التغلب على المجاعات وضمان الأمن الغذائي للجميع من أهم التحديات التي يُواجها خبراء الصحة والمنظمات الناشطة في هذا المجال. غير أن طريقة جديدة قد تُساعد على التغلب على المجاعة ونقص التغذية. فكيف ذلك؟
إعلان
أطفال بأجساد نحيفة لا تكاد تقوى على الحركة، ارتفاع لمعدلات الوفيات بشكل ملحوظ في القارة السمراء، مظاهرات في العديد من دول العالم لتوفير الأمن الغذائي ومخاطر وتداعيات سياسية واقتصادية كذلك على بعض المجتمعات. تلك فقط بعض من مظاهر المجاعة التي تجتاح بعض مناطق العالم. بيد أن دراسة حديثة خلصت إلى طريقة لمواجهة هذا التحدي الكبير. فقد توصل علماء من جامعة التكنولوجيا الفنلندية " لا بينراتا " إلى اختراع خلية بروتين واحدة تتوفر على طاقة غذائية توازي تناول وجبة عشاء واحدة حسب ما ذكر موقع الجامعة الإلكتروني.
مراسلون - الجدب والحرب - قصة نزوح في شرق إفريقيا
12:03
وأشارت الدراسة أن إنتاج هذا البروتين يتطلب ثاني أكسيد الكربون والماء والميكروبات بالإضافة إلى الكهرباء. إذ تتعرض المواد الخام إلى التحلل الكهربائي عبر تمرير تيار كهربائي من خلال سائل يحتوي على أيونات في مفاعل حيوي. و هو ما يُعطي مسحوقاً طيعا ًيتكون من أكثر من 50 في المائة من البروتين و 25 في المائة من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى الدهون والأحماض النووية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جيرو أهولا إن " طريقة الإنتاج حاليا قيد التطوير ولا تتطلب بعض شروط الزراعة مثل درجة الحرارة المناسبة أو الرطوبة أو نوع معين من التربة" وأضاف " ما يسمح لنا باستخدام عملية أوتوماتيكية لإنتاج هذا البروتين وبالكميات المطلوبة، كما يُمكن تجنب أي آثار جانبية على البيئة ".
وأفادت نفس الدراسة أن إنتاج غرام واحد من هذا البروتين يتطلب على الأقل أسبوعين، ما يجعل إنتاج كميات أكبر يحتاج وقتاً أطول، حيث يرى الخبراء أنه سيستغرق 10 سنوات على الأقل قبل أن يُصبح متاحاً على نطاق واسع. يُشار إلى أن 794 مليون شخص أي ما يُعادل 10 في المائة من سكان العالم يعانون من المجاعة في العالم وفق آخر إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ).
ر.م/ع.ج.م
مأساة جنوب السودان.. مجاعة وحرب أهلية
رغم وجود مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة في جنوب السودان، فإن نصف السكان بحاجة للمساعدات الغذائية. بل حتى إن المجاعة تهدد 100 ألف شخص هناك، وذلك نتيجة استمرار مسلسل العنف والحروب.
صورة من: Reuters/S. Modola
المساعدة من الجو
حطت مروحية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، في قرية روبكواكي بجنوب السودان محملة بالمواد الغذائية التي يحتاجها السكان في شمالي جمهورية جنوب السودان.
صورة من: Reuters/S. Modola
كل سلة غذاء تنقذ من الموت
نظرا لعدم وجود إمكانية لإيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين إليها عن طريق البر، لجأت الأمم المتحدة إلى نقل المساعدات وإيصالها للسكان المهددين بالمجاعة عن طريق الجو بواسطة المروحيات وطائرات الشحن.
صورة من: Reuters/S. Modola
سلة غذائية تكفي للأسرة
يحتاج حوالي خمسة ملايين شخص للمساعدات الغذائية في جنوب السودان، حسب تقديرات الأمم المتحدة، التي لم تستطع حتى الآن جمع الأموال اللازمة لمساعدة المتضررين.
صورة من: Reuters/S. Modola
أمل بإنقاذ حياة الأطفال
تحتوي كل علبة معجون مكسرات وزنها 500 غرام على الحريرات والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها المرء، وبواسطتها تستطيع المنظمات الإغاثية إنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ومهددين بالمجاعة.
صورة من: Reuters/S. Modola
ليس الجفاف فقط
قلة الأمطار والجفاف أحد أسباب المشكلة وتهديد المجاعة لنصف سكان جنوب السودان، ولكن الجفاف وحده ليس سبب انتشار المجاعة، حيث هناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة في الكثير من المناطق في جنوب السودان.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Shazly
حرب أهلية مستمرة
في الحقيقة سبب المجاعة في جنوب السودان هو الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات في الجمهورية الفتية التي تأسست قبل ست سنوات أي عام 2011. وقد تسببت الحرب الأهلية في نزوح 20 بالمائة من السكان وتدمير الكثير من القرى، وليست هناك مؤشرات على قرب نهاية هذه الحرب ومآسيها. بيتر هيله/ ع.ج