تعددت والمعاناة مستمرة.. هل أضحى مؤتمر دعم سوريا "لا حدث"؟
إسماعيل عزام
١٤ يونيو ٢٠٢٣
يصل مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة إلى دورته السابعة. تعهدات كبيرة بالدعم المالي لكن هناك حديث مستمر عن ضعفه وعدم وصوله لكثير من مستحقيه وعدم مساهمته في أيّ حل مستدام لمعاناة السوريين.
إعلان
تعددت المؤتمرات الداعمة لسوريا وتعددت أهدافها بين البحث عن الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب السوري، وبين إيجاد حل سياسي تنوّعت مداخله، بين مطالب متعددة برحيل النظام السوري وبين من يرى ضرورة توافق بين المعارضة والنظام، وبين من يرى أن المكاسب التي حققها النظام سواء على الأرض أو في الجانب السياسي، تجعل من الصعب للغاية تجاهل حضوره في مستقبل سوريا.
في هذا الإطار، يحضّر الاتحاد الأوروبي لمؤتمر بروكسل السابع حول "'دعم مستقبل سوريا والمنطقة" هذا الأسبوع. المؤتمر سينظم على مدار يومين، يوم 14 يونيو/حزيران، وأُطلق عليه "يوم الحوار" وسيكون مخصصاً لمنظمات المجتمع المدني داخل وخارج سوريا، كما يحضر له شركاء للاتحاد الأوروبي وسياسيون، بينما يخصّ اليوم الثاني لاجتماع وزاري.
وحسب الورقة التعريفية للاتحاد الأوروبي، فالهدف الرئيسي من مؤتمرات بروكسل هو "ضمان استمرار الدعم للشعب السوري، سواء في سوريا أو في المنطقة الأوسع، من خلال تعبئة المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للنزاع السوري يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
نصّ هذا القرار، الصادر عام 2015، على دعم جهود وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف، وأن يبدأ التفاوض بينها للحل، والاستثناء الوحيد كان ضد المجموعات الإرهابية التي أكد القرار استمرار العمليات ضدها. القرار نصّ كذلك على تنظيم انتخابات في غضون 18 شهرا، وهو ما لم يتم لحد الآن، كما طالب بتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين وتأهيل المناطق المتضررة.
ويرى عبد الباسط سيدا، الرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري، أن انعقاد المؤتمر بحد ذاته أمر هام ويلقي الضوء مجدداً على المأساة السورية، مشيرا إلى أن هناك من يحاول أن يبيّن أن الأمور قد سويّت بمجرد انضمام نظام الأسد إلى الجامعة العربية، واستغلال أطراف عربية للزلزال لأجل الانفتاح على النظام بحجة تقديم المساعدات.
بيد أنّ المؤتمر لوحده لا يكفي حسب سيدا، وأن الاقتصار على الدعم الإنساني لا يحل المشكل الذي يوجد في النظام السوري حسب تأكيده.
ورغم أن الأعمال القتالية تراجعت في سوريا خلال الأشهر الماضية، إلّا أن المأساة الإنسانية لا تزال مستمرة، خصوصا مع استمرار تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا شهر فبراير/شباط الماضي. لذلك سيكون المؤتمر "الحدث الرئيسي للإعلان عن تبرعات هذه السنة لسوريا وكل الدول المجاورة لها"، وخصوصا الأردن ولبنان وتركيا، وهي أكثر دول الجوار استقبالاً للاجئين السوريين.
أموال غير كافية أم أنها لا تصل؟
سبق أن اجتمع المانحون في مارس/آذار الماضي لدعم المتضررين من آثار الزلزال ، وجرى الاتفاق على تخصيص مبلغ 950 مليون يورو لدعم سوريا. كما خلص مؤتمر العام الماضي إلى تعهد الدول المانحة بتقديم 6.4 مليار يورو موجهة للسوريين ودول الجوار المستضيفة لهم. ويبقى الدعم المعلن عنه مشابها بشكل كبير لما تم الإعلان عنه خلال الدورات السابقة من المؤتمر.
لكن مع ذلك كانت نتائج مؤتمر العام الماضي "مخيبة للآمال" لعدد من المنظمات والفاعلين السياسيين"، ومن ذلك منظمة "أنقذوا الطفولة"' التي صرحت في بيان أن المبلغ المعلن عنه "غير ملائم على الإطلاق وأقل بكثير مما هو مطلوب، بحكم أن 99 في المئة من الأسر السورية في لبنان لا تملك قوت طعامها".
لكن الإشكال أن حتى هذه المبالغ المتعهد بدفعها لم تصل بالكامل. تقارير متعددة تشير إلى أن نسباً مهمة من التمويل لم تصل إلى المنظمات الإغاثية وإلى دول الجوار، فيما قالت شبكة "منسقو استجابة سوريا" إن النسخة السابقة من المؤتمر لم تحقق أي تحسن ملحوظ في العمليات الإنسانية للسورين، إنما باتت أوضاعهم تشهد تراجعا"، متهمة المانحين بعدم "الالتزام بأيّ تمويل يعلن عنه داخل المؤتمر".
ويقول عبد الباسط سيدا إن نسباً مهمة من هذه المساعدات لا تصل، بحكم أن هناك حلقات وسيطة متعددة، سواء من عدد من المنظمات التي تتسلمها بغرض التوزيع بينما تستفيد من الوضع القائم، أو من جانب النظام وعدد من المنظمات التي تدور في فلكه وتستغل المساعدات.
كما أن هذا الدعم يتحول أحياناً، حسب المتحدث، إلى "رشوة لعدد من الدول المستضيفة لللاجئين دون تحقيق المأمول منه، خصوصاً مع ارتفاع موجات العنصرية ضد السوريين في دول كتركيا ولبنان".
وكان تحليل للبنك الدولي قد أشار إلى تحويل جزء من المساعدات التي تصل عددا من الدول (غير مرتبطة باللاجئين) إلى حسابات مصرفية خارجية، وقدر أن 7.5 بالمئة من المساعدات التي تقدم لأي دولة يتم اختلاسها، وذكر البنك أن الأردن -إحدى دول استقبال السوريين - توجد بين هذه الدول.
فيما بيّن تحقيق لرويترز عام 2021 أن البنوك اللبنانية ابتلعت ما لا يقل عن 250 مليون دولار من أموال المساعدات الإنسانية التي توجهها الأمم المتحدة للاجئين السوريين في البلاد، فيما يصل المبلغ الإجمالي لما ابتلعته البنوك اللبنانية من المساعدات الموجهة لهذا البلد إلى ما بين الثلث والنصف منذ بداية الأزمة الاقتصادية في البلاد عام 2019.
هل تتحقق المساءلة ؟
رغم التركيز على البعد الإنساني في المؤتمر، وضع المنظمون قضية المساءلة وعدم الإفلات من العقاب ضمن جلسات اليوم الأول. ومن الآليات المقترحة، هناك مبدأ الولاية القضائية، الذي مكّن من محاسبة عدد من المسؤولين ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في الخارج، ومن ذلك ألمانيا التي شهدت عدة محاكمات لمتورطين بجرائم حرب في سوريا.
ويقول الاتحاد الأوروبي في ورقته، إنه يجب أن تكون "العدالة والمساءلة الشاملة أساس مستقبل سوريا"، وأنه "لن يكون هناك احتمال حقيقي لمستقبل سلمي للشعب السوري مع استمرار جرائم مثل الاختفاء القسري والتعذيب وغير ذلك".
ومؤخراً، رفعت دول غربية سقف محاولات إدانة النظام السوري، ووضعت هولندا وكندا شكوى ضد النظام في محكمة العدل الدولية بتهم التعذيب واستخدام السلاح الكيماوي بعد رفض حكومة بشار الأسد مقترحات من الدولتين الغربيتين تخصّ تحقيق العدالة للضحايا ووقف الأعمال العدائية.
في المقابل كان الأسد يجد دعماً من روسيا والصين اللتين عرقلتا محاولات مجلس الأمن إحالة الانتهاكات المنسوبة لنظامه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ويوضح عبد الباسط سيدا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال متمسكاً بالحل السياسي وتطبيق قرارات مجلس الأمن ورفض الحضور لأيّ مبادرة يكون فيها النظام السوري طرفاً، لكن هذا الاتحاد حسب المتحدث، انشغل مؤخراً بقضية الحرب الروسية على أوكرانيا، في حين أنه يبقى من أكثر المعنيين بالوضع في الشرق الأوسط وبسوريا تحديدا، لأسباب منها أزمة اللاجئين، ما يجب أن يدفع الاتحاد لتقديم مبادرات أكثر تأثيراً مما هو حالياً.
إسماعيل عزام
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
لا يمكن بعد توقع الحجم الكامل للكارثة، فعدد القتلى والجرحى يتزايد ويتزايد. والمساعدات في طريقها لتركيا وسوريا بعدما ضرب زلزال مدمر منطقة جنوب شرق تركيا وشمالي سوريا موقعا آلافا من القتلى والجرحي وأضرارا كبيرة في البلدين.
صورة من: Louai Beshar/AFP
حجم الكارثة لا يمكن معرفته الآن
بقوة 7,8 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق حوالى 17,9 كيلومترا، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ضرب زلزال مرعب منطقة جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين (6 فبراير/ شباط 2023)، ما أسفر عن دمار شديد ومقتل أكثر من 2700 شخص في البلدين، بحسب معطيات غير نهائية مساء الاثنين. ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض.
صورة من: Mahmut Bozarslan/AP Photo/picture alliance
الزلزال يباغت الناس في نومهم
وقع الزلزال والناس نياما، عند الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01,17 بتوقيت غرنيتش). وكان مركزه في منطقة بازارجيك بمحافظة قهرمان مرعش على بعد 60 كيلومترا من الحدود السورية. وأعقبه عشرات الهزات الارتدادية، ثم ضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا. وشعر بالزلزال سكان في كل من لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض مناطق مصر .
صورة من: Erkan Kama/AA/picture alliance
أردوغان يعلن الحداد العام
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحداد العام في عموم البلاد لمدة 7 أيام. وجاء في التعميم الذي وقع عليه أردوغان، مساء الاثنين: "نتيجة الزلازل التي ضربت بلدنا في 6 شباط/ فبراير 2023، تقرر الحداد الوطني لمدة 7 أيام، وتنكيس الأعلام داخل البلاد وفي الممثليات الخارجية حتى الأحد 12 فبراير"، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
صورة من: Depo Photos/ABACA/picture alliance
"أقوى" زلزال في سوريا منذ نحو 30 عاما
وفي سوريا المجاورة تسبب الزلزال في سقوط أبنية في محافظات عدة على رؤوس قاطنيها، بينما لا تزال المئات من العائلات تحت الأنقاض. وتعلن الحكومة السورية تباعاً عن عدد الضحايا فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض. ونقل عن مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل رائد أحمد قوله "هذا الزلزال هو الأقوى... منذ العام 1995".
صورة من: Omar Albam
حصيلة ضخمة مؤقتة في سوريا للضحايا
وفي أنحاء سوريا قتل 1300 شخص على الأقل جراء الزلزال، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة السورية وفرق إغاثة. وأعلنت وزارة الصحة مقتل 593 وإصابة 1411 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس. كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 700 شخص وإصابة أكثر من ألفين آخرين. فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
صورة من: Louai Beshar/AFP
استغاثة الخوذ البيضاء بمناطق المعارضة
وفي مناطق سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة بشمال وشمال غرب سوريا، رجّحت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) "ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير لوجود مئات العائلات تحت الأنقاض". ودعت المنظمة وسط ظروف مناخية قاسية "جميع المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم".
صورة من: Mohammed Al-Rifai/AFP
أوضاع كارثية وتصدع آلاف المباني
سنوات الحرب الطويلة تسببت في تصدّع آلاف الأبنية في محافظات عدة خصوصاً تلك التي شهدت معارك ضارية وقصفاً جوياً. ودفعت موجات النزوح المتكررة والفقر المدقع سوريين كثر إلى السكن في مباني متضررة أو شبه مدمرة. وتشهد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في إدلب وحلب أوضاعا كارثية وعائلات تنتظر سماع أخبار عن أفرادها، بينما انهمك عمال الإغاثة في نقل المصابين وانتشال الضحايا من تحت ركام الأبنية.
صورة من: Ghaith Alsayed/AP Photo/picture alliance
قلعة حلب ومواقع آثارية تتعرض للضرر
وفي حلب، ثاني مدن سوريا، بقيت عشرات العائلات منذ وقوع الزلزال فجرًا في الحدائق العامة رغم تساقط أمطار غزيرة، خشية حصول هزات ارتدادية. وتضرّرت قلعة حلب وعدد من المواقع الأثرية الأخرى، وفقاً للمديرية العامة للآثار والمتاحف.
صورة من: AFP
شولتس "مصدوم" ويقدم مساعدات
وغرّد المستشار الألماني أولاف شولتس (أرشيفية) على تويتر: "نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وسط حالة من الصدمة .. نحن نحزن مع الأقارب ونقلق مع المدفونين (تحت الأنقاض). وسترسل ألمانيا مساعدة بالطبع". أما وزيرة الخارجية بيربوك فكتبت: "استيقظنا على أخبار مروعة من تركيا و سوريا. خواطري مع أقارب ضحايا هذا الزلزال المرعب.. سنرسل على وجه السرعة مساعدات بالتعاون مع شركائنا".
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
ماكرون: صور فظيعة من تركيا وسوريا
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا "مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان" في تركيا وسوريا. وكتب ماكرون الاثنين في تغريدة "تردنا صور فظيعة من تركيا وسوريا بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. نتعاطف مع العائلات التي خسرت أفرادا". (صورة من الأرشيف)
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
الاتحاد الأوروبي يرسل فرق إنقاذ
وأرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا، وكتب المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيش لينارسيتش على تويتر: "إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا" للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.
صورة من: IHA agency via AP/picture alliance
حلفاء الناتو يحشدون الدعم لتركيا
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، عن تضامنه وأعلن الدعم للدولة العضو تركيا بعدما ضربها زلزال مدمر. وكتب ستولتنبرغ على تويتر "التضامن الكامل مع الحليف تركيا عقب هذا الزلزال المريع". وأضاف "يحشد حلفاء الناتو الدعم"، مشيرا إلى أنه تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو.
صورة من: Stoyan Nenov/REUTERS
بوتين مستعد لمساعدة سوريا وتركيا
وعرض الرئيس فلاديمير بوتين تقديم مساعدة لسوريا وتركيا. ولروسيا وجود عسكري قوي في سوريا، وبوتين حليف وثيق للأسد وله علاقة قوية مع أردوغان. وذكر بوتين برسالته لأردوغان "تقبلوا خالص عزائنا في الضحايا والدمار واسع النطاق... نحن مستعدون لتوفير المساعدة الضرورية في هذا الشأن". وفي رسالة مماثلة، أبلغ بوتين نظيره السوري أن روسيا تشاطر "من فقدوا أحباءهم الحزن والألم"، مضيفا أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة.
صورة من: Reuters/Sputnik/M. Klimentyev
أبو الغيط يدعو لتقديم الإغاثة بعيدا عن التسيس
كما دعا أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي إلى تقديم الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة في الشمال السوري. وقال المتحدث الرسمي باسمه في بيان: إن أبو الغيط أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في سوريا وتركيا. وأضاف أن الجامعة تناشد منظمات الإغاثة الدولية والإنسانية بالتحرك الفوري لمواجهة تداعيات هذه الكارثة من منظور إنساني بعيدا عن أي تسييس. صلاح شرارة