طالبت المستشارة أنغيلا ميركل من نظيرها الجزائري تسريع إعادة ترحيل الجزائريين الذين رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وتحدثت المستشارة عن اتفاق مع نظيرها الجزائري على تعاون أفضل في هذا الملف.
إعلان
طلبت المستشارة أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء (12 كانون الثاني/يناير 2016 ) من نظيرها الجزائري سرعة أكبر في إعادة ترحيل الجزائريين الذين رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء.وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إن اتفاقا يفترض أن ينظم عودتهم إلى الجزائر موجود على الورق "لكن يجب أن يطبق بالشكل المناسب".
وتشكو السلطات الألمانية منذ زمن من عدم فعالية اتفاق مع الحكومة الجزائرية منذ 1997. وأخذت المسألة بعدا جديدا مع ارتفاع عدد الجزائريين والمغاربة الوافدين إلى ألمانيا مع مهاجرين آخرين لطلب اللجوء أو الإقامة فيها بشكل غير مشروع، إلى حد كبير نهاية العام الماضي.
وقالت ميركل إن عددا أكبر من الجزائريين "دخلوا ألمانيا بصورة غير مشروعة" في الآونة الأخيرة، مضيفة أنها اتفقت مع نظيرها الجزائري على تعاون أفضل في هذا الخصوص بين البلدين خصوصا على الصعيد الأمني. ونوهت المستشارة باتفاق إعادة ترحيل الأجانب الذين رُفضت طلبات لجوئهم القائم مع الجزائر منذ 1997.
بدوره قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال إن الجزائر تحارب الإرهاب، مؤكدا أنه قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري". وأضاف أنه في حال تبين أن جزائريين شاركوا في أعمال العنف في كولونيا ليلة رأس السنة "يمكنني أن أؤكد أنني كجزائري أعتبر ذلك غير مقبول".
ويشار إلى أن الشرطة الفدرالية الألمانية كشفت عن 32 مشتبها بهم بينهم تسعة جزائريين.
م.أ.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.