تعاون برلين وباريس حاسم في تحديد مستقبل أوروبا
١٠ مايو ٢٠١٢ صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ كتبت بخصوص العلاقات الألمانية - الفرنسية المحورية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي ككتلة سياسية واقتصادية، وقالت:
"الاتحاد الأوروبي عمل دوما بصفة جيدة كلما توحدت ألمانيا وفرنسا. وقد يكون الاتحاد الأوروبي في هذه الفترة بالذات أمام إحدى تحدياته الكبرى. أنغيلا ميركل وفرانسوا أولاند ليس لديهما وقت في بداية علاقتهما للحساسيات. يجب عليهما تجاوز الخلافات بسرعة كبيرة".
صحيفة تاغس تسايتونغ الصادرة في برلين اهتمت بالسياسة الأوروبية المشتركة لألمانيا وفرنسا، وكتبت تقول:
"اشتراكي في السلطة. يا إلهي! ردة فعل البورصات كانت التذمر، واليورو انخفض، والمحافظون بدؤوا يتوقعون مع الكثير والكثير من ممثلي وسائل الاعلام ما هو أسوأ. ويقولون: الفوضى، والنزاع، والديون، والأزمة الاقتصادية تلوح الآن في الأفق. لكن هذه التنبؤات السوداوية أليست منذ مدة هي الحاضر؟ بلى. وعلى هذا الأساس كان الجميع تقريبا قبل الانتخابات في فرنسا مجمع على أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. التوفير وحده قد لا يكفي، وزاد حجم البلبلة، لكنه ظل في النطاق المحظور. لم يجرؤ أحد بجدية على أن يطالب أنغيلا ميركل بالكف عن وصف الاستثمارات الحكومية بأداة شيطانية. وهذا سيتغير الآن. وهذا ليس سببا للذعر، بل العكس".
صحيفة برلينر تسايتونغ سلطت الضوء في تعليقها على الانعكاسات المحتملة للانتخابات الرئاسية الفرنسية على أوروبا، وكتبت تقول:
"أزمة اليورو تدخل في شوطها الثاني. المرحلة الأولى سيطر عليها الثنائي ميركل وساركوزي. والمرحلة الثانية ستكون رهينة بميركل وأولاند، وبدون فرصة لالتقاط الأنفاس. ميركل تعتبر نفسها المدافعة عن دول الشمال التي تنهج التقشف، فيما قد يمنح رئيس فرنسا الجديد أولاند الجنوب المتأزم صوتا أقوى. مركولاند سيكون تحالفا جيدا لأوروبا. وهذا النموذج في فترة الأزمة في ألمانيا لم يكن سيئا".
#bbig#
صحيفة ذي تايمز البريطانية كتبت تحت عنوان "أولاند يلعب بالنار" معلقة على فوز فرانسوا أولاند بالرئاسة الفرنسية :
"أولاند يدعو إلى تحقيق النمو عوض التقشف، وسيباشر ذلك خلال زيارته الأولى إلى برلين في الأسبوع المقبل. أولاند يلعب بالنار. والأمر الأكثر خطورة هو تهديده بتفكيك ميثاق الاستقرار الذي تم الاتفاق عليه في هذه السنة كأساس لإنقاذ اليونان. فمن يرفع مستوى العجز من خلال نفقات جديدة عوض أن يتقشف، فإنه يحتمل أن يكون لارتفاع تكاليف القروض انعكاسات مباشرة على مستوى العيش. ميركل يجب عليها تقبل الواقع السياسي الجديد، كما يجب على أولاند أن يعترف بالواقع الاقتصادي غير المتغير. ويجب على حكومات دول الاتحاد الأوروبي أن تدرك أن خفض مستوى الديون حاسم، لكنه غير كاف: يجب دعم النمو".
صحيفة إلموندو الإسبانية كتبت تحت عنوان "مرحلة جديدة لفرنسا وأوروبا" معلقة على فوز فرنسوا أولاند في الانتخابات الرئاسية:
"الاقتراع يعني هزيمة نيكولا ساركوزي أكثر ما يعني انتصارا لفرنسوا أولاند. فالرئيس السابق فقد شرعيته لدى الفرنسيين بسبب إعجابه بنفسه، وحبه للترف وأصدقائه السيئين. كانت تنقصه رفعة ديغول أو ميتران ومصداقية شيراك. بالفوز الانتخابي لأولاند تبدأ مرحلة جديدة في فرنسا وربما في أوروبا. هل سيكون هذا الفوزأفضل أم أسوأ؟ إن ذلك مرهون بقدرة الرئيس الجديد على تلبية التوقعات التي أثارها بنفسه، وهل سيكون بإمكانه التفاهم مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل؟".
صحيفة كوريير دي لا سيرا الايطالية وصفت الانتخابات البرلمانية في اليونان بانتخابات الغضب في أوروبا، وكتبت تقول:
"وضع اليونان من الناحية السياسية أكثر تعقيدا من وضع فرنسا... هناك لن نشهد ظهور فائز. فالأصوات موزعة على كثير من الأحزاب، والبلد يحكمه ائتلاف مترنح. هذا الائتلاف سيكون مجبرا باستمرار على قياس عمله بمستوى مزاج الشارع. والاقتراع يعكس غضب المجتمع، وحكمه على أولئك الذين حكموه أكثر من كونه فرصة لكشف مواقفه تجاه أوروبا. وتعتقد الغالبية الكبيرة من اليونانيين (ونسبتهم 70 % حسب استطلاعات الرأي) أن اليونان خارج أوروبا ستتوه".
إعداد: م أ م
مراجعة: عارف جابو