تطبيق جديد طوره إدوارد سنودن لحمايتك من تجسس الحكومات!
٢٣ ديسمبر ٢٠١٧
لم يعد الإنسان في عصرنا الحالي في مأمن من مراقبة منظمة على نطاق واسع لأسباب متعددة. لكن تطبيقاً جديداً شارك في تطويره إدوارد سنودن سيحميك من أي اختراق محتمل.
إعلان
أصبحت مجالات استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والإنترنت متعددة لتشمل حياتنا اليومية والعملية والتطبيقية، وبات لا يمكن للفرد الاستغناء عنها، فهي تتميز بسهولة حملها ونقلها من مكان لآخر. لكنها تحتوي على معلوماتنا الشخصية، وهذا يجعلها عرضة للاختراق كباقي الأجهزة الإلكترونية. فما العمل من أجل حماية أجهزة الكمبيوتر المحمولة في الوقت الذي نكون فيه منغمسين في أعمال أخرى؟
بحسب موقع "دا إنترسبت" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، فإن إدوارد سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه"، والذي كشف عن أكبر برنامج تجسس للوكالة على الأفراد والحكومات الأجنبية، أطلق تطبيقاً جديداً للهواتف الذكية يراقب جهاز الكمبيوتر المحمول ويحرسه من أي اختراق محتمل. وأطلق سنودن ورفاقه الذين ساعدوه في هذا المشروع اسم "Haven" (الملاذ الآمن) على هذا التطبيق الذي يمكن الحصول عليه مجاناً.
وحسب المصدر ذاته، فإن تطبيق "Haven" يستعين بالكثير من أجهزة الاستشعار في الهاتف الذكي، كالميكروفون ومستشعر كشف الحركة وكاشف الضوء والكاميرا لمراقبة أي شيء يطرأ مثلاً في غرفتك ويرصد جميع التغيرات. فإذا تركت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بك في غرفة بالفندق ووصلته بهاتف ذكي تم تحميل بتطبيق "Haven" عليه، فإن أي تغير في الغرفة سيتم الكشف عنه بالاستعانة بأجهزة الاستشعار الموجودة في الهاتف الذكي.
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
8 صورة1 | 8
في هذه الحالة، يُشغل الهاتف الذكي مثلاً المايكروفون لتسجيل صوت المخترق أو الكاميرا لأخذ صورة له وإرسال كل هذه المعلومات لك على هاتف ثان تحمله معك، وذلك من خلال رسائل إلكترونية أو تنبيه صوتي. وقالت إيفا غالبيرن، مديرة الأمن الإلكتروني في مؤسسة "إلكترونيك فرونتير": "أتصور أن هذا التطبيق يمكن أن يكون مفيداً لضحايا العنف المنزلي الذين يتجسس عليهم المجرمون من قبل بطريقة أو بأخرى".
يذكر أن إدوارد سنودن مطلوب للسلطات الأمريكية بتهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية، ذلك أنه في عام 2013 سرب تفاصيل عن برامج "إن إس إيه" لجمع بيانات الأمريكيين والأجانب على حد سواء وتخزينها. وبعد مغادرة سنودن لبلده، صدرت في حقه مذكرة اعتقال وطلبت الولايات المتحدة من حكومة هونغ كونغ تسليمه لها على وجه السرعة. لكن سنودن غادر هونغ كونغ وتوجه إلى روسيا، ليتسبب تواجده هناك في توتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن.