تضامنا مع علاء عبد الفتاح.. ثلاث صحفيات يضربن عن الطعام
٧ نوفمبر ٢٠٢٢وصلت شقيقة الناشط المصري البريطاني، المضرب عن الطعام، علاء عبد الفتاح إلى مدينة شرم الشيخ في مصر اليوم الاثنين (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، من أجل المشاركة في حملة تهدف لإطلاق سراحه أثناء حضور رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعماء العالم الآخرين، قمة المناخ كوب27. وقال سوناك إنه سيثير قضية عبد الفتاح مع القيادة المصرية.
وكان عبد الفتاح قد أبلغ أسرته أنه سيتوقف عن شرب الماء أمس الأحد في تصعيد احتجاجه.
وقالت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، بعد وصولها إلى شرم الشيخ في الساعات الأولى من اليوم الاثنين "أنا هنا لأبذل قصارى جهدي لمحاولة إلقاء الضوء على قضية أخي وإنقاذه".
وأضافت سناء التي كانت تقود اعتصاماً في الآونة الأخيرة أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية في لندن "أنا قلقة للغاية. أنا هنا للضغط على جميع القادة القادمين، وخاصة رئيس الوزراء ريشي سوناك". وتابعت صباح الأحد على قناة سكاي نيوز أنه "على رئيس الوزراء أن يفهم (مدى) الحاح الأمر لأنه بعد مؤتمر المناخ سيكون قد فات الأوان". وعلاء حصل على الجنسية البريطانية في السجن في نيسان/أبريل الماضي من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وتقول أسرة عبد الفتاح إنه كان يستهلك القليل من السعرات الحرارية وبعض الألياف في وقت سابق من العام. وبعد زيارة عائلية له في السجن في أكتوبر/ تشرين الأول، قالت سناء سيف "علاء بقى ضعيف، شكله زي الهيكل العظمي، شكله عمال يتلاشى ببطء".
من جهتها دعت مفوضة الحكومة الألمانية للدفاع عن حقوق الإنسان لويزه أمتسبرغ إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في مصر، مشددة أن "تولي مسؤولية عالمية يعني أيضا بصفة خاصة تولي مسؤولية عن حماية حقوق الإنسان"، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية الأحد بالعاصمة برلين. كما شددت المفوضة الحكومية الألمانية على الناشط علاء عبد الفتاح كمثال، وقالت إن إطلاق سراحه وإطلاق سراح باقي المعتقلين سيشكل "إشارة مهمة بأن مصر تتعامل مع هذه القضية على محمل الجد".
ثلاث صحفيات يعلن الإضراب عن الطعام
إلى ذلك أعلنت ثلاث صحفيات مصريات الاثنين بدء إضرابٍ عن الطعام في مقر نقابتهن بقلب القاهرة للمطالبة بالافراج عن عبد الفتاح.
وكتبت ايمان عوف ومني وسليم ورشا عزب على فيسبوك "بدء اضرابنا عن الطعام فى مقر نقابتنا، نقابة الصحفيين المصريين تضامنا مع اضراب سجين الرأي علاء عبد الفتاح الذي يصارع الموت الآن وتضامنا مع كل معتقلي الرأي في مصر". وقالت منى سليم لفرانس برس "نتوقف عن تناول الطعام لأن علاء عبد الفتاح يواجه خطر الموت". وأضافت "نحن نطالب باطلاق سراح كل سجناء الرأي" الذين تقدر المنظمات الحقوقية عددهم بـ 60 الفا.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه تدوينات الناشطين المشاركين في كوب27 على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم +أطلقوا سراح علاء+. فيما اختتم العديد من المتحدثين المنتمين للمجتمع المدني مداخلاتهم في كوب27 بعبارة "لم تهزم بعد" وهو عنوان النسخة الانكليزية من كتاب علاء عبد الفتاح "شبح الربيع".
وكانت السكرتيرة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار قد حذرت الأحد من أنه "ليس هناك الكثير من الوقت، 27 ساعة على الأكثر لاطلاق سراح علاء". وأضافت "اذا لم يفعلوا ذلك (السلطات المصرية) فإن موته سيكون في كل المناقشات في كوب27".
الملف الحقوقي في مصر يعود بقوة
ومع انطلاق مؤتمر المناخ في مصر، عاد الملف الحقوقي إلى الواجهة، وتوالت الدعوات الدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم علاء عبد الفتاح الذي برز اسمه مع انتفاضة 2011 في مصر، لكنه قضى معظم العقد الماضي معتقلا. وحكم عليه في ديسمبر/ كانون الأول عام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وأضرب عن الطعام لمدة 220 يوما احتجاجاً على ظروف اعتقاله وسجنه.
ولم يرد متحدثون باسم وزارة الداخلية على اتصالات هاتفية من وكالة رويترز للتعليق على قضية عبد الفتاح، لكنهم قالوا سابقا إنه كان يتسلم وجبات الطعام وإنه نُقل إلى سجن بظروف أفضل في وقت سابق من هذا العام.
وبحسب منظمة العفو الدولية، تمّ الافراج عن 766 سجين رأي منذ أن أعادت السلطات المصرية تفعيل لجنة العفو الرئاسي في نيسان/ابريل الماضي.
ولكن 1540 آخرين ألقي القبض عليهم وسجنوا منذ ذلك الحين من بينهم شريف الروبي وهو ناشط يشاري أعيد حبسه بعد اطلاق سراحه، وفق المنظمة الحقوقية الدولية.
وانتقد نشطاء قرار استضافة مصر لمؤتمر المناخ واستشهدوا بحملة مطولة على المعارضة السياسية، إذ تقول جماعات حقوقية إن هذه الحملة شهدت احتجاز عشرات الآلاف، وعبروا عن قلقهم إزاء القيود على الوصول إلى مدينة شرم الشيخ، حيث ينعقد المؤتمر والمساحة المتاحة للاحتجاجات أثناء انعقاده. بينما أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الإجراءات الأمنية ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر بعد انتفاضة 2011.
ح.ز/و.ب (د ب أ، أ ف ب)