تظاهرة كبيرة في الرباط تضامنا مع المحتجين في منطقة الريف
١١ يونيو ٢٠١٧
شهد وسط مدينة الرباط تظاهرة كبيرة، دعما للحركة الاحتجاجية في منطقة الريف في شمال المغرب. وحمل المتظاهرون صور قادة هذا الحراك المعتقلين، وطالبوا بإطلاق سراحهم.
إعلان
تظاهر آلاف المغاربة للتضامن مع ما بات يعرف باسم "حراك الريف"، الذي تفجر في مدينة الحسيمة بشمال البلاد، عقب مقتل بائع سمك سحقا داخل شاحنة للنفايات، عندما حاول استرجاع بضاعته المصادرة. وجاب آلاف وسط العاصمة الرباط قادمين من مختلف المدن المغربية، حاملين الأعلام الأمازيغية والمغربية وأعلام حركة 20 فبراير، التي قادت النسخة المغربية من احتجاجات الربيع العربي في 2011. كما حملوا صور المعتقلين على خلفية احتجاجات حراك لريف وطالبوا بالإفراج عنهم. ورددوا شعارات مثل "عاش الشعب عاش مغاربة مش أوباش"، في إشارة إلى نعت العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني لسكان منطقة الريف بالأوباش في احتجاجات اجتماعية عام 1984.
وامتدت التظاهرة إلى مسافة نحو كيلومتر على جادة الملك محمد السادس في العاصمة. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية المغربية أن ما بين 12 ألفا و15 ألف شخص شاركوا في التظاهرة.
وشوهد عدد من المتظاهرين يحملون صور ناصر الزفزافي، زعيم "الحراك" الشعبي الذي تشهده منطقة الريف منذ سبعة أشهر.
وشوهد والد الزفزافي مع عدد آخر من عائلات المعتقلين على رأس التظاهرة لفترة من الوقت، وشدد المشاركون فيها على أن تكون "وطنية تضامنا" مع منطقة الريف.
وحسب جماعة العدل والإحسان المحظورة، التي تستفيد من غض نظر السلطات عن نشاطاتها، فإن عدد المشاركين في هذه "المسيرة التاريخية بلغ نحو المليون". وتعتبر هذه الجماعة من أبرز الداعين للتظاهرة.
في حين قدر عدد من الصحافيين المغاربة في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عدد المشاركين في التظاهرة ب"عشرات الآلاف".
وشاركت في الدعوة إلى التظاهرة، إضافة الى جماعة العدل والإحسان، أحزاب يسارية ويسارية متطرفة وناشطون للقضية الامازيغية.
ولوحظ أن الإسلاميين شكلوا أكثرية المشاركين في التظاهرة، وكان الرجال منفصلين عن النساء.
ولم يلاحظ انتشار واسع لقوى الأمن، وانتهت التظاهرة بعد ساعتين من بدئها قرابة الساعة 15،00 ت.غ من دون وقوع أي حادث.
وبعد سبعة أشهر على بدء التحركات في محافظة الحسيمة شنت السلطات حملة اعتقالات استهدفت قادة التحرك.
ولا تزال التظاهرات متواصلة في منطقة الريف، منذ نحو 15 يوما وتجري بعد إفطار رمضان خلال الليل.
ع.أ.ج/ف.ي (رويترز، أ ف ب)
احتجاجات الحسيمة ـ من مقتل محسن فكري إلى حراك شعبي واسع
تعيش مدينة الحسيمة المغربية منذ أزيد من ستة أشهر على وقع احتجاجات متواصلة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل محسن فكري، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المنطقة. فما هي المراحل التي مر بها "حراك الريف" حتى الآن؟.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
بعد اعتقال متزعم "حراك الريف" ناصر الزفزافي وأغلب النشطاء ظهرت قيادية جديدة، إنها نوال بنعيسى التي تعد من أبرز الوجوه النسائية في الحركة الاحتجاجية. بنعيسى تطالب بمواصلة الحراك والالتزام بالسلمية وعدم الاستسلام إلى حين تحقيق المطالب وإطلاق سراح المعتقلين.
صورة من: facdebook/NawelBenissa
موازاة مع المسيرات التي شهدتها منطقة الريف بشمال البلاد، منذ سبعة أشهر احتجاجا على التهميش والفقر والفساد، نُظمت احتجاجات في عدة مدن مغربية للتضامن مع مطالب المحتجين وإطلاق سراح الزفزافي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
مع تصاعد حدة الاحتجاجات زار وفد وزاري كبير الحسيمة. وأكد الوفد للمحتجين أن الحكومة بصدد إنجاز مشاريع هامة للتنمية والبنية التحتية استجابة لمطالبهم التي يتصدرها محاربة "العزلة والتهميش".
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
"حراك الريف" بين حرب الرموز والرايات: لم ينج الحراك من الاتهامات وخصوصا تهمة السعي للانفصال عن المغرب. فقد استُغلت مشاهد للمتظاهرين وهم يرفعون علم الأمازيغ وراية "جمهورية الريف" لإعطاء الحراك صبغة سياسية وليست اجتماعية ومطلبية.
صورة من: picture-alliance/AA/J. Morchidi
تحوُّل ناصر الزفزافي إلى رمز للاحتجاجات الشعبية في منطقة الريف ولمع نجمه بعد تزعم الحراك حين طالب بمشاريع تنموية اجتماعية واقتصادية لمدينة الحسيمة وشن حملة منتقدا فيها بشدة الحكومة والسلطات العمومية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Mohamed
المظاهرات في الريف اتخذت منعطفا آخر، وتحولت من الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل بائع السمك فكري محسن بمدينة الحسيمة إلى المطالبة بتحقيق العدالة وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة العزلة والتهميش.
صورة من: Reuters
تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن مغربية منددين بقتل بائع السمك محسن فكري سحقا في شاحنة نفايات ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مقتله.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
تسبب مقتل فكري بموجة من الغضب والحزن تحولت إلى احتجاجات ساكنة مدينة الحسيمة، الواقعة في منطقة الريف شمال المغرب. هذه الاحتجاجات باتت تعرف اليوم بحراك الحسيمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
قتل بائع السمك محسن فكري يوم (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات حين كان يحاول الاعتراض على مصادرة بضاعته.