تعرف على الفوائد الصحية للفلفل الأسود والكمية المناسبة منه
١٢ أغسطس ٢٠٢١
لا يعطي الفلفل الأسود الأطعمة مذاقا فقط وإنما يتمتع بخصائص صحية عديدة، إذ يجري الربط بينه وبين العديد من التأثيرات الصحية الإيجابية، رغم ذلك يجب الحذر واستهلاك الكمية المناسبة فالمبالغة في استهلاكه لها توابع سلبية.
للفلفل الأسود فوائد صحية عديدة لكن الدراسات التي أجريت عليه قليلةصورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Sinith
إعلان
رغم قلة الأبحاث حول الفوائد الصحية للفلفل الأسود إلا أن ما أجري منها يشير إلى مزايا صحية عديدة، يمكن أن تنتج عن تناوله. وعلى العكس من الملح فإن الفلفل الأسود ليست له مخاطر صحية، غير أن تناوله بكميات كبيرة أو المبالغة في ذلك قد يكون له تبعات غير مريحة، كأن يؤدي للشعور بعدم الراحة أو يسبب "اضطرابا" في المعدة لمعظم الناس وقد تحدث أيضا حموضة أو اضطرابات في الهضم، بحسب ما نقل موقع "هايلبراكسيس نت" الألماني عن جيليان كلبرتسون، مستشارة التغذية بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية.
"البيبيرين" والفوائد الصحية للفلفل الأسود
يعد "البيبيرين" أحد أهم المركبات الموجودة في الفلفل الأسود، وله العديد من التأثيرات الصحية الإيجابية، بما في ذلك الخصائص المضادة للأكسدة. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت عام 2013 أن البيبيرين له خصائص مضادة للأكسدة عند تجربته على الفئران، لكن لا يوجود دليل حتى الآن على تأثيره على المرضى من البشر، كما تقول كلبرتسون.
كما يجري الحديث عن وجود تأثير مضاد للالتهابات لدى البيبيرين، وأظهرت دراسة واحدة على الأقل أن " الفلفل الأسودمع الكركم والزنجبيل له نفس التأثيرات المضادة للالتهابات، مثل الأدوية التي يكتبها الأطباء للمرضى الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة".
الزنجبيل..أكثر من مجرد توابل
03:56
This browser does not support the video element.
وعلاوة على ذلك، "يعزز مركب البيبيرين أيضًا امتصاص العناصر الغذائية مثل الحديد والبيتا كاروتين"، كما توضح كلبرتسون، مستشهدة بدراسة من عام 2020.
"إنه فعال بشكل خاص في تركيبة مع الكركم لأنه يساعد الجسم على امتصاص مركب الكركمين. إنه يحتوي أيضًا على خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات"، تقول مستشارة التغذية وتضيف: رغم غياب الدراسات لإثبات الأدلة العلمية حتى الآن؛ إلا أن الفلفل الأسود تم استخدامه لتسكين الآلام ومشاكل الجهاز الهضمي وتقوية جهاز المناعة.
الكمية المناسبة من الفلفلالأسود
تختلف الكمية المناسبة حسب قدرة كل شخص على تحمله. "فمثلا من أجل تعزيز امتصاص المعادن تحتاج فقط إلى القليل من الفلفل (حتى ثُمن ملعقة شاي صغيرة)، وفقًا لمستشارة التغذية. ومن ناحية أخرى، لا يمكن تحقيق الفوائد الصحية الأخرى إلا بكميات كبيرة جدًا.
وتقول مستشارة التغذية بمستشفى كليفلاند، حسبما نقل موقع "هايلبراكسيس نت" الألماني، إن "بعض الدراسات التي تبحث في فوائد الفلفل الأسود استخدمت ملعقة كبيرة أو اثنتين، لكن ربما يكون هذا أكثر من اللازم بالنسبة لمعظم الناس". لأن الفلفل الأسود لا يؤدي فقط إلى اضطراب المعدة، بل له أيضًا تأثير كبير على مذاق الطعام، بحيث إذا أضفت ملعقة كبيرة إليه، فإن الطبق بأكمله سيكون طعمه مثل الفلفل فقط، حسبما تقول كلبرتسون.
ص.ش
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.