تظاهرات في مدن ألمانية ضد سياسة الهجرة المدعومة من البديل
١ فبراير ٢٠٢٥
شهدت مدن ألمانية رئيسية من أبرزها هامبورغ ولايبزيغ وكولن وهانوفر مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف للاحتجاج على سياسة تشديد الهجرة التي يتبناها الاتحاد المسيحي ويدعمها حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
مشهد من مظاهرة هامبورغ ضد سياسة الحزب المسيحي الديمقراطي في تشديد سياسة الهجرة بدعم من حزب البديل من أجل ألمانياصورة من: Marcus Golejewski/dpa/picture alliance
إعلان
خرج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا السبت (الأول من فبراير/شباط) للاحتجاج على تشديد سياسة الهجرة.
وذكرت متحدثة باسم المنظمين أن عدد المشاركين بلغ ثمانين ألف شخص، فيما قالت الشرطة إنها ستعلن الرقم النهائي في نهاية المظاهرة التي تم نقلها من وسط المدينة إلى شارع فيلي برانت بسبب الحشود المتوقعة. ووصفت الشرطة سير المظاهرة بأنه سلمي.
وكان تحالف يضم أكثر من 20 منظمة دعا إلى تنظيم هذه المظاهرة تحت شعار "هامبورغ متحدة: من يتحالف مع الفاشيين لم يفهم شيئا".
من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد الألماني للنقابات العمالية في هامبورغ، تانيا شافلا، "نحن، في الاتحاد الألماني للنقابات العمالية في هامبورغ، مع نقاباتنا الأعضاء، نقول بوضوح: من يعتمد على حزب البديل، يخرج من تيار الوسط الديمقراطي في هذا البلد".
وفي لايبزيغ، تظاهر آلاف الأشخاص في المدينة الواقعة شرق ألمانيا في احتجاج حمل شعار "الجدار الناري بدلا من إضرام الحرائق".
وقالت الشرطة إن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ حوالي تسعة آلاف شخص، بينما قدر المنظمون هذا العدد بـ 15 ألف شخص. وأوضحت الشرطة أن المظاهرة خلت من وقوع أي اضطرابات أو حوادث.
وقالت بينته شتورك التي شاركت في تنظيم المظاهرة، موجهة حديثها إلى الاتحاد المسيحي وزعيمه فريدريش ميرتس: "من يتعاون مع الفاشيين، عليه أن يتوقع مقاومتنا".
مشهد من مظاهرة هانوفر ضد سياسة الحزب المسيحي الديمقراطي في تشديد سياسة الهجرة بدعم من حزب البديل من أجل ألمانياصورة من: Michael Matthey/dpa/picture alliance
كما شهدت هانوفر وفرانكفورت وإيسن وفرايبورغ وميونخ ومدن أخرى احتجاجات مماثلة شارك بها الآلاف.
وتأتي التظاهرات بعد يوم من رفض البرلمان الألماني (البوندستاغ) مشروع قانون الهجرة المثير للجدل، الذي قدمه حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي وحليفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي من تيار يمين الوسط، بهدف تشديد سياسات الهجرة.
وأثار قرار ميرتس بطرح مشروع القانون للتصويت موجة من الجدل، حيث بدا أن تمريره سيتطلب دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، وهو ما أثار استياء الأحزاب المعتدلة.
وحاول الاتحاد المسيحي في اللحظات الأخيرة التوصل إلى توافق مع بقية الأحزاب الديمقراطية، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، ما أدى إلى التصويت على مشروع القانون كما كان مقررا. وعقب الإعلان عن النتيجة، قابل نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر – أكبر حزبين معارضين لمشروع القانون – القرار بتصفيق حار، معتبرين أن رفض المشروع يمثل انتصارا للقيم الديمقراطية.
م.ف/خ.س (د ب أ)
الانتخابات المبكرة في ألمانيا ـ مرشحو الأحزاب لمنصب المستشار
استعدادًا لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجرى في 23 فبراير/ شباط المقبل، اختارت الأحزاب الألمانية الرئيسية مرشحيها الرئيسيين لخوض هذه الانتخابات للمنافسة على منصب المستشار. نبذة عن كل مرشح.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
البراغماتي: أولاف شولتس، الحزب الاشتراكي الديمقراطي
لم يفتقر الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس (67 عاما) أبدًا إلى الثقة بالنفس: فهو يصف نفسه بأنه شخص براغماتي كفء وواسع المعرفة والخبرة. أدار شولتس مكتب محاماة خاص به، ويتمتع بخبرة سياسية وحكومية تمتد لعقود من الزمن، حيث شغل منصب عمدة هامبورغ وعلى المستوى الاتحادي كوزير للعمل ووزير للمالية ومستشار اتحادي. لكن رغم ذلك فإنه حسب استطلاعات الرأي، لا يتمتع بشعبية كبيرة.
صورة من: Carsten Koall/dpa/picture alliance
المحافظ: فريدريش ميرتس، حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي
فريدريش ميرتس (70 عاما) هو الأكبر سنا بين المنافسين على منصب المستشار، وعضو في الحزب منذ أكثر من 50 عاما. لم يتقلد هذا الكاثوليكي المحافظ من منطقة زاورلاند في غرب ألمانيا، أي منصب حكومي. وبدلاً من ذلك، يمكن لميرتس أن يشير إلى مسيرة مهنية طويلة كمحامي، وفي القطاع المالي أيضا من خلال عمله مع واحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بلاك روك الأمريكية.
صورة من: Ruffer/Caro/picture alliance
الأديب والناقد روبرت هابيك، تحالف 90/ الخضر
يبدو روبرت هابيك (56 عاما) بشعره الأشعث وغير الحليق في بعض الأحيان ودودًا للغاية. فالسياسي البراغماتي لا يجد مشكلة في الاعتراف بأخطائه. كان هابيك هو من وجد كلمات واضحة لشرح قرارات الحكومة السياسية للجمهور والتعويض عن الغطرسة المزعومة لشركائه في الائتلاف الحكومي. وقبل عمله السياسي، كان مؤلفا ومترجما وناقدا أدبيا.
صورة من: appeler/dpa/picture alliance
الباردة أليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا
الرئيسة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني هي خبيرة اقتصادية وتحمل شهادة دكتواره في الاقتصاد، عملت ودرست في الصين. تتبنى أليس فايدل (46 عاما)، التي غالبًا ما تبدو باردة الأعصاب، وجهة نظر متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وهي معروفة باستفزازاتها وخطابها القاسي المعادي للمهاجرين. وهي تعيش في سويسرا في علاقة شراكة مع امرأة من سريلانكا ولديها طفلان بالتبني.
صورة من: Bernd Elmenthaler/Geisler-Fotopress/picture alliance
الخطيب المفوه كريستيان ليندنر.. الحزب الليبرالي الديمقراطي
درس وزير المالية السابق كريستيان ليندنر (46 عاما) العلوم السياسية وأسس شركة إعلانات صغيرة، وهو ضابط احتياط في القوات الجوية الألمانية. أصبح رئيسًا للحزب الليبرالي الديمقراطي في سن الرابعة والثلاثين ولا يزال مرشحه الرئيسي بلا منازع حتى اليوم. يُعرف ليندنر بتعلقه بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. وهو معروف أيضًا بخطابه المصقول وحبه للسيارات الرياضية.
صورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance
نجمة البرامج الحوارية سارة فاغنكنشت
كانت سارة فاغنكنشت (56 عاما) سياسية بارزة في حزب اليسار، ترتكت الحزب عام 2023 وأسست حزبا باسمها "تحالف سارة فاغنكنشت". تعتبر سيدة الخطاب الشعبوي، حيث تسخر من الساسة الآخرين وتصفهم بالغباء والنفاق. تتبنى سياسات اقتصادية واجتماعية يسارية محافظة، لكنها مناهضة للهجرة. وهي ناقدة لحلف الناتو ودعم الغرب لأوكرانيا، ويُنظر إليها على أنها صديقة لروسيا. كما أنها كثيرة الحضور في البرامج الحوارية التلفزيونية.
صورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
المسالم يان فان أكين مرشح حزب اليسار (مواليد 1961)
يان فان أكين (64 عاما) حاصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وعمل مفتشًا للأسلحة البيولوجية لدى الأمم المتحدة من 2004 إلى 2006. وفي الفترة من 2009 إلى 2017 كان نائبا عن حزب اليسار في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ). ويشغل منصب الرئيس المشارك لحزب اليسار منذ أكتوبر 2024، ويناضل من أجل بقاء حزبه في البوندستاغ. فان أكين ملتزم بشكل خاص بسياسة السلام وقضايا نزع السلاح.