1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تظاهرات حاشدة في سوريا ومزيد من القتلى بوجود المراقبين

٢٩ ديسمبر ٢٠١١

عمت المظاهرات عدة مدن سورية مع وصول فرق المراقبين إليها فيما ارتفع عدد القتلى حسب مصادر المعارضة، من جانبه طالب رئيس المجلس الوطني بألا تقتصر مهمة البعثة العربية على المراقبة.

صورة من: AP

أعلنت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن السورية قتلت 37 شخصا على الأقل، اليوم الخميس (29 كانون الأول/ ديسمبر 2011)، بينهم ثلاث سيدات وطفلان وتوزع القتلى على محافظات: ريف دمشق حيث سقط 14 قتيلا (سبعة في دوما والبقية في معضمية الشام وقتيل في كل من الكسوة وعربين والشيفونية)، كما قتل 11 في حماة و 9 في حمص، وقتيلان في معرة النعمان وقتيل في خان شيخون في محافظة إدلب.

وبعد يومين من بدء لجنة المراقبين العرب عملها، طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون بعثة الجامعة العربية في سورية بالتأكد من تطبيق النظام السوري بنود خطة العمل العربية، وأولها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح كافة المعتقلين وسحب جميع الآليات العسكرية من الشوارع وألا تقتصر مهمتها علي المراقبة فقط. وقال غليون عقب لقائه، اليوم الخميس، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن المعارضة ما زالت ترى دورا للعالم العربي في حل الأزمة. وأضاف أن العربي أبلغه أن دور البعثة سيتحسن خلال الأيام القليلة القادمة وأنها لن تترك المدن السورية حتى يتم تطبيق خطة العمل العربية، مبديا أمله في نجاح عمل البعثة.

برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارضصورة من: picture-alliance/dpa

وأكد رئيس المجلس الوطني على ضرورة وقف القتل وإطلاق النار والعنف وسحب جميع الآليات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين، مشيرا إلى أن النظام السوري مازال يحتجز 100 ألف معتقل حتى الآن وأن عددا آخر منهم يتم إخراجه من السجون، ويوضع في ثكنات عسكرية وحاويات في سفن بعرض البحر في طرطوس، وقسما منهم في الفرقة الثالثة، وأن قسما محتجزا أيضا في الفرقة 138من أجل إخفاء وجودهم. وشدد غليون على ضرورة دخول الصحافة ووسائل الإعلام العربية والأجنبية وأن تتحرك بحرية داخل الأراضي السورية، وهو أمر لم يطبق حتى الآن.

المراقبون يزورون مناطق جديدة

وتوجه مراقبون عرب لمدن سورية أخرى، اليوم الخميس، للتأكد مما إذا كانت القوات الحكومية ملتزمة بخطة السلام. ويزور وفد جامعة الدول العربية مدنا في محافظات ريف دمشق ودرعا وحماة وإدلب التي تقع في مناطق تشتعل بها الاحتجاجات بامتداد 450 كيلومترا من جنوب سوريا إلى شمالها. وحمص هي في قلب الاحتجاجات وكانت بداية مهمة المراقبين العرب فيها مثيرة للجدل عندما قال رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي إنه لم ير شيئا "مخيفا" في أولى جولاته في حمص.

ونقلت رويترز عن أبو هشام، وهو ناشط من المعارضة في حماة، قوله "يتمنى الناس حقا الوصول إليهم. ليس لدينا مقدرة كبيرة على الوصول إلى الفريق. لم يعد الناس يؤمنون بأي شيء الآن. الله وحده في عوننا". وأضاف أن الناس ينطلقون إلى الشوارع في حماة في انتظار الوفد. وهناك وجود أمني مكثف، كما شوهد قناصة فوق أسطح المباني.

وقال مصدر في مركز العمليات التابع لبعثة الجامعة العربية في القاهرة إن هناك مشكلة في الاتصالات لكن جدول أعمال المراقبين مازال قائما. وقال المصدر لرويترز "اتصلنا بفريقنا... لن تتغير خطة اليوم والمشكلة الوحيدة التي واجهناها اليوم هي تدني الاتصالات الهاتفية..مما جعل اتصالنا بالمراقبين أضعف. استغرق الوصول إليهم وتحديد مواقعهم وقتا أطول".

برلين تطالب بتسهيلات للمراقبين

وطالبت الحكومة الألمانية سوريا بتسهيل وصول بعثة المراقبين العرب للمعارضين والسجناء في سوريا. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، اليوم الخميس في برلين، إن وزير الخارجية غيدو فيسترفيله طالب دمشق بالسماح للمراقبين العرب بالوصول إلى "جميع النقاط المفصلية في سوريا.. وليس فقط الوصول إلى مدن حساسة مثل حمص وغيرها من المدن .. بل توفير إمكانية وصول ممثلين عن المراقبين للمعارضة بلا عائق والوصول للمجتمع المدني والتحدث أيضا مع معارضين أودعهم النظام في السجن".

وفي الوقت ذاته حثت الخارجية الألمانية مراقبي جامعة الدول العربية بعدم التعجل في الإعراب عن رضاهم إزاء الوضع في سوريا "وينتظر فيسترفيله من أعضاء بعثة المراقبين أن يؤدوا عملهم بشكل دقيق.. وأن ينقلوا صورة واضحة وغير مجملة عن الوضع في سوريا"، حسبما أوضح المتحدث، الذي أضاف :"المهم هو أن ينتهي استخدام العنف مع بدء البعثة عملها حسبما ينص بروتوكول البعثة وأن يتم الإفراج عن السجناء السياسيين".

من جانبها أشادت الصين الخميس بالمهمة "الموضوعية" التي تقوم بها بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا، متخذة موقفا مناقضا للولايات المتحدة وفرنسا اللتين شككتا في إمكانية أن يتمكن المراقبون من أداء مهمتهم بسبب قلة الوقت أو القيود على حرية التنقل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن "الصين ترحب بالتحقيقات الموضوعية لمراقبي الجامعة العربية في سوريا". وأضاف هونغ لي في لقاء مع الصحافيين أن الصين "تأمل في أن تتمكن الأطراف المعنية من بذل جهود مشتركة لتمكين البعثة من العمل بإخلاص وصدق لتوفير الظروف التي تتيح إيجاد مخرج مناسب للأزمة في سوريا".

(ف. ي/ د ب ا، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW