1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصويت مرتقب في مجلس الأمن على مشروع قرار بشأن غزة

٢٠ فبراير ٢٠٢٤

من المنتظر أن يبت مجلس الأمن الدولي اليوم في مشروع قرار أعدته الجزائر يطالب "بوقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة يجب على جميع الأطراف احترامه". بيد أن مشروع القرار هذا مهدد بفيتو أمريكي، مما يجعل مسألة تمريره صعبة.

مشروع القرار الجزائري مهدد بفيتو أمريكي (جلسة سابقة لمجلس الأمن بخصوص غزة)
يعتقد الأميركيّون أنّ مشروع القرار الأمريكي من شأنه أن يُعرّض للخطر المفاوضات الدبلوماسيّة الدقيقة للتوصّل إلى هدنة بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الرهائنصورة من: CHARLY TRIBALLEAU/AFP/Getty Images

يبتّ مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء (20 فبراير/شباط 2024) في نصّ أعدّته الجزائر قبل أسابيع يطالب بوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة لكنّ مشروع القرار هذا مُهدّد بفيتو جديد من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، سيكون الثالث لها منذ بداية الحرب.

ويطالب مشروع القرار الذي اطّلعت عليه فرانس برس بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار يجب على جميع الأطراف احترامه".

ويُعارض النصّ "التهجير القسري للمدنيّين الفلسطينيّين"، في حين أنّ إسرائيل كانت تحدّثت عن خطّة لإجلاء المدنيّين قبل هجوم برّي محتمل في رفح حيث يتكدّس 1,4 مليون شخص في جنوب قطاع غزة، ودعت إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

وكما هي الحال مع مشاريع القرارات السابقة التي انتقدتها إسرائيل والولايات المتحدة، لا يدين هذا النص الهجوم  الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردا على ذلك، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما خلف أكثر من 29 ألف قتيل في غزة، غالبيتهم من المدنيين، وفقا للسلطات الصحية التابعة لحماس. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وحذّرت الولايات المتحدة من أنّ النصّ الجزائري غير مقبول. وأكّد نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود الاثنين أنّ بلاده لا تعتقد أنّ هذا النصّ "سيُحسّن الوضع على الأرض، وبالتالي إذا طُرح مشروع القرار هذا على التصويت، فإنّه لن يمرّ".

ويعتقد الأميركيّون أنّ هذا النصّ من شأنه أن يُعرّض للخطر المفاوضات الدبلوماسيّة الدقيقة للتوصّل إلى هدنة بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الرهائن. وفي هذا السياق، وزّعوا مشروع قرار بديلا اطّلعت عليه فرانس برس الاثنين يتحدّث عن "وقف موقّت لإطلاق النار في غزّة في أقرب وقت" على أساس "صيغة" تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن.

ويُعبّر المشروع الأميركي أيضًا عن القلق بشأن رفح، ويحذّر من أنّ "هجومًا برّيًا واسع النطاق يجب ألّا يُشنّ في ظلّ الظروف الحاليّة". وبحسب مصدر دبلوماسي، فإنّ هذا المشروع البديل ليست لديه أيّ فرصة لاعتماده في صيغته الحالية، لا سيّما بسبب احتمال فيتو روسي.

تحذير من "انفجار" في عدد وفيات الأطفال في غزة

يأتي ذلك فيما لا يزال الوضع الإنساني كارثيا في قطاع غزة حيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون فلسطيني في مدينة رفح المهددة بهجوم إسرائيلي، فيما يلوح في الأفق مأزق جديد في مجلس الأمن الدولي وسط تلاشي الأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يوجد نحو مليون ونصف مليون شخص في رفح التي زاد عدد سكانها ستة أضعاف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتقع هذه المدينة عند الحدود المغلقة مع مصر وتتعرض يوميا لضربات يشنها الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه يستعد لشن هجوم بري فيها.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفح بأنها "المعقل الأخير" لحماس قائلا إنه مصمم على مواصلة الهجوم "حتى النصر الكامل".

وحذّرت الأمم المتحدة الاثنين من أنّ النقص المُقلق في الغذاء، وسوء التغذية المتفشّي، والانتشار السريع للأمراض، هي عوامل قد تؤدّي إلى "انفجار" في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزّة.

وقالت وكالات الأمم المتحدة إنّ الغذاء والمياه النظيفة أصبحت "نادرة جدا" في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإنّ جميع الأطفال الصغار تقريبا يُعانون أمراضا مُعدية.

"يتأثّر ما لا يقلّ عن 90 في المئة من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية"صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance

قال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، إنّ غزّة على وشك أن تشهد "انفجارا في وفيات الأطفال التي يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يُضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يُطاق أصلا".

ويتأثّر ما لا يقلّ عن 90 في المئة من الأطفال دون سنّ الخامسة في غزّة بواحد أو أكثر من الأمراض المُعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة وبرنامج الأغذية العالمي.

وقالت نازحة في مخيم في شمال غزة لفرانس برس إن أطفالها "يموتون من الجوع" ويستفيقون وهم يبكون، متسائلة من أين يمكنها توفير الغذاء لهم.

من جهته قال أيمن أبو شمالة الذي أصيب خلال قصف على مبنى في الزوايدة وسط قطاع غزة "الصواريخ تسقط علينا، فإلى متى يستطيع الإنسان تحملها؟" مضيفا "الناس في الشمال يموتون جوعا ونحن هنا نموت بسبب القصف".

تواصل القتال في خان يونس

ميدانيا قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء (20 فبراير/شباط 2024) إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مضيفا أن العمليات شملت ضربة جوية على مخبأ أسلحة لحركة حماس أدت إلى انفجارات ثانوية.

على الجانب الآخر أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، عن مقتل جندي إسرائيلي متأثرا بجروح خطيرة  في معارك خان يونس يوم 15 شباط/فبراير الحالي، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرئيل" في موقعها الإلكتروني.

وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 575 منهم 236 في المعارك البرية.

هـ.د/ أ.ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW