تعادل الماكينة الألمانية مع الأزوري الإيطالي في مباراة قوية
٩ فبراير ٢٠١١التقى المنتخبان الألماني والإيطالي لكرة القدم مساء اليوم الأربعاء (التاسع من فبراير/ شباط 2011) بمدينة دورتموند في مباراة ودية ضمن استعداداتهما للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012). والتقى الفريقان على ملعب "فيستفالن"، المعروف رسميا الآن بملعب "إيدونا بارك"، الذي كان قد احتضنهما في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
وبالرغم من أن هذا الملعب يعتبر قلعة للمنتخب الألماني، إلا أنه سقط للمرة الأولى والوحيدة حتى الآن على أرضه عندما التقى نظيره الإيطالي في المربع الذهبي لمونديال 2006 . حينها خسر المنتخب الالماني بهدفين دون رد أحرزهما فابيو غروسو وأليساندرو دل بييرو ليتبدد أمل المنتخب الألماني في الفوز بلقب كأس العالم في البطولة التي استضافتها بلاده.
رغبة قوية في الفوز
ومنذ الدقائق الأولى للمباراة بدت رغبة لاعبي الماكينة الألمانية في الثأر من المنتخب الايطالي، خاصة من لاعبي المنتخب الذين كانوا قد شاركوا في تلك المباراة. وهم آرنه فريدريش وبير ميرتساكر وفيليب لام وباستيان شفاينشتيغر وميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي.
وبدت قدرة لاعبي الماكينة الألمانية واضحة في اختراق خطوط دفاع المنتخب الايطالي محاولين هز شباك المرمى الايطالي. الأمر الذي تحقق للهجوم الألماني عن طريق المهاجم المخضرم كلوزة في الدقيقة 15 من الشوط الأول، من خلال تمريرة خلفية ذكية من مسعود اوزيل لزميله توماس موللر، الذي مررها بدوره بمهارة لكلوزة، ليدخلها الأخير مرمى المنتخب الايطالي أمام أعين الحارس العملاق بوفون ومدافعيه.
واستمر ضغط المنتخب الألماني على المرمى الإيطالي مستخدماً التمريرات الأرضية الطويلة والقصيرة. أما المنتخب الإيطالي فقد لعب بنفس التكتيك المعروف عنه، وهو اللعب بطريقة دفاعية واستغلال الهجمات المرتدة السريعة، التي هدد من خلالها مرمى الحارس الألماني الشاب نوير مرات عديدة. كانت أخطرها في الدقيقة 36 عن طريق ضربة من خارج منطقة الجزاء سددها دي روسي ليصدها نوير بسهولة. غير أن الصحوة الحقيقية للمنتخب الإيطالي كانت عند الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول، عن طريق اللاعبين السريعين كاسانو ودي روسي، عندها ضغط لاعبو المنتخب الإيطالي بشدة على المرمى الألماني.
بداية حذرة
وعند بداية الشوط الثاني أستبدل المدرب يواخيم لوف، توماس موللر بلاعب دورتموند الشاب والموهبة الصاعدة ماريو غوتزة البالغ من العمر 18 عاما فقط. وبدا الفريقان حذرين خلال بداية الشوط. ولعب المنتخب الألماني بثقة شديدة ولكن بحذر من لاعبي المنتخب الايطالي الشباب، الذين تميزوا باللعب السريع وتنظيم الهجمات المرتدة، التي شكلت الخطورة الحقيقية على مرمى نوير طيلة وقت المباراة.
وبالرغم من أنها كانت مباراة ودية لكنها تميزت بسرعتها وقوة اللعب والرغبة من كلا الفريقين بتحقيق الفوز؛ وهو طابع كل المباريات الودية التي جمعت المنتخبين الكبيرين طيلة تأريخهما الكروي الطويل.
ورغم قلة خبرة لاعبي المنتخب الإيطالي الشاب تمكن دي روسي في الدقيقة 80 من تحقيق هدف التعادل، بعد أن أهدر لاعبو المنتخب الألماني فرصاً كثيرة لتعزيز هدف السبق. ويبدو أن الهدف كان سبباً لصحوة الفريقين وعودة اللعب لنفس سرعة وقوة بداية الشوط الأول. إلا أن المباراة انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما بعد ضياع فرص كثيرة من جانب المنتخبين الكبيرين، الذين لعبا مباراة جميلة وقوية تميزت باحترام كلا منهما للآخر.
عباس الخشالي
مراجعة: أحمد حسو