هل سبق لك أن أعدت التفكير في شيء كتبته على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تنشره؟ هذا ما يقدمه تطبيق إلكتروني يهدف إلى إقناع الشباب بالابتعاد عن التنمر على الانترنت.
إعلان
يهدف تطبيق إلكتروني إلى مكافحة التنمر على شبكة الانترنت من خلال إقناع المراهقين بإعادة التفكير بما يكتبونه قبل نشره. والتطبيق الذي يحمل اسم "ري ثينك" (فكر مرة أخرى) من ابتكار الطالبة في جامعة هارفارد الأمريكية، تريشا برابهو (19 عاماً). وجاءت فكرة التطبيق، كما تقول برابهو، بعد أن قرأت تقريراً يتحدث عن انتحار فتاة صغيرة جراء تعرضها للتنمر الإلكتروني من قبل زملائها في المدرسة.
ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج"، المتخصص في الأبحاث العلمية، عن برابهو قولها :" رأيت اننا إذا استطعنا تعريف المراهقين بمخاطر التنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتمكينهم من اتخاذ القرار الصحيح، فإننا بذلك نعطيهم فرصة أخرى للتفكير قبل الانغماس في إرسال التدوينات المسيئة ". وانخرطت برابهو في دراسة علوم الاجتماع وطب النفس للوصول إلى أسباب هذه المشكلة من الناحية النفسية، وتوصلت إلى أن منطقة القشرة الجبهية في مخ الانسان هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات الرشيدة، وأن هذا الجزء من المخ لا يكتمل نموه بشكل كامل لمن تقل أعمارهم عن 25 عاماً. واحتفلت برابهو في نيسان/أبريل الماضي بحصول تطبيقها على جائزة للإبداع من جامعة هارفارد التي تدرس فيها.
ويأخذ تطبيق "ري ثينك" شكل لوحة مفاتيح رقمية افتراضية تستخدم بدلاً من لوحة المفاتيح القياسية على الأجهزة الذكية، وتظهر للمستخدم كلما أراد الكتابة على مواقع البريد الإلكتروني أو التواصل الاجتماعي. وتستخدم لوحة المفاتيح "ري ثينك" تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على أي عبارات أو ألفاظ مسيئة، ثم توجه تحذيراً للمستخدم بهدف إعطائه فرصة للتراجع عن هذه العبارة أو الكلمة المسيئة.
ويتوافر الإصدار العام للتطبيق مجاناً على شبكة الانترنت، ويعمل على أنظمة التشغيل (آندرويد و آي أو إس). ومنذ إطلاقه في عام 2015، بلغ عدد الأشخاص الذين قاموا بتحميله أكثر من 2.5 مليون شخص حول العالم. ويتيح التطبيق خدمة إضافية في صورة طرح مبادرة لتشجيع الطلاب على القيام بدور السفراء في الحرب ضد التنمر على الانترنت، حيث يوفر لهم المواد العلمية والمناهج التربوية، وإمكانية التواصل مع خبراء في مجال التنمر الإلكتروني.
م.ع.ح/ط.أ (د ب أ)
دع الموبايل وابدأ الحياة!
استولت الهواتف الذكية على حياة الإنسان، وباتت تدمر جوانب هامة من إنسانيته. ورغم المساحات والآفاق التي تفتحها أمامه، فإنّها تبعده عن أهله وأحبته وخاصة من يعيش منهم معه تحت سقف واحد. الحياة مع الموبايل وبدونه في ملف صور.
صورة من: imago/Steinach
أشد الضرر يقع على المراهقين
أهم فئة تتعرض لإدمان الهاتف المحمول بشكل مرضي هي فئة المراهقين، وخاصة تلامذة المدارس تحت سن الثامنة عشرة، حيث تشغلهم عن دراستهم وتحصيلهم ومذاكرتهم، وأغلب المدارس في ألمانيا تمنع تشغيل الهاتف المحمول في حرم المدرسة. يشيع عبر العالم تطبيق "ميوزيكالي" الذي يعتبر وسطا اجتماعيا للمراهقين كما تُظهر الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
من أسباب الطلاق!
تتعرض كثير من الزيجات الحديثة الى هزات خطيرة بسبب إدمان أحد أو كلا الزوجين على استخدام الهاتف المحمول وتطبيقاته الذكية. وسائل التواصل الاجتماعي باتت من أسباب الطلاق المباشرة في كثير من مناطق العالم. الزوج مشغول بعمله ، والزوجة مشغولة بصديقاتها وأصدقائها، فتكون الحياة الزوجية الجديدة بلا أمل. الصورة لعريسين شابين في الرياض بالسعودية وهما منشغلان بهواتفهما المحمولة.
صورة من: picture alliance/JOKER/K. Eglau
سبب لتخريب العطلات
كثير من الناس ينشغلون أثناء عطلهم باستخدام الهواتف المحمولة، وينغمسون في عوالم التواصل الاجتماعي، ومتابعة الأخبار أو متابعة أسعار البورصة، أو متابعة اخبار الأقارب والأصدقاء. بل إنّ بعضهم يتلقى إشعارات من زملائه في العمل طيلة وقت العطلة، ما يجعل عطلهم دون مذاق، ويبقى توتر العمل اليومي مرافقا لهم حتى في أجمل مناطق العالم.
صورة من: picture-alliance/Beyond
الطفولة في خطر!
أطفال اليوم باتوا لا يعلبون، وحين يلتقون يكون هاجسهم تصفح هواتفهم، ويحدث هذا في كل مناطق العالم دون استثناء، بعضهم يمارسون ألعابا إلكترونية، وبعضهم يشاهدون فيديوهات على يوتيوب، أما البنات فيتواصلن عبر شبكات ميوزيكالي الدولية الخاصة بالمراهقات غالباً. الصورة لطفلين من إثيوبيا منشغلان بهاتف محمول غير ملتفتين إلى بعضهما ولا يلعبان.
صورة من: Getty Images
اسبوع بلا هواتف
كثير من المدارس الألمانية تسعى إلى تحرير الطلبة من "عبودية" إدمان الهاتف المحمول، فتنضم مبادرة تقلل من استخدامه. في الصورة، طلبة الصف العاشر في مدرسة إعدادية بمدينة براون شفيغ بولاية سكسونيا السفلى، امتثلوا لتجربة "أسبوع دون هاتف محمول" وسلموا هواتفهم إلى مدرسيهم ومدراستهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
كل سنة بهاتف جديد !
سرعة التطور العلمي، لا تواكب سرعة نمو الدخل، وأغلب الناس ما يكاد أن يتقن استخدام الهاتف الجديد، حتى يتغير موديله، وتظهر نسخة جديدة بخدمات أفضل وسرعة أكبر، ما يعني أنّ عليه شراء جهازٍ جديدٍ ورمي جهازه القديم لأنّ أحداً لا يرضى أن يشتريه. إنه تبذير بلا حدود، والمشهد الظاهر في الصورة موجود في بيوت أغلب الناس، كوم من هواتف قديمة.
صورة من: picture alliance / JOKER
الموبايل في الشارع سبب للحوادث
استخدام الموبايل في الشارع أثناء المسير وأثناء قيادة السيارة والدراجة، سبب أكيد للحوادث. لذا تمنع قوانين المرور في كل العالم استخدامه أثناء السياقة بشكل مباشر. الأهم من ذلك أنّ الانسان يصبح متوفرا على الخط متى شاء أيّ شخص أن يطلبه وبذلك يفقد إلى أبدٍ خصوصية يومه. الصورة لفتاة كوبية بشارع في العاصمة هافانا وهي تستخدم هاتفها المحمول.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Ernesto
هموم مضاعفة على الساسة
السياسيون عبر العالم هم أكثر الناس انشغالا بسبب الهاتف المحمول، وكثير منهم يستعمل هواتف للعمل والمكتب والاتصال العام والبرلمان إضافة الى الهاتف الشخصي، ما يجعل أوقاتهم كلها مشغولة باستمرار، ويتساءل المرأ كيف يتخذون قراراتهم وسط كل هذا الانشغال المزمن؟ في الصورة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تتكلم بهاتفها المحمول بمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) في برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
الأسرة يهددها الموبايل !
وحدة الأسرة واجتماعها في دفء البيت بات مهددا باستمرار بانشغال أفرادها بهوافتهم المحمولة. ويعاني الآباء والأمهات من انشغال أولادهم بهواتفه إلى درجة تجعلهم ينعزلون عن محيط الأسرة واجتماعها، ويتفاقم هذا الأمر في الغرب بانشغال الجميع خارج المنزل طيلة اليوم، ويصبح اللقاء اليتيم الذي يجري يوميا لنصف ساعة أو ساعة، سببا للعتب والنكد، أو يتحول إلى مجرد أمنية.
صورة من: Fotolia/william87
مرض رقبة الموبايل
تشير دراسات إلى أننا نحدّق نحو أربع ساعات يومياً باتجاه الأسفل أي باتجاه شاشة الهاتف. وهذا يضر بالعمود الفقري.
فوزن الرأس يصل لخمسة كيلوغرامات. وعندما يميل إلى الأمام بقوة، يزداد وزنه أكثر، ليصل حتى سبعة وعشرين كيلوغراما، أي بوزن ثلاثة صناديق مشروبات تقريباً. تخيل أن فوق رقبتك يومياً 3 صناديق مشروبات غازية ! ملهم الملائكة