تعاون بين عملاقي التكنولوجيا غوغل وآبل لمكافحة فيروس كورونا
١١ أبريل ٢٠٢٠
كشفت "آبل" و"غوغل" عن مبادرة مشتركة تسمح بمتابعة رقمية للأفراد وتحذيرهم من انهم اقتربوا من مصابين بفيروس كورونا المستجد، من أجل كبح انتشار المرض مع التكتم على الهوية.
إعلان
ألمانيا: تطبيق ذكي لمكافحة كورونا
01:48
دخلت شركتا أبل وغوغل العملاقتان ميدان مكافحة جائحة كورونا، وقد أعلنت الشركتان في مدونة "تعلن غوغل وآبل جهدا مشتركا للسماح باستخدام تكنولوجيا بلوتوث بهدف مساعدة الحكومات والهيئات الصحية على خفض انتشار الفيروس مع وضع كتمان هوية المستخدمين وسلامتهم في صلب هذا المفهوم". وقد أكد ذلك المدير التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيشاي، في تغريدة له على موقع تويتر.
ويمكن من خلال هذه المبادرة لهواتف ذكية تعمل ببرمجية "أي أو أس" التابعة لآبل و"أندرويد" الخاصة ب "غوغل" تبادل المعلومات عبر "بلوتوث" لتأمين تعقب اللقاءات بين الأفراد (كونتاكت ترايسينغ) من خلال تكنولوجيا تحديد المواقع. واعتبارا من (أيار/ مايو 2020) سيتمكن مستخدمو أجهزة "أي أو أس" و"أندرويد" من تشارك مضامين صادرة من تطبيقات رسمية تابعة لهيئات الصحة العامة يمكن تحميلها في المتاجر الإلكترونية للمجموعتين.
وتنوي "آبل" و"غوغل" في مرحلة ثانية تطوير "منصة متابعة للاتصالات الأوسع (..) تسمح لمزيد من الأشخاص المشاركة في حال أرادوا ذلك".ونظاما تشغيل المجموعتين المتنافستين هما الأكثر استخداما عبر الهواتف الذكية في العالم.
وقالت المجموعتان "نظرا إلى الحاجة الطارئة نريد أن نوفر هذا الحل على مرحلتين مع المحافظة على إجراءات حماية متينة لضمان احترام خصوصية المستخدمين".
وقد علّق رئيس "آبل" تيم كوك ورئيس "غوغل" سوندار بيشاي على هذه الشراكة الجديدة. وكتب كوك في تغريدة "قد يساعد هذا التعقب في إبطاء انتشار كوفيد-19 ويمكن القيام بذلك من دون المساس بخصوصية المستخدمين".
إلا أن خبراء عدة أعربوا عن تشكيكهم بفعالية الأدوات الجديدة المستخدمة من قبل الشركتين. وتساءل راين كالو الباحث في جامعة واشنطن والمتعاون مع المركز من أجل الانترنت والمجتمع في جامعة ستانفورد "أنا أفهم النية وراء عملية التعقب هذه. لكن أرى أن المكاسب في مكافحة الفيروس غير مثبتة، فيما احتمال حصول عواقب غير متعمدة وسوء استخدام وانتهاك للخصوصية والحريات المدنية كبير".
ورحبت منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية النافذة جداً "ايه سي أل وي" بالمبادرة لكنها أعربت عن قلقها بسبب التفاوت الاقتصادي الذي قد تكشف عنه.وحذرت جنيفير غرانيك المكلفة المراقبة وأمن الفضاء الإلكتروني في الجمعية "هذا النوع من التعقب قد يؤدي إلى تهميش أعضاء جدد في مجتمعنا تكون التكنولوجيا متاحة لديهم بشكل محدود وهم متأثرون بالأساس بشكل غير متناسب بالوباء".
وتساءل خبراء آخرون حول استخدام البيانات الشخصية رغم ضمانات الشركتين.ونقلت فرانس برس عن عشقان سلطاني الباحث في الأمن المعلوماتي، قوله "لو افترضنا أن هذه الأدوات ستقترح على أساس طوعي ومن ثم تصبح إلزامية ما أن يعتمدها المشرعون لاتخاذ قرارات متعلقة مثلا بمن يحق له مغادرة منزله ومن يحق له العودة إلى العمل. سيطرح ذلك سابقة خطرة للغاية".إلا أن خبراء آخرين اعتبروا إجراءات الحماية كافية لتجنب التجاوزات. وقال جون فيردي من منتدى الخصوصية "فيوتشر أوف برايفيسي فوروم"، "المنصات النقالة اتخذت ضمانات تقنية لخفض مخاطر التعقب وتحديد الهوية، وهي تبدو متينة".
م.م/ ع.ج (أ ف ب)
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.