع تجاري مرير متصاعد أدى إلى توتر الأسواق المالية.

China Container-Hafen
صورة من: Reuters/Aly Song

تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع دخول رسوم جمركية أمريكية جديدة حيز التنفيذ اليوم (الاثنين 17 سبتمبر/ أيلول 2018) على بضائع صينية مستوردة، يتوقع أن ترد عليها الصين بإجراء مماثل يستهدف بضائع أمريكية، ما يزيد المخاطر على النمو العالمي.

وخلافا لتحذيرات العديد من الخبراء الاقتصاديين والشركات، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبارا من اليوم الاثنين رسوما جمركية مشددة بنسبة 10 بالمائة على ما قيمته 200 مليار دولار من المنتجات الصينية.

ومن المتوقع أن ترد بكين على الفور بتطبيق رسوم جمركية بنسبة 5 أو 10 بالمائة على واردات سنوية من المنتجات الأمريكية بقيمة 60 مليار دولار، في تصعيد للحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأولتين في العالم.

 ويطالب ترامب منذ أشهر الصين بوضع حد لممارسات تجارية يصفها بأنها غير نزيهة، وينتقد بصورة خاصة إرغام الشركات الأمريكية الراغبة في الدخول إلى السوق الصينية على تقاسم مهاراتها التقنية مع شركاء محليين، متهما الصين بـ"سرقة" الملكية الفكرية.

 وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأحد لشبكة "فوكس نيوز" إن "الحرب التجارية التي تخوضها الصين ضد الولايات المتحدة مستمرة منذ سنوات". وتابع "سنحقق نتيجة ترغم الصين على التصرف بالشكل الذي نتوقعه من قوة، قوة عالمية" بما يضمن "الشفافية ودولة القانون. لا يمكن سرقة الملكية الفكرية". وتفرض واشنطن منذ آذار/ مارس رسوما جمركية مشددة على واردات الصلب والألمنيوم بنسبة 25 بالمائة و10 بالمائة على التوالي، مبررة هذا الإجراء بدواعي "الأمن القومي".

 وعلق رئيس قسم الاقتصاد في وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن "الحرب التجارية باتت واقعا"، وما يزيد من تعقيدات الوضع أن الحوار يبدو مقطوعا بين الطرفين. وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بكين ألغت زيارة مقررة لوفد من المفاوضين الصينيين في 27 و28 أيلول/ سبتمبر إلى واشنطن، كما أن مفاوضات سابقة جرت في أواخر آب/أغسطس لم تسفر عن نتيجة.

 ورأت "فيتش" الجمعة أن "سياسات الولايات المتحدة التجارية الحمائية بلغت نقطة باتت فيها تؤثر فعليا على آفاق نمو عالمي لا تزال قوية"، وقد خفضت الوكالة توقعاتها للنمو في الصين إلى 6,1 بالمائة هذه السنة، بتراجع 0,2 نقطة مئوية عن توقعات حزيران/يونيو، فيما باتت تتوقع نموا عالميا بنسبة 3,1 بالمائة عام 2019 بتراجع 0,1 نقطة مئوية.

 ولفتت فيتش إلى أن النمو الاقتصادي في العالم "أقل توازنا وأقل تناغما". وما يزيد من المخاطر على التوسع الاقتصادي دخول ترامب في نزاع تجاري مع كل الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة.

 وتوصل في الوقت الحاضر إلى هدنة هشة مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك، لكن إدارته تجري مفاوضات صعبة مع كندا. ويبدو الآن أن اليابان التي تسجل الولايات المتحدة تجاهها عجزا تجاريا بقيمة 56,6 مليار دولار، باتت هدفا لترامب.

 وبعث عملاق التوزيع "وولمارت" رسالة مؤخرا إلى إدارة ترامب حذر فيها بأنه في حال فرض رسوم جمركية جديدة على البضائع الصينية، فقد يعمد إلى زيادة أسعاره على مجموعة واسعة من المنتجات التي تتراوح بين المواد الغذائية من أسماك وصلصة الصويا والطحين وغيرها، إلى لوازم العناية الشخصية والصحة مثل الشامبو والصابون وأدوية التنظيف.

 وأشارت ساره ثورن التي كتبت الرسالة وهي تعمل للترويج لوولمارت إلى أن هذه الرسوم الجمركية ستزيد من نفقات الأسر على هذه المنتجات ذات الاستخدام اليومي.

 وأضافت من جهة أخرى أن "أيا من هذه المواد غير مرتبط بالملكية الفكرية ولا بأي أسرار تجارية، ومن الصعب بالتالي أن نفهم كيف سيؤدي فرض رسوم على هذه المنتجات إلى حل هذه الإشكاليات المعقدة".

 وتتزايد مخاوف أوساط الأعمال مع تهديد ترامب باستهداف منتجات صينية إضافية بقيمة 267 مليار دولار إن ردت بكين على الرسوم المفروضة على 200 مليار دولار من بضائعها.

ح.ز/ س.ك (أ.ف.ب / رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW