تضارب في المواقف.. هل ستُرحل ألمانيا لاجئين أتراك إلى بلدهم؟
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤
بعد ظهور تقارير بشأن بدء ألمانيا تنفيذ عمليات ترحيل إلى تركيا تم التفاوض عليها حديثا مع أنقرة، سارعت تركيا إلى نفي وجود أي اتفاقية من هذا النوع مع الحكومة الألمانية. فماذا كان رد ألمانيا؟
إعلان
تتوقع ألمانيا المزيد من عمليات الترحيل إلى تركيا وذلك بعد أول عمليات ترحيل لمواطنين أتراك تم التفاوض عليها حديثا بين برلين وأنقرة. وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن الحكومة الفيدرالية تجري باستمرار محادثات مع تركيا حول مواضيع سياسية تتعلق بالهجرة، "بما في ذلك في مجال التعاون في عمليات الإعادة". يذكر أنه تم الإعلان، أمس الجمعة 27 سبتمبر/ أيلول 2024، أن ألمانيا بدأت تنفيذ عمليات ترحيل إلى تركيا بعد أن تم التفاوض عليها حديثا مع حكومة أنقرة.
تركيا تنفي وألمانيا ترد!
ومن المقرر ترحيل ما مجموعه 200 مواطن تركي إلى بلادهم بشكل مبدئي، وهؤلاء هم من الرعايا الأتراك الملزمين بمغادرة البلاد. ومع ذلك، سارع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى نفي تقارير إعلامية حول عمليات ترحيل جماعية. وأوضحت إدارة الاتصالات التابعة لأردوغان عبر منصة "إكس" أنه لا توجد أي اتفاقية مع الحكومة الألمانية تقضي بترحيل 500 مواطن تركي من الملزمين بمغادرة البلاد إلى تركيا كل أسبوع. وبدوره، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية التركية أنه لم تتم الموافقة على أي عمليات ترحيل جماعية للمواطنين الأتراك. وأضاف المتحدث، أونجو كيجيلي، أن هذا الموضوع لم يكن على جدول أعمال اللقاء بين أردوغان والمستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال لقائهما في نيويورك في 23 من الشهر الجاري.
ورداً على هذه التصريحات، قال المتحدث باسم وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحكومة الاتحادية تجري محادثات مكثفة مع الدول التي ينحدر منها الأشخاص الملزمون بالمغادرة بشأن تحسين التعاون في مجال إعادة هؤلاء الرعايا. وأضاف المتحدث أن تركيا تعد شريكا مهماً جداً لألمانيا في جميع هذه القضايا. ونظرا للأهمية الدبلوماسية العامة لمثل هذه المفاوضات، ناشد المتحدث تفهم أن "تفاصيل هذه المحادثات سرية".
إ.م./ ف.ي (د ب أ)
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance