تعادل سيتي وأرسنال يهدي ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي
٣١ مارس ٢٠٢٤
في الصراع الثلاثي على لقب الدوري الإنجليزي، تعادل أرسنال بدون أهداف مع البطل مانشستر سيتي، وهي نتيجة جعلت ليفربول سعيدا، حيث سمحت له باحتلال الصدارة في يوم حاسم في أهم بطلة دوري في العالم حاليا.
إعلان
قدم مانشستر سيتي وضيفه أرسنال هدية ثمينة لفريق ليفربول، بعدما منحاه صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (برمييرليغ)، عقب تعادلهما بدون أهداف، اليوم الأحد (31 آذار/مارس 2024)، في قمة مباريات المرحلة الـ30 للمسابقة.
وعجز الفريقان عن هز الشباك على مدار شوطي المباراة، التي أقيمت على ملعب (الاتحاد)، معقل فريق مانشستر سيتي، بعدما تبارى نجومهما في إضاعة جميع الفرص التي سنحت لهم، ليكتفي كل فريق بالحصول على نقطة.
صلاح يضع حدا لسوء الحظ
وبقي أرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 / 2004، في المركز الثاني برصيد 65 نقطة، بفارق نقطتين خلف ليفربول، الذي انفرد بالقمة، عقب فوزه الثمين 2 / 1 على ضيفه برايتون، في وقت سابق اليوم. فقد تقدم برايتون في الدقيقة الثانية بهدف مفاجئ لكن النجم المصري محمد صلاح ساهم في الهدف الأول الذي أحرزه ليفربول بواسطة زميله الكولومبي لويس دياز، قبل أن يحرز قائد منتخب الفراعنة الهدف الثاني للفريق الأحمر في الدقيقة 65 من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب (آنفيلد)، ليضع حدا لسوء الحظ الذي لازمه خلال اللقاء، بعدما أضاع أكثر من فرصة محققة أمام المرمى.
وجاء التعادل بعد ذلك بين أرسنال ومانشستر سيتي ليوقف سلسلة انتصارات الفريق اللندني في المسابقة، التي استمرت طوال لقاءاته الثمانية الماضية.
وفي المقابل، ظل مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، في المركز الثالث برصيد 64 نقطة، ليبتعد عن طريق الانتصارات للمباراة الثانية على التوالي، عقب تعادله 1 / 1 مع مضيفه ليفربول في مباراته الماضية بالمسابقة.
وبدأت المباراة بهجوم مكثف من جانب مانشستر سيتي، الذي بحث عن هدف مبكر في ظل مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له.
وبمرور الوقت، بدأ أرسنال يتخلى عن حذره الدفاعي ويبادل مانشستر سيتي الهجمات، وأرسل بين وايت تمريرة عرضية من جهة اليمين وصلت إلى جابرييل جيسوس، المتمركز يسار منطقة الجزاء، ليسدد كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيمن بقليل.
واصل سيتي استحواذه على الكرة، وتابع ناثان آكي ركلة ركنية نفذها دي بروين في الدقيقة 16، ليسدد ضربة رأس، أمسكها الإسباني ديفيد رايا، حارس مرمى أرسنال، بثبات.
في المقابل، أرسل جيسوس تمريرة أمامية في الدقيقة 24 إلى كاي هافيرتز، المنطلق يسار منطقة الجزاء ولكن طالت الكرة على الأخير فوصلت سهلة للألماني شتيفان أورتيجا، حارس مرمى مانشستر سيتي.
وعاد جيسوس لتهديد مرمى سيتي من جديد في الدقيقة 31، فمن هجمة منظمة، وصلت الكرة للاعب البرازيلي، الذي سدد كرة زاحفة من داخل المنطقة، مرت بمحاذاة القائم الأيسر.
ورد مانشستر سيتي بهجمة منظمة في الدقيقة 38، حيث مرر مانويل أكانجي تمريرة عرضية من جهة اليمين، قابلها رودري بضربة رأس من داخل منطقة الجزاء مرت بعيدة عن المرمى.
وسدد فيل فودين من خارج المنطقة في الدقيقة 44، لكن الكرة ارتدت من دفاع أرسنال، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
تواصلت هجمات مانشستر سيتي مع انطلاق الشوط الثاني، وسدد ماتيو كوفاسيتش من خارج المنطقة في الدقيقة 47، مرت بجوار القائم الأيسر بقليل.
وأضاع جيسوس فرصة محققة لافتتاح التسجيل لمصلحة أرسنال في الدقيقة 51، حينما أرسل بوكايو ساكا كرة عرضية أرضية من يمين المنطقة، لكن الكرة مرت بغرابة أمام المهاجم البرازيلي، المنفرد بالمرمى.
وحصل سيتي على ركلة حرة من مكان جيد بالقرب من منطقة جزاء أرسنال جهة اليمين في الدقيقة 58، بعد اعاقة من مارتن أوديجارد لمحاولة مرور فودين، ونفذت الركلة بعرضية من بروين لداخل المنطقة أبعدها دفاع أرسنال عن مناطق الخطورة.
وسدد إرلينغ هالاند من على حدود المنطقة في الدقيقة64، ارتدت من دفاع أرسنال، قبل أن يحصل سيتي على ركلة حرة أخرى من الجانب الأيسر في الدقيقة التالية، كان لها الدفاع بالمرصاد أيضا.
ونال أرسنال ركلة ركنية من جهة اليمين في الدقيقة 72 نفذها ديكلان رايس بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء ولكن ابعدها دي بروين عن مناطق الخطورة، قبل أن ينفذ اللاعب ذاته ركنية أخرى، تصدى لها الدفاع في الدقيقة 80.
وأهدر هالاند فرصة افتتاح التسجيل لمانشستر سيتي في الدقيقة 83، عندما تابع ركنية من جهة اليمين نفذت بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء قابلها يوشكو جفارديول بضربة رأس، وصلت للمهاجم النرويجي الشاب المنفرد تماما بالمرمى من الناحية اليسرى لمنطقة الـ 6ياردات ولكن الكرة مرت من تحت أقدامه بغرابة إلى ركلة مرمى.
ورد أرسنال بهجمة مضادة في الدقيقة 86، انتهت بتسديدة من لياندرو تروسارد من يسار المنطقة، أبعدها أورتيجا من يمين مرماه، ليشدد بعدها سيتي هجماته في محاولة لخطف النقاط الثلاث.
وطالب لاعبو مانشستر سيتي بالحصول على ركلة جزاء، عقب سقوط هالاند داخل منطقة جزاء أرسنال في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، غير أن الحكم أشار لاستمرار اللعب.
وتابع هالاند ركلة ركنية من جهة اليمين نفذها دي بروين في الدقيقة التالية، ليسدد ضربة رأس، لكنها ذهبت ضعيفة في أحضان رايا، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا تعادل الفريقين بدون أهداف.
خ.س/ ص.ش (د ب أ، رويترز، د ب أ)
رحيل مفاجئ عن ليفربول..الساحر كلوب بين إنجازات وتحديات مستمرة!
مرتين، خسر كلوب نهائي "الأبطال"، لكن كلوب لا يستسلم، لينجح في إحراز لقب دوري الأبطال ويتوج موسمه الناجح أيضاً بجائزة أفضل مدرب في العالم. بعد كل هذه النجاحات والتحديات الكبيرة، قرر كلوب مؤخراً وبشكل مفاجىء الرحيل.
صورة من: Getty Images/C. Brunskill
رحيل في ذروة النجاح
بعد ثمانية أعوام ونصف من النجاح والتحديات الكبيرة، وقبل عام على نهاية عقده مع نادي ليفربول، فجر المدرب الألماني (56 عاما) مفاجأة نهاية الشهر الماضي بإعلانه التنحي عن منصبه بنهاية الموسم الجاري وأكد في مؤتمر صحفي مطول أن طاقته نفدت مؤخرا. وقال كلوب إنه اتخذ القرار الصحيح بالرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم. قرار خلف صدى كبيرا في الأوساط الرياضية.
صورة من: Ian Stephen/Pro Sports Images/IMAGO
أفضل مدرب لعام 2019
توج مدرب ليفربول يورغن كلوب موسمه الناجح بحصوله على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2019. المدرب الألماني قاد ليفربول لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2019 واحتلال مركز الوصافة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bertorello
متوجا على عرش الكرة الأوروبية
بعد فشله عدة مرات في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ابتسم الحظ أخيرا للساحر الألماني يورغن كلوب في رفع الكأس ذات الأذنين رفقة فريقه ليفربول واعتلاء عرش الكرة الأوروبية في موسم 2018/2019 . ليفربول فاز في النهائي على خصمه العنيد توتنهام بهدفين لصفر وأزاح قبله عمالقة أوروبا مثل برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
"نثق بكلوب"
سرعان ما استحوذ المدرب الألماني يورغن كلوب على قلوب مشجعي ليفربول عندما قال في يومه الأول بالنادي: "علينا تحويل المشككين في النادي إلى مؤمنين بقوته وقدراته"، حتى أن البضاعة الأكثر رواجاً في متجر النادي باتت قميص كُتب عليه: "نثق بكلوب". ورغم شهرة كلوب الرياضية إلا أنه بدأ بعيداً عن ميادين الكرة.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Ellis
صورة مع زيلر
ولد يورغن كلوب عام 1967 في مدينة شتوتغارت الألمانية، ولعب في صفوف شباب نادي توس إيرغينتسينغن حيث شارك في إحدى البطولات الرياضية في هامبورغ، كما تظهره هذه الصورة (الثاني على اليسار في الأعلى) مع أسطورة هامبورغ أوفه زيلر. حينها لم يعلم أحد أن حلم الكثيرين من عشاق الكرة سيصبح الحصول على صورة سيلفي مع كلوب.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسلوب بسيط ومحبوب
لم يكن المهاجم كلوب ساحر المستديرة، فسرعان ما غُير مركزه من مهاجم إلى مدافع في صفوف نادي "أف أس في ماينز 05" في الدرجة الثانية، وبات معروفاً بأسلوبه البسيط والمباشر، وهو ما أحبه مشجعو النادي فيه. وكان اللاعب الوحيد في صفوف ماينز الذي ملك ناديه الخاص من المعجبين باسم "الكلوبيون".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
18 عاماً في صفوف ماينز
عام 2001 ترك كلوب اللعب ليباشره من مقعد المدربين. وبعد محاولتين فاشلين، نجح ماينز تحت قيادة كلوب عام 2004 في تحقيق انطلاقته التاريخية إلى دوري الدرجة الأولى من البوندسليغا. وبعد عودته إلى دوري الدرجة الثانية عام 2007 وفقدان فرصة الصعود في العام اللاحق ترك كلوب ماينز، بعد 18 عاماً في صفوفه كلاعب ومدرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Mrotzkowski
صاحب أفضل نظارة عام 2008
وفي وسائل الإعلام الألمانية فإن طبيعة كلوب المنفتحة وخفيفة الظل أثارت إعجاب جمهور الكرة، حتى أنه بات ما يشبه "الموضة". وحتى نظاراته التي يضعها بات يُنظر إليها بشكل إيجابي في الرأي العام الألماني. وهو ما دفع "جمعين صانعي النظرات" إلى تتويجه عام 2008 بلقب "أفضل صاحب نظارة في العام".
صورة من: KGS
صانع النجوم
منتصف 2008 أصبح كلوب مدرباً لبروسيا دورتموند. وكانت للمشاكل النادي المالية الحادة التي بدأت قبل ثلاثة أعوام من ذلك، أثرها الكبير في تراجع مستوى النادي كروياً. لكن كلوب وعد بإعادة الفريق إلى جادة الانتصارات. وكان شعاره: عدم شراء النجوم بل صنعهم. وهكذا وضع ماتس هوميلز ونيفن سوبوتيتش في قلب الدفاع رغم أنهما لم يتجاوزا الـ19 من العمر.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ثلاثة ألقاب في عامين
ونجحت وصفة يورغن كلوب هذه في إعادة بروسيا دورتموند إلى بريقه وتألقه، ففاز عام 2011 بدرع الدوري الألماني، وكان طعم هذا الانتصار مختلفاً حين احتفل كلوب مع الجماهير في ساحة بورسيشبلاتس. وفي 2012 فاز أسود ويستفاليا بقيادة كلوب بالثنائية.
صورة من: Picture-alliance/dpa/T. Silz
وللسقطات وقتها
على الرغم من كل الجاذبية والذكاء الذي يتمتع به كلوب، إلا أن حماسته توقعه في كثير من الأحيان في مشاكل، فمثلاً هنا عام 2010 حين تنازع مع الحكم الرابع شتيفان تراوتمان. بعد أن رأى كلوب هذه الصورة قال: "نفسي أنا شعرت بالخوف من هذا. لم يكن هذا من التصرفات اللائقة".
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
خسارة مريرة في ويمبلي
في 2013 كان كلوب على وشك الحصول على لقبه الدولي الأول في المباراة النهائية من منافسات دوري أبطال أوروبا التي جمعته بالمنافس اللدود بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بلندن. لكن بروسيا دورتموند خسر بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن سجل الهولندي أريين روبن هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة.
صورة من: picture alliance/augenklick
وداعاً دورتموند!
منتصف 2014 حل دورتموند وصيفاً لبطل الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم بدأ التدهور. بعد 18 مباراة من الموسم اللاحق حل دورتموند في المركز الأخير من الترتيب. وبدا كلوب مرهقاً، لكنه تمكن من قيادة النادي للعب في الدوري الأوروبي ونهائي كأس ألمانيا 2015 أمام فولفسبورغ، الذي خسره دورتموند 1.3. حينها أعلن كلوب رحيله عن دورتموند.
صورة من: Reuters/Ina Fassbender
بدء الحقبة الإنجليزية
بعد راحة من هموم الفوز والخسارة امتدت لعام وخمسة أشهر، قُدم كلوب في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مدرباً جديداً لليفربول الإنجليزي. وتمكن في وقت قياسي من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد (1-3). كما ينافس بشكل متقارب جداً على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.
صورة من: Getty Images/A. Livesey
معجزة "انفيلد"
أما وفي دوري الأبطال ففصل جديد من أسطورة ملعب "انفيلد" سطّره ليلة الثلاثاء (السابع من مايو/ أيار 2019)، كلوب وفريقه. فقد نجحوا في تحقيق المعجزة المتمثلة بقلب تخلفهم صفر-3 ذهابا أمام برشلونة الإسباني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الى انتصار مدوٍ برباعية نظيفة إيابا ليبلغوا المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.