تصفيات إفريقيا لمونديال قطر: قرعة متوازنة للمنتخبات العربية
٢١ يناير ٢٠٢٠
أسفرت قرعة الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 عن نتيجة متوازنة للمنتخبات العربية. وتعد هذه هي النسخة الأخيرة لكأس العالم التي تشارك فيها خمسة منتخبات من أفريقيا قبل العمل بقرار الفيفا الجديد.
إعلان
ضمت المجموعة الأولى، وفق قرعة الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 التي جرت اليوم الثلاثاء (21 يناير/كانون الثاني 2020)، منتخباتالجزائر، بطل إفريقيا،وبوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي. فيما ضمت المجموعة الثانية تونس وزامبيا وموريتانيا وغينيا الاستوائية، والمجموعة الثالثة منتخبات نيجيريا والرأس الأخضر (كاب فيردي) وإفريقيا الوسطى وليبيريا والمجموعة الرابعة منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار وموزمبيق ومالاوي.
وشملت المجموعة الخامسة منتخبات مالي وأوغندا وكينيا ورواندا والمجموعة السادسة منتخبات مصر والغابون وليبيا وأنغولا والمجموعة السابعة منتخبات غانا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وإثيوبيا والمجموعة الثامنة منتخبات السنغال والكونغو وناميبيا وتوجو.
كما ضمت المجموعة التاسعة منتخبات المغرب وغينيا وغينيا بيساو والسودان والمجموعة العاشرة ضمت منتخبات الكونغو الديمقراطية وبنين ومدغشقر وتنزانيا.
ويشارك في مرحلة المجموعات 40 منتخبا، هي المنتخبات الـ 26 الأعلى في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي تم إعفائها من خوض الدور الأول للتصفيات، بالإضافة إلى 14 منتخبا تأهلت من الدور الأول، الذي شاركت فيه المنتخبات الـ28 الأدنى في تصنيف فيفا.
وتم توزيع المنتخبات الـ40 المشاركة في هذا الدور على 10 مجموعات، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، حيث تم تقسيمها إلى 4 مستويات وفقا للتصنيف العالمي الأخير للمنتخبات الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي، على أن تضم كل مجموعة منتخبا واحدا من كل مستوى من المستويات الأربعة.
وضم المستوى الأول منتخبات السنغال وتونس ونيجيريا والجزائر والمغرب وغانا ومصر والكاميرون والكونغو الديمقراطية ومالي، فيما تواجد في المستوى الثاني منتخبات كوت ديفوار وبوركينا فاسو وجنوب أفريقيا وغينيا وأوغندا والرأس الأخضر (كاب فيردي) والغابون وبنين وزامبيا والكونغو.
وجاء في المستوى الثالث منتخبات مدغشقر وموريتانيا وليبيا وموزمبيق وكينيا وأفريقيا الوسطى وزيمبابوي والنيجر وناميبيا وغينيا بيساو، في حين ضم المستوى الرابع منتخبات مالاوي وأنغولا وتوجو والسودان ورواندا وتنزانيا وغينيا الاستوائية وإثيوبيا وليبيريا وجيبوتي.
وتعد هذه هي النسخة الأخيرة لكأس العالم التي يشارك فيها 5 منتخبات من أفريقيا، بعدما قرر فيفا زيادة عدد منتخبات القارة السمراء المشاركة في المونديال إلى 9 منتخبات بدءا من نسخة مسابقة عام 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)
الجزائر تظفر بلقبها الأفريقي الثاني بجدارة.. رحلة الذهب في صور
كلل محاربو الصحراء مشوارهم في بطولة الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر بالذهب. خطف الجزائريون العلامة الكاملة في الدور الأول، ثم تخطوا بجدارة كل من غينيا وكوت ديفوار ونيجيريا ليصلوا إلى المباراة النهائية مع السنغال.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Batiche
مرشح من بين آخرين أقوياء
قبل انطلاق النسخة 32 من كأس أمم أفريقيا بمصر 2019، اتجهت الترشيحات بقوة إلى السنغال ومصر، كأقوى مرشحين للفوز بالبطولة، مع التأكيد على ترشيح ثلاثة منتخبات أخرى للفوز باللقب هي المغرب وتونس والكاميرون. وبالطبع هناك من تحدث أيضا عن فرص الجزائر في الفوز، مثلها مثل كوت ديفوار (ساحل العاج).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Schalit
"نحن هنا" بينما الآخرون يتراجعون
مع انطلاق البطولة في 21 يونيو/ حزيران ظهر منتخب مصر فريقا يعاني من مشاكل كثيرة. أما منتخب السنغال فكان بعيدا عن مستواه، وكذلك المغرب والكاميرون، في أولى المباريات. بينما لم تكن تونس مقنعة اطلاقا في دور المجموعات. وقع منتخب الجزائر في المجموعة الثالثة مع السنغال وتنزانيا وكينيا، وفاز في أولى مبارياته على كينيا ليقول محاربو الصحراء "نحن هنا".
صورة من: picture-alliance/Zuma/U. Pedersen
بلماضي يصنع منتخبين
بعد تجربة دامت نحو 8 سنوات في قطر عاد المدرب الجزائري جمال بلماضي (43 عاماً) لتدريب منتخب بلاده في أغسطس/ آب 2018. ويظهر دور بلماضي جليا عند المقارنة مع أداء الجزائر في البطولة السابقة بالغابون 2017 والتي أقصي منها من دور المجموعات بعد تعادلين وهزيمة. واستطاع المدرب الوطني أن يكون منتخبين للجزائر في آن واحد في مصر 2019، لاعبو أحدهما فوق أرض الملعب أما الآخر فلاعبوه على مقاعد البدلاء.
صورة من: picture-alliance/empics/R. Wilkisky
فريق العلامة الكاملة بحق
وعلى عكس بطولة الغابون، حققت الجزائر العلامة الكاملة في دور المجموعات فبعد الفوز على كينيا فازت على السنغال 1- صفر، ثم على تنزانيا 3-صفر، علما أن الفريق أدى أمام تنزانيا بـ9 لاعبين من البدلاء. ورغم أن مصر والمغرب حققتا أيضا العلامة الكاملة إلا أن الجزائر كانت الأكثر اقناعا في كل شيء: أداء ونتيجة.
صورة من: Reuters/A.A. Dalsh
ثلاثية جديدة في دور الـ16
حمل دور الـ16 مفاجآت غير سارة للفرق العربية فخرج المغرب أمام بنين بركلات الترجيح وخرجت مصر أمام جنوب أفريقيا بهدف في الوقت القاتل. وفي حين نجحت تونس في الفوز على غانا بركلات الترجيح، خطف منتخب الجزائر قلوب كل المتابعين عندما فاز بجدارة على غينيا 3- صفر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Schalit
صعود دراماتيكي إلى نصف النهائي
في دور ربع النهائي واجهت الجزائر كوت ديفوار، وتقدمت بهدف فيغولي في الدقيقة 20. وفي الدقيقة 48 أهدر بغداد بونجاح (الصورة) ركلة جزاء كانت كفيلة بـ"قتل المباراة". وتعادل كوت ديفوار في الدقيقة 61، ليعود بونجاح ويهدر فرصة هدف آخر، ويبكي بحرقة، وهو على مقاعد البدلاء، لكن فريقه يتغلب في النهاية بركلات الترجيح لينهمر اللاعبون والمدرب بالبكاء من الفرح. ويصرح بلماضي أن فريقه "لن يفرط في التتويج باللقب".
صورة من: Reuters/S. Salem
محرز يخطف التأهل في آخر ثانية
في نصف النهائي تقابلت الجزائر مع نيجيريا. هنا أيضا تقدمت الجزائر بهدف في الشوط الأول وتعادلت نيجيريا في الشوط الثاني. ومن كثرة المجهود البدني بدا أن لاعبي الفريقين يفضلون الذهاب للوقت الإضافي. غير أن الجزائر حصلت على ركلة حرة قرب منطقة جزاء نيجيريا سددها النجم رياض محرز باقتدار في مرمى الحارس النيجري ليعلن الحكم بعدها انتهاء المباراة وصعود محاربي الصحراء للنهائي للقاء السنغال التي فازت على تونس.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Soriano
بونجاح يهدي بلده اللقب بهدف غريب
وسط حضور جماهيري جزائري كبير بإستاد القاهرة مساء الجمعة (19 يوليو/ تموز 2019) كررت الجزائر انتصارها على السنغال، بهدف وحيد أيضا، سجله بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة. سدد مهاجم السد القطري كرة عند حدود منطقة الجزاء فارتطمت بقدم المدافع ساليو سيس وبدلت اتجاهها لتخدع الحارس ألفريد جوميز وتسكن شباكه. وضغط السنغاليون لتعديل النتيجة لكن بدون فعالية، لتحرز الجزائر لقبها الثاني بعد 1990.
صورة من: Reuters/S. Salem
المتألق بن ناصر يلحق بماجر في القائمة الذهبية
واختير حارس الجزائر رايس مبولحي أفضل حارس بالبطولة، كما فاز زميله إسماعيل بن ناصر بجائزة أفضل لاعب لتقديمه أداء رائعاً خلال البطولة، حيث صنع ثلاثة أهداف لزملائه، آخرها الهدف الذي سجله بونجاح في النهائي أمام السنغال.
وبذلك يصبح إسماعيل بن ناصر، لاعب إيمبولي الإيطالي، ثاني جزائري يفوز بتلك الجائزة على مدار تاريخ كأس الأمم الأفريقية بعد مواطنه رابح ماجر الذي أحرز اللقب عام 1990. إعداد: صلاح شرارة