أعلنت مصادر فرنسية أن الرئيس الفرنسي دعا إلى اجتماع أزمة مع وزرائه إثر حادث اختفاء الطائرة المصرية، فيما قالت اليونان إنها أرسلت طائرة وفرقاطة إلى منطقة في جنوب البحر المتوسط، حيث يفترض أن يكون مكان الحادث.
إعلان
قال مصدر بغرفة العمليات بالطيران المدني إن الجانب الفرنسي أكد أنه سيقوم بمد مصر بكافة المعلومات والبيانات الخاصة بالطائرة المصرية بعد تجميعها وتحليلها، وهو ما يجري على قدم وساق حاليا. وأكد المصدر أن الجانب الفرنسي يراجع كافة المتعاملين مع الطائرة خلال تواجدها في مطار شارل ديغول.
وأشار إلى أن السلطات الفرنسية ما زالت غير متأكدة مما إذا كانت الطائرة قد تحطمت أو اختُطفت، مشيرا إلى أن كافة الاحتمالات مطروحة حتى الآن. وقال إن التعاون وثيق وجاد بين السلطات في فرنسا واليونان ومصر من أجل التوصل لكشف غموض اختفاء الطائرة.
وأعلن قصر الاليزيه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اتصل بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأنهما "اتفقا على التعاون الوثيق لكشف ملابسات حادث (الطائرة) بأسرع وقت". كما أشار رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس إلى أنه "لا يمكن استبعاد اي فرضية حول أسباب ذلك. وكانت شركة مصر للطيران قد أعلنت في وقت مبكر عن اختفاء طائرة قادمة من باريس إلى القاهرة من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصاً.
وأعلنت مصادر من المقربين من الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لوكالة فرانس برس أنه دعا إلى اجتماع أزمة مع وزرائه الأساسيين الخميس 19 مايو/آيار إثر فقدان أثر طائرة مصرية تقوم برحلة بين باريس والقاهرة خلال الليل. ويشارك في الاجتماع رئيس الوزراء مانويل فالس ووزراء الداخلية برنار كازنوف والدفاع جان ايف لودريان والخارجية جان مارك ايرولت. وأعلنت مصر للطيران أن هناك 15 فرنسيا بين ركاب الطائرة المفقودة الـ66.
من ناحيتها، قالت اليونان إنها أرسلت طائرة وفرقاطة إلى منطقة في جنوب البحر المتوسط حيث اختفت طائرة مصر للطيران من على شاشات الرادار في وقت مبكر اليوم الخميس 19 مايو/آيار. وقال مصدر بوزارة الدفاع إن السلطات تتحرى أيضا رواية قبطان سفينة تجارية برؤية "لهب في السماء" على بعد نحو 130 ميلا بحريا جنوبي جزيرة كارباثوس. وكان مسؤول في شركة مصر للطيران قد صرح أن الطائرة المصرية المفقودة قد أطلقت "نداء استغاثة" الخميس رصده الجيش.
س.ك/ع.ش (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)
بعض أشهر حوادث الطيران في التاريخ
رغم التقدم العلمي وارتفاع جودة أنظمة الأمان في الطائرات، إلا أن حوادث الطيران مستمرة رغم قلتها، وغالبا ما تجذب الأنظار إليها بسبب ارتفاع عدد الضحايا. في ملف للصور تعرفوا على بعض أشهر حوادث الطيران في التاريخ.
صورة من: STEPHANE DE SAKUTIN/AFP/Getty Images
كارثة مطار تنريف في جزر الكناري
هو الحادث الأسوأ في تاريخ الطيران الحديث ولقي 583 شخصا مصرعهم بسببها، فبعد إغلاق المطار الرئيسي في جزر الكناري في العاصمة غران كناريا بسبب تفجيرات أرغمت جميع الطائرات إلى التوجه إلى مطار تنريف الصغير وصادف أن يكون الضباب كثيفا ويمنع الرؤيا في المطار وفي هذا الأثناء تحركت طائرة الخطوط الهولندية على المدرج الوحيد في المطار للإقلاع وفي الوقت نفسه هبطت طائرة بان أمريكا على المدرج فوقعت الكارثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الرحلة 370 المفقودة
في الثامن من آذار/ مارس الماضي انطلقت الرحلة 370 للخطوط الماليزية من كوالامبور متوجه إلى الصين. بعد ساعتين من الإقلاع فقد الاتصال بالطائرة ولم يعرف اتجاهها. ورغم عمليات البحث الكبيرة والمشاركة الدولية الضخمة فيها لم يعثر على أي اثر للطائرة ولا يعرف لغاية اليوم فيما إذا كانت الطائرة قدسقطت أو اسقطت أو ربما قد هبطت بسلام في مكان ما.
صورة من: Reuters
قضية لوكربي
قد تكون قضية لوكبري أشهر قضية جنائية مرتبطة بحادث طيران. في سنة 1988 سقطت طائرة تابعة لشركة بان أمريكان في قرية لوكربي الاسكتلندية. لقي جميع ركاب الطائرة وعددهم 259 مصرعهم بسبب الحادث، بالإضافة إلى 11 شخصا من سكان القرية. اتهمت الولايات المتحدة ليبيا بالحادثة واستمرت المحكمة الدولية الخاصة بالقضية سنوات طويلة وفي سنة 2001 أدانت المحكمة المتهم الرئيس في القضية عبد الباسط المقرحي بالسجن المؤبد.
صورة من: Roy Letkey/AFP/Getty Images
نهاية أسطورة كونكورد
طائرة كونكورد هي من أشهر الطائرات في القرن الماضي وتميزت بشكلها الغريب وسرعتها العالية، وكانت أول طائرة مدنية أسرع من الصوت. في سنة 2000 اصطدمت طائرة كونكورد بفندق قريب من مطار شارل ديغول الفرنسي بعد قليل من إقلاعها. كونكورد كانت إحدى أكثر الطائرات أمانا في العالم ولم تتعرض لأية حادث لسنين طويلة، لكن عيبها الوحيد كان إطاراتها الحساسة، وهو كان سبب حادثها الأخير. توقفت رحلات كونكورد بعد هذا الحادث.
صورة من: picture-alliance/dpa
إسقاط طائرة ماليزية في أوكرانيا
طائرة ماليزية أخرى قادها حظها السيء لأن تكون جزء من كارثة غامضة لا يعرف تفاصيلها. الرحلة 17 المتوجهة من العاصمة الهولندية إلى كوالامبور. أسقطت الطائرة بالقرب من مدينة شاختارسك في شرق أوكرانيا واتهمت الحكومة الأوكرانية الانفصاليين في شرق البلد بإسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو روسي الصنع.
صورة من: Reuters
رحلة إيران إير رقم 655
في شهر تموز / يوليو 1988 أسقطت قوات البحرية الأمريكية في منطقة الخليج طائرة إيرانية مدنية متوجهة من مطار بندر عباس الإيراني إلى مطار دبي، لأن قوات البحرية اشتبهت بالطائرة الإيرانية وصنفتها على أنها طائرة مقاتلة من صنف F14. لقي جميع ركاب الطائرة وعددهم 290 مصرعهم جراء الحادث. الطرفان الأمريكي والإيراني توصلا إلى اتفاق في سنة 1996 يقضي بتعويض عائلات الضحايا.
صورة من: picture-alliance/dpa
حادثة الرحلة 447 الفرنسية
وهي الرحلة المتوجهة من ريو دي جانيرو إلى باريس في سنة 2009 واعتبرها البعض من أسوء حوادث الطيران للخطوط الفرنسية. اختفت الطائرة فوق المحيط الأطلسي ومن ثم العثور على أجزاء من حطام الطائرة وبعض الجثث في المحيط. بعد عامين من الحادث عثر على الصندوق الأسود للطائرة، فيما أشارت التحقيقات النهائية للحادث إلى أن مشاكل فنية كانت وراء الحادث.
صورة من: dapd
سقوط طائرة جزائرية في مالي
في شهر تموز / يوليو 2014 سقطت طائرة مدنية جزائرية في مالي بعد 50 دقيقة من إقلاعها. يعتقد أن سبب سقوط الطائرة هو سوء الأحوال الجوية. أكثر من مليار شخص يستعمل خطوط الطيران كل عام في السفر، ويلقي نحو 500 شخص مصرعهم كل عام بسبب حوادث الطيران. سوء الأحوال الجوية هو المسبب الأكبر لحوادث الطيران في العالم.