هدر الطعام له تأثيرات كارثية على البيئة، وتبين الدراسات إن أكثر من ثلث المواد الغذائية المنتجة يتم التخلص منها بطريقة ما. ولمكافحة هذا الامر يحاول تطبيق ذكي على الهاتف إعادة توزيع هذا الطعام مجانا، حفاظا على البيئة.
إعلان
في محاولة لوقف هدر الطعام في العالم، انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقاتمن أجل الحفاظ عليه ومنع رميه إلى القمامة، حيث يحاول القائمون على هذه الأفكار الاستفادة من التكنولوجيا. إحدى هذه التطبيقات التي لقيت انتشارا عالميا هوأوليو Olio، والذي فاق عدد مستخدميه 1.7 مليون مشترك وينتشر في حوالي 50 بلدا.
وتستهدف خدمة "أوليو" المجانية بصورة خاصة الأفراد الذين يطرحون أطعمة لا ينوون استهلاكها، مثل التوابل المتروكة خلال تغيير السكن أو الخضروات خلال السفر أو قطع الحلوى الفائضة.
ويستقطب التطبيق بشكل خاص المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و44، والنساء منهم تحديدا. كما تشمل خدمة "أوليو" أيضا المتاجر الكبرى والمطاعم التي تدفع للتطبيق في مقابل تكاليف نقل الأطعمة غير المباعة.ويتولى بعدها متطوعون إعادة توزيع هذه الأطعمة عبر الخدمة.
والطريقة المستخدمة بسيطة، إذ يصور من يملك طعاما فائضا هذا الطعام ويقوم بنشر الصورة عبر التطبيق، ليقوم آخرون بالتوجه إلى العنوان، واستلام الطعام. كما يقوم متطوعون بجمعه وإعادة توزيعه على من يرغب.
ويقول القائمون على الموقع: "نرمي ما يقرب من ثلث الطعام المنتج سنويا، وحوالى 10 % من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة مصدرها بقايا الأطعمة وحدها"، أي ثلاثة أضعاف مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتأتية من الطيران.
ويحصل الهدر في سائر مراحل سلسلة الإنتاج، من المزارع إلى المتاجر مرورا بوسائل النقل. لكن في البلدان المتطورة، تتحمل المطاعم، وكذلك الأفراد، المسؤولية الأكبر عن الهدر الغذائي. وبالنظر إلى ما شارك به مستخدمون عن التطبيق فإن بعض الفقراء يعتمدون عليه بشكل أساسي من أجل التزود بالطعام.
وترى منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" أن هذه التطبيقات لتشارك الأطعمة تؤدي دورا أكيدا في مكافحة التغير المناخي.
ويظهر الموقع الإلكتروني أهمية مشكلة الهدر الغذائي فيقول إن ما بين 33-50٪ من جميع المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم لا يتم تناولها أبدًا، وتبلغ قيمة هذه الأطعمة المهدرة أكثر من 1 تريليون دولار. لوضع ذلك في المنظور الصحيح، تمثل النفايات الغذائية في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال 1.3٪ من إجمالي الناتج المحلي.
ويعطي التطبيق نصائح لمستخدميه في ضرورة التأكد من طبيعة الطعام، وكيفية معرفة إن كان آمنا أم لا، كما يطلب تقييما من المشاركين الآخرين لتبيان إن كان المتبرع بالطعام جديا أم لا. كما يدعم الموقع كذلك تكوين فرق تطوعية من أجل المساعدة في توزيع الطعام ضمن المناطق المهمشة، وخاصة توزيع فائض المأكولات الموجودة لدى المطاعم ومحلات التسوق.
الكاتب: علاء جمعة
بعض الناس لا يجوعون لأسباب عديدة!
حين لا تشعر بالجوع في مواقيت الطعام فهذا قد يكون ناقوس خطر يعلن عن خلل في مكان ما. فالجوع هو إشارة يصدرها جسدك ليعلمك أنّه يحتاج إلى "وقود"، وهكذا يعمل العقل والجهاز الهضمي معاً. لهذا أسباب كثيرة، تجدها في ملف الصور هذا.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. J. de Souza Coelho
ضغط العمل
حين يشعر المرء أنه يتعرض للضغط، قد يستجيب جسده لما يعتبره خطراً، ويطلق الدماغ مواد كيماوية بما فيها الأدرنالين الذي يسرع نبضات القلب ويربك عمليات الهضم. هذا سيكون سبباً لفقدان الشهية وعدم الشعور بالجوع. لكن التعرض للضغط لفترة طويلة سيؤدي إلى نتائج عكسية، فيفرز الجسم مادة الكورتيزول التي تجعل الإنسان شرهاً.
صورة من: Imago Images/E. Umdorf
تعاطي الأدوية
كثير من الأدوية تسبب فقدان الشهية. أشهر تلك العقاقير هي المضادات الحيوية وعلاجات الفطريات وعلاجات تشنج العضلات. كما أن علاجات الأمراض العصبية عموماً، ومنها مرض باركنسون، تؤدي إلى فقدان الشهية. إذا فقدت الشهية فجأة، فراجع طبيبك ليفحص العلاجات التي تتعاطاها.
صورة من: DW/M. David
نزلات البرد
حين يمرض الإنسان، يعمل جهاز مناعته بشدة لحماية الجسد من هجوم المرض، فيطلق مادة كيماوية تدعى سيتوكينس تجعل المرء يشعر بالإعياء وفقدان الشهية. إنها طريقة الجسد في إشعارك أنه بحاجة إلى راحة كي يعمل على محاربة المرض.
صورة من: WDR
الحمل
ينتظر من الحامل أن تأكل بما يكفي لفردين، لكن بعض النساء لا يملن للأكل، بل ينفرن حتى من رائحته وشكله. هذا سببه الغثيان المرافق للحمل، خاصة في مراحله الأولى. ومطلوب من المرأة أن تتجنب الطعام الدسم وتتناول خبز الشعير والخبز المحمص، فهي مغذية وأيسر هضماً.
صورة من: picture-alliance/BSIP
الشقيقة (الصداع النصفي)
صداع الرأس المستمر المعروف أحياناً بالصداع النصفي يُفقد المرء شهيته للطعام. لكن الشقيقة قد تسبب الغثيان والتقيؤ. وقد يفقد المرء رغبته في الطعام حتى بعد ذهاب الألم. في العادة، يعاني مرضى الشقيقة من فقدان الشهية لمدة يوم أو يومين بعد كل نوبة.
صورة من: Colourbox
فقر الدم (الأنيميا)
تحدث هذه الحالة حين يعجز الجسد عن توليد كريات الدم التي تحمل في العادة الأكسجين إلى أنحاء الجسم. نقص الكريات الحمراء يسبب الإعياء والضعف وقلة الشهية. إذا ظهرت عليك أعراض ضمنها آلام الصدر والصداع، فاطلب من طبيبك فحص دمك للتأكد من عدم وجود أنيميا فيه.
صورة من: picture alliance/Photoshot/BCI
التدخين وتعاطي المخدرات
التدخين وتعاطي المخدرات يؤدي لدى كثير من الناس إلى فقدان الشهية. تحدث هذه الحالة عادة لدى المدخنين بشراهة في الصباح بعد الاستيقاظ، وتمتد معهم إلى فترة ما بعد الظهر. لكن بعض المدخنين يفقدون الرغبة في الأكل بشكل شبه نهائي، ويقل طعامهم إلى حد كبير. مدمنو المخدرات يفقدون الرغبة نهائياً في الطعام وينحفون بشكل مخيف يعرضهم لأنواع الأمراض.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
تقدم العمر
أكثر من ربع كبار السن يفقدون قدراً كبيراً من شهيتهم للطعام بتقدم أعمارهم. فقدان الشهية سببه ضعف حاسة الشم والتذوق. وهذا يقلل الميل للطعام، بالتزامن مع التغيرات الهرمونية والأمراض المزمنة.
صورة من: Aleksandar Manasiev
السكري
إذا لم يتعامل مريض السكري بجدية مع حالته، فإنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم قد يدمر أعصاب الجسم، ومنها عصب فاغوس الذي يتحكم بأعصاب المعدة. حين لا يعمل هذا العصب بطريقة صحيحة، لن يعمل جهاز المريض الهضمي بدقة، ما يؤدي إلى فقدان الشهية.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Seelam
تلبك المعدة
حين يؤدي الأكل إلى إسهال أو انتفاخ البطن أو آلام المعدة، فسوف يفقد المرء شهيته. أحد أسباب هذه الأعراض هو تحسس الأمعاء المزمن، الذي يصيب الأمعاء الغليظة عادة. التهاب القولون والبنكرياس يمكن أن يكون سبباً لذلك.
صورة من: picture-alliance/S. Gombert
الاكتئاب
يعاني المصابون بالاكتئاب غالباً من فقدان الشهية ومن ارتباك عمليات الهضم، ويفقدون نتيجة ذلك قدرتهم على النوم ويصابون بنحول عام، ما يفاقم حالة عدم الجوع لديهم. رغم ذلك يحدث لدى بعض المكتئبين عكس هذه الحالة، فيأكلون بشراهة ويزداد وزنهم بسرعة. المسؤول عن ذلك هو الدماغ الذي يفرز هرمون يدعى كورتيكوتروبين فيطلق العنصر CRF المسؤول عن الشعور بالجوع.
صورة من: picture-alliance
الشهية للطعام دليل سلامة البدن
رغم أن عصرنا يتسم بالخوف من البدانة الذي ينتاب أغلب الناس بسبب قلة الحركة الناجمة عن التطور التقني، لكنّ الشهية المفتوحة للطعام تبقى دليلاً على سلامة البدن وقدرة أجهزته على العمل بانتظام، فيحتاج إلى طعام يغذي خلاياه ويزوده بالطاقة. شهية طيبة للآكلين، وأمنيات بالشفاء لمن فقدوا شهيتهم للطعام. اعداد ملهم الملائكة