على الرغم من فوائد الحليب الكبيرة واحتوائه على العديد من العناصر الغذائية الغنية مثل الكالسيوم الذي يعرف بأهميته في بناء العظام، أظهرت بعض الدراسات عن وجود جانب مظلم لهذا المشروب الأبيض الذي يحبه الكبار والصغار. ما هو؟
إعلان
كثير من الناس اعتادوا بدء يومهم بكوب كبير من الحليب، أو القهوة بالحليب، أو الشاي بالحليب، أو حتى تناول وجبة الفطور ممزوجة بالحليب كالحبوب، أو الكعك وغير ذلك. هذا المشروب الأبيض الذي لطالما عرف بفوائده وأهميته الغذائية العالية. غير أن طبيبة جلدية رأت الجانب القاتم من الحليب وتعرفت على بعض أضراره ونصحت بعدم الإفراط باستهلاكه. فما هي هذه الأضرار؟
شرحت طبيبة الأمراض الجلدية يال أدلر عن وجود علاقة بين شرب الحليب وظهور حب الشباب. وقالت إن "الحليب يوسع الغدد الدهنية، وهو السبب الرئيسي لظهور الحبوب. فتضخم الغدد الدهنية، وتكاثر البكتيريا، يؤدي إلى ظهور رؤوس سوداء التي تلتهب لاحقاً".
ومن ناحية أخرى، فقد أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط بتناول الحليب من شأنه أن يعزز الالتهاب في الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بالسكري، والخرف، وحتى التسبب ببعض الأمراض السرطانية مثل سرطان البروستاتا. فبحسب د.أدلر للحليب مهمة بيولوجية تحفز النمو بعد الولادة مما يفيد الأطفال والرضع فقط، في حين قد يشكل خطراً على صحة البالغين، الذين قد اكتمل نموهم تماماً، لهذا السبب قد يكون تناول كميات كبيرة من الحليب مضراً للصحة. إذ يعزز نمو الخلايا، ومن الممكن أن يعزز نمو الخلايا السرطانية، بحسب ما نشره موقع (فوكس) الألماني.
لكن هذا طبعا لا يقلل من أهمية الحليب، الذي يتمتع بفوائد كبيرة من شأنها أن تعزز صحة الإنسان فهو مصدر ممتاز للفيتامينات والمعادن، ويوفر البوتاسيوم، والكالسيوم، وفيتامين ( بي 12 )، و فيتامين (د) الذي تفتقره العديد من الوجبات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحليب مصدر غني للبروتين، والمغنسيوم، والعديد من الأحماض الأمينية بما في ذلك أوميغا (3). بحسب ما نشره موقع (هيلث لاين).
وعلى الرغم من هذه الفوائد المتعددة، ينصح البالغون بعدم شرب أكثر من 200 مل من الحليب يومياً. في حين يسمح للأطفال تناول ما يصل إلى 500 ملليلتر لتجنب مخاطر فرط الاستهلاك.
ر.ض/ع.ج.م
حليب الإبل .. "الذهب الأبيض" من دبي
يقدم مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته منتج "كاميليشيس" منذ سنة 2006. والمصنع منشأة متكاملة فريدة من نوعها في العالم. DW زارت المصنع ونقلت الصور الحصرية التالية عن مسيرة إنتاج حليب الإبل في المصنع.
صورة من: DW/M. Marek
تقع منطقة أم نهد قرب مدينة دبي وتبعد عنها نحو نصف ساعة بالسيارة. وفي هذه المنطقة يقع مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته، الذي ينتج حليب النوق "كاميليشيس" منذ سنة 2006.
صورة من: DW/M. Marek
يحتوي المصنع على نحو 4200 رأسا من الإبل تعيش في خيم صممت خصيصا لها. وتبلغ مساحة المزرعة أكثر من 1.5 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل نحو 210 ملاعب لكرة قدم.
صورة من: DW/M. Marek
تحتوي كل خيمة على 25 إبلا على الأكثر. وتربية الإبل تختلف عن تربية بقية الحيوانات. ولا يمكن وضع الإبل في حظيرة مشابهة لحظيرة أبقار الحليب، لأن الإبل تفضل العيش في مجاميع.
صورة من: DW/M. Marek
تُعطى للإبل أغذية طبيعية، مثل الجزر والحشائش ونبات الفلفا الذي يشبه البقوليات ويمتاز بغناه بالمواد الغذائية والفيتامينات.
صورة من: DW/M. Marek
تُوصف الإبل بأنها حساسة وعنيدة جدا. ولا تسمح النوق بحلبها إلا بعد إكمال إرضاع صغيرها، وكذلك عند حلبها لا تسمح بذلك إلا بوجود رضيعها إلى جانبها.
صورة من: DW/M. Marek
يمكن للناقة إنتاج سبعة لترات من الحليب يوميا. فيما يمكن للبقرة التي تعيش في وسط أوروبا إنتاج 25 إلى 40 لترا من الحليب يوميا.
صورة من: DW/M. Marek
يتم حلب الإبل مرتين في اليوم. ويُسمح لهم بالحركة في مناطق محاطة بجدران عازلة بين عمليتي الحلب. ويحتوي حليب الإبل على نسبة قليلة من الدهون تعادل نصف الدهون الموجودة في حليب الأبقار.
صورة من: DW/M. Marek
ينتج المصنع نحو 6000 لتر من الحليب يوميا. وتقوم أجهزة خاصة ببسترة الحليب (تسخين الحليب للقضاء على البكتيريا والجراثيم). يحتوي الحليب على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، وكذلك على نسب كبيرة من فيتامين "سي" وفيتامين "بي" والكاليسيوم وغيرها من المعادن.
صورة من: DW/M. Marek
يُباع نحو ثلثي إنتاج الحليب بصورة مباشرة، بينما يحول ثلثه إلى مسحوق حليب.
صورة من: DW/M. Marek
تُصنع شوكولاته خاصة من مسحوق حليب الإبل منذ سنة 2008. ويُرسل مسحوق الحليب إلى النمسا ليُصنع منه نحو 100 طن سنويا من الشوكولاته.
صورة من: DW/M. Marek
الشوكولاته المصنعة في النمسا تحتوي على كاكاو مستورد من ساحل العاج وفانيلا من مدغشقر وحليب الإبل من دبي. وتُعلب الشوكولاته في الإمارات. يبلغ سعر قطعة صغيرة وزنها 70 غراما من هذه الشوكولاته نحو ستة يورو.
صورة من: DW/M. Marek
شركة "النسمة" هي الشركة المصنعة للشوكولاته. وتعود أسهم 51 بالمائة من الشركة للإماراتيين، فيما تملك شركة قابضة نمساوية بقية الأسهم.