شركة مواد بناء بريطانية دفعت آلاف الدولارات في مزاد علني لشراء حق تسمية دودة مكتشفة حديثة في بنما تيمناً بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. فلماذا فعلت الشركة ذلك وكيف تبدو هذه الدودة؟
صورة من الأرشيفصورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Hecker
إعلان
بعد أن فازت بمزاد علني لتسمية جنس جديد من الدود الأعمى، قررت شركة بريطانية إطلاق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدودة المكتشفة حديثاً، معللة ذلك بأن سلوك الدودة يشبه إلى حد كبير سلوك الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بالتقلبات المناخية.
ولذلك، ستحمل الدودة، التي اكتشفت في بنما، اسم "ديرموفيس دونالد ترامبي"، وتتميز بدفن رأسها في الأرض، بحسب ما صرح آيدن بيل، الشريك المؤسس لشركة مواد البناء المستدامة "إنفايروبيلد"، لموقع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وأضاف بيل: "بعد أن اكتشفنا التشابه بين هذا الكائن المدهش وغير المعروف من قبل، وبين قائد العالم الحر، لم نقاوم رغبتنا في شراء حقوق تسمية الدودة".
وتعتبر هذه الدودة من رتبة عديمات الأرجل، وهي رتبة من فصيلة اللافقاريات البرمائية، وتقضي أغلب فترة حياتها تحت الأرض، بحسب بيان صحفي أصدرته شركة "إنفايروبيلد". وفقدت هذه الدودة أطرافها منذ نحو 60 مليون عاماً، ولكنها ما تزال تمتلك قرون استشعار تستخدمها لإيجاد فريستها.
وتابع آيدن بيل في البيان الصحفي: "بما أن ديمورفيس دونالد ترامبي دودة برمائية، فإنها بالطبع حساسة تجاه التقلبات المناخية، وبالتالي فهي مهددة بالانقراض كنتيجة مباشرة لسياسات البيئة التي يتبعها مانح اسمها".
وكان ترامب قد كتب تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" عام 2013 وصف فيها ظاهرة الانحباس الحراري بأنها "خدعة كبيرة ومكلفة للغاية". ولا يبدو أنه غير موقفه هذا بعدما أصبح رئيساً للولايات المتحدة عام 2017، إذ قام بصرف التقييم المناخي الوطني الرابع، الذي تصدره الحكومة الأمريكية عن دراسات المناخ، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بسبب عدم اتفاقه مع نتائجه، حسب ما كتبت "سي إن إن".
يشار إلى أن الشركة البريطانية دفعت 25 ألف دولار ثمناً لحق تسمية الكائن المكتشف حديثاً، وذلك في مزاد علني أقيم يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول. وستضاف هذه الدودة بعد اعتماد اسمها إلى قائمة الكائنات الضعيفة المهددة بالانقراض.
ي.أ/ ز.ا.ب
كائنات حية جديدة لم نكن نعلم بوجودها قبل الآن!
بدءاً من الأشجار العملاقة، وانتقالاً إلى القردة النادرة، وانتهاءاً بالمخلوقات المجهرية. نشرت كلية العلوم والبيئة 10 اكتشافات توصلت إليها، تشمل حيوانات وميكروبات يزخر بها عالمنا المتنوع.
صورة من: picture-alliance/Sunbin Huang/Mingyi Tian/ESF International Institute for Species Exploration/dpa
قردة نادرة في إندونيسيا
قردة الأورانغوتان المعروفة بإنسان الغاب، وهي أضخم أنواع القردة. في عام 2001 تم التعرف على نوعين منها في جزيرتي سومطرة وبورنيو. وتمكن الباحثون أيضاً من العثور على نوع ثالث منها، وهي القردة المسماة بإنسان الغاب التابانولي، الذي يعيش جنوب تابلوني في جزيرة سومطرة الإندونسية ضمن محمية "باتانغ تورو". وتعتبر هذه القردة من أكثر المخلوقات عرضة للانقراض، ويُقدرعددها بـ800 قرد تتوزع في مناطق متفرقة ومعزولة.
صورة من: picture-alliance/AP/Sumatran Orangutan Conservation Programme
شجرة دينيزيا العملاقة
يصل ارتفاع شجرة دينيزيا العملاقة إلى 40 متراً ويبلغ وزنها قرابة الـ62 طناً، وتنمو في غابة المطر الأطلسية التي تقع شمال "إسبيريتو سانتو" في البرازيل. ولا يتواجد الآن إلا 25 شجرة دينيزيا فحسب، وهذا ما يجعل هذه الأشجار عرضة لخطر الانقراض.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Gwilym P. Lewis
الخنفساء المتطفلة
تعيش هذه الخنفساء المعروفة بإسم "نيمفيستر كروناويري"، وقد عُثير عليها في كوستاريكا في أمريكا اللاتينية. تستخدم هذه الخنفساء فمها لتثبت جسمها وتلتصق بمؤخرة النملة وتتطفل عليها، ولا يمكن للنملة أن تلاحظ وجودها، ويقول الباحثون في جامعة درامشتات التقنية الألمانية أن طول هذه الخنفساء يبلغ 1.5 مليمتراً وأنها تمتلك جهازين للهضم.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/D. Kronauer
أسماك جديدة
تضم الهاوية المظلمة لخندق "ماريانا"، الذي يقع غرب المحيط الهادي، أعمق بقعة في محيطات العالم. عثر الباحثون هناك على سمكة صغيرة شبيهة بالضفدع تنتمي إلى فصيلة القواقع ويبلغ طولها 12 سنتيمتراً. يعيش هذا النوع من الأسماك في أعماق سحيقة ضمن مياه منطقة غرب المحيط الهادي، ولم تُسجل مثل هذه الأعماق التي تراوحت بين 7800 و7900 متراً من قبل.
صورة من: ESF International Institute for Species Exploration/Mackenzie Gerringer
النباتات الفطرية في اليابان
تقوم معظم النباتات بتغذية نفسها عن طريق عملية التركيب الضوئي. قام العالم الياباني هيروشو سوجيموتو باكتشاف كيفية اعتماد بعض الكائنات الحية في الحصول على غذائها على كائنات أخرى، و تُعرف هذه الحالة بالتعايش التطفلي، حيث يقوم كائن في هذه الحالة باستخلاص غذائه من الفطر دون أن يُلحق بالفطر أي ضرر. لا تظهر هذه البراعم الوردية إلا خلال الفترة القصيرة لتفتح براعم الأزهار في اليابان.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Takaomi Sugimoto
لافقريات براقة اللون
يبلغ طول هذا الكائن اللافقري خمسة سنتيمترات، وقد شُوهِدَ في مياه القارة القطبية الجنوبية المتجمدة. ينتمي هذا الكائن إلى فصيلة "مزدوجات الأرجل" وهي رتبة تتبع شعبة "مفصليات الأرجل"، و يخلو هذا الكائن من القشريات، ويتميز بشكل جسمه المضغوط من الجوانب و بظهره المحدب وبالأشواك الملونة التي تجعله أشبه بالتنين الأسطوري.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Cédric d’Udekem d’Acoz
كائنات أحادية الخلية في جزر الكناري
أدى ثوران "البركان الغائص" الذي يقع قبالة سواحل جزيرة "إل هيرو"، وهي إحدى جزر الكناري الإسبانية، إلى القضاء على معظم النُظم البيئية البحرية التي كانت متواجدة في تلك المنطقة. وقد تمكن الباحثون من العثورعلى نوع جديد من الكائنات أحادية الخلية التي تعيش في مستعمرات تشبه حصيرة مغطاة بشعر طويل أبيض اللون.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Miquel Canals
العثورعلى مستحاثة أحفورية للأسد الجرابي
تمكن علماء المستحاثات من العثورعلى مستحاثة أحفورية تعود للأسد الجرابي الذي كان يجوب الغابات الأسترالية الشاسعة في منطقة "كوينزلاند" أواخر العصر الجليدي قبل 23 مليون عام. وكان حجم الأسد الأحفوري بحجم الكلب السيبيري "الهسكي"، وتبين من خلال فحص أسنان مستحاثة الأسد الجرابي أنه لم يكن يعتمد اعتماداً كاملاً على اللحوم، بل كان يقتات على النباتات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Peter Schouten
كائنات وحيدة الخلية
اكتشفت وحيدة الخلية هذه على إحدى الشعاب المرجانية في حوض للماء بمدينة "سان دييغو" في ولاية كاليفورنيا. ولا تُعرف المنطقة الجغرافية التي جاءت منها هذه الخلية الأحادية المزودة بما يُشبه السوط لتدافع عن نفسها وعُضيات غريبة شبيهة برمح صيد الحيتان وظيفتها شل حركة بقية الخلايا المجهرية التي تتغذى عليها.
صورة من: ESF International Institute for Species Exploration/ Denis V. Tiknonenkov
خنفساء الكهوف في الصين
عثر الباحثون على نوع جديد من الخنافس في أحد الكهوف في "دوان " الواقعة في مقاطعة "غوانغ زي" الصينية. وباستطاعة هذه الخنفساء أن تتكيف لتعيش في الكهوف المظلمة، ويصل طولها إلى تسعة مليمترات.
آن-صوفي بريندلين/ غالية داغستاني
صورة من: picture-alliance/Sunbin Huang/Mingyi Tian/ESF International Institute for Species Exploration/dpa