تطوير برنامج كمبيوتر لقياس مشكلات التخاطب لدى الأطفال
٢٦ سبتمبر ٢٠١٦
نجح فريق من الباحثين الأمريكيين في تطوير برنامج كمبيوتر لقياس قدرات النطق والتخاطب لدى الأطفال مما سيساعد مستقبلا في تشخيص دقيق لطبيعة المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال لاسيما أن العلاج في سن مبكر يحقق نتائج أفضل.
إعلان
طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة برنامج كمبيوتر لقياس مشكلات التخاطب واللغة لدى الأطفال. ومن المعروف أن اكتشاف مشكلات التخاطب واللغة لدى الطفل وبدء رحلة العلاج في سن مبكر يحقق نتائج أفضل في تحسين المشكلة المرضية، ولكن إحدى الدراسات العلمية أشارت مؤخرا إلى أن ستين في المائة من هؤلاء الأطفال لا يتم تشخيص حالتهم حتى بلوغهم مرحلة رياض الأطفال وما بعدها.
وابتكر فريق من الباحثين في مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بالتعاون مع معهد المهن الصحية بمستشفى ماساشوسيتس العام، برامج كمبيوتر يمكنه قياس قدرات النطق والتخاطب لدى الأطفال بشكل آلي بل وتقديم تشخيص دقيق لطبيعة المشكلات التي يعانون منها. ونقل موقع "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث والابتكارات العلمية عن الباحث جون جوتاج، وهو أحد أعضاء فريق البحث قوله خلال مؤتمر علمي للتخاطب، إن الفريق العلمي قد أوشك على الانتهاء من عمله في هذا البرنامج.
أي الدول الصناعية الأفضل لحياة الأطفال؟
نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" تقريرها لوضع الأطفال في الدول الصناعية. تعرف على أفضل الدول في العالم الصناعي لعيش الأطفال حسب نسب المساواة في المستويات الاقتصادية والتعليم والخدمات الصحية ومعدل السعادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Pfeiffer
رغم المستوى الاقتصادي العالي والرفاهية التي يتمتع بها سكان الدول الصناعية المتقدمة، إلا أن نسبة الفوارق في مستوى الحياة الاجتماعية بين السكان في ارتفاع مستمر. الأطفال يعانون أكثر من غيرهم من تأثير التباين هذا، حسب تقرير منظمة اليونيسيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Lehtonen
حلت تركيا وإسرائيل في الترتيب الأخير في قائمة اليونيسيف حول مستوى المساواة والرفاهية للأطفال في الدول الصناعية التي يصل عددها إلى 41 دولة. وكان التفاوت في معدل الدخل في إسرائيل مثلا 37 بالمائة وفي تركيا 29 بالمائة. ووصلت نسبة عدم المساواة في مجال التأمين الصحي في كلا البلدين إلى نحو 35 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
فرنسا احتلت المركز 28 فقط، متفوقة بمركز واحد فقط على بلجيكا ولوكسمبورغ. ويعاني الأطفال في فرنسا وخاصة في مجالي التعليم ونسبة السعادة، إذ كانت نسبة الفوارق بين الأطفال في التعليم 35 بالمائة وفي السعادة 28 بالمائة.
صورة من: AFP/Getty Images
الدولة الاسكندينافية الوحيدة التي احتلت مركزا متأخرا في القائمة هي السويد، إذ قبعت في المركز 24 من بين 41 بلدا صناعيا. فنسبة الفوارق وعدم المساواة بين الأطفال مرتفعة جدا في مجال التعليم، ووصلت إلى 29 بالمائة كما وصلت في مجال الخدمات الصحية إلى 22 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D.Karmann
ألمانيا وبريطانيا والمجر واليونان حلت جميعها في المركز الرابع عشر في القائمة، متفوقة بمركز واحد فقط عن الولايات المتحدة. ورغم الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين هذه الدول، إلا نسب الفوارق وعدم المساواة بين الأطفال جمعتها. وكانت النسبة الأسوأ للفوارق في ألمانيا وبريطانيا في مجال التعليم، أما في اليونان والمجر فكانت في مجال معدل الدخل.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
استونيا في المركز الثامن وسلوفينيا في التاسع ولاتفيا في العاشر. واشتركت هذه الدول في نسبة الفوارق الكبيرة بين أطفالها في المجال الاقتصادي وفي معدل الدخل، فيما كانت نسب المساواة بين الأطفال في مجال التعليم مرتفعة وجيدة جدا.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Anton
النمسا، الدولة الثالثة بين الدول الصناعية الأفضل لعيش الأطفال فيها. ويعاني الأطفال في النمسا في مجال التعليم فقط من عدم المساواة، فيما يتساوى تقريبا جميع الأطفال في مجال الخدمات الصحية، ولا يعانون من أية فوارق في التأمين والعناية الصحية بغض النظر عن مستوى ذويهم الاجتماعي والاقتصادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Büttner
فنلندا والنرويج وسويسرا احتلت المركز الثاني. ما يجمع هذه الدول المستوى الاقتصادي الجيد ومعدل الدخل العالي والخدمات الصحية المتميزة، وكذلك ارتفاع الفوارق في مجال التعليم. إذ وصلت إلى 16 بالمائة في فنلندا و23 بالمائة في النرويج و20 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pilick
وأخيرا جاءت الدنمارك كأفضل الدول في العالم لعيش الأطفال. ووصلت نسبة الفوارق وعدم المساواة بين الأطفال في هذا البلد إلى مستويات منخفضة جدا في جميع المجالات، إذ بلغت 4 بالمائة في معدل الدخل و8 بالمائة في التعليم و5 بالمائة في مجال الخدمات الصحية و3 بالمائة في معدل السعادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Pfeiffer
9 صورة1 | 9
ويقوم البرامج بتحليل تسجيلات صوتية لأداء الأطفال بناء على اختبار قياسي قائم على تلاوة قصة ما على الطفل مصحوبة بمجموعة من الصور، ثم يطلب من الطفل إعادة رواية القصة بأسلوبه الخاص. وقال جوتاج إن المثير في الفكرة هو إمكانية إجراء الاختبار بشكل آلي تماما اعتمادا على آلة بسيطة للغاية. وأضاف قائلا أنه يمكن تخيل إجراء عملية تلاوة القصة بواسطة هواتف محمول أو كمبيوتر لوحي، وهو ما يفتح المجال أمام إمكانية إجراء اختبارات التخاطب لعدد كبير من الأطفال بتكلفة منخفضة، وهو ما سيسدي خدمة جليلة للمجتمع.