يدير الإنسان الآلي "فورهات" رأسه ويبتسم وينشر الدفء ويشجع الناس على فتح قلوبهم أمامه. كما يمكنه القيام بعدة أنشطة أخرى قد تعوض بعض المهن، غير أنه يواجه أيضا بعض العوائق التي تمنعه من التحرك السلس. فمن يكون "فورهات"؟
إعلان
"فورهات" عبارة عن مجسم ثلاثي الأبعاد يشبه التمثال النصفي بوجه بشري. وتستفيد التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعه من ارتياحنا مؤخرا للكلام مع المساعدين الصوتيين الإلكترونيين مثل "سيري" و"أليكسا"، حيث يقنعنا بالتفاعل معه كما لو كان شخصا ويلتقط الإشارات التي تبدر منا لخلق جو من الألفة.
ويقول مصنعوه إن كونه ليس إنسانا يجعله غير متحيز مما يمكنه من تشجيع الناس على التعامل بصدق أكبر ليكون بذلك مفيدا في مواقف يكذب الناس فيها كثيرا كالفحوص الطبية.
وقال سامر المبيض الرئيس التنفيذي لشركة فورهات روبوتيكس "رأينا أبحاثا تظهر أنه في مواقف معينة يكون الناس أكثر ارتياحا في الانفتاح والحديث عن أمور صعبة مع إنسان آلي أكثر من الإنسان العادي". وأضاف أن السبب في ذلك هو أن شخصية الإنسان الآلي "يمكن أن تعكس شخصية من يتفاعل معه ولأن الناس لا يشعرون حينها بأن هناك من يسعى للحكم عليهم".
ويُستخدم الإنسان الآلي بالفعل في مطار فرانكفورت كحاجب ينطق بلغات مختلفة لمساعدة المسافرين على الوصول إلى وجهتهم. كما يساعد في تدريب موظفي خدمة العملاء بأن يلعب مثلا دور متسوقين غاضبين.
وكشفت شركة العلوم والتكنولوجيا ميرك وفورهات روبوتيكس اليوم الأربعاء عن إنسان آلي في ستوكهولم يسأل الناس عن صحتهم ونمط حياتهم ويفحصهم لرصد الإصابة بداء السكري أو إدمان الخمور أو قصور الغدة الدرقية. وفي حالة الضرورة سينصحهم الإنسان الآلي بإجراء فحص للدم أو زيارة الطبيب.
وقال المبيض "يحتاج كل إنسان آلي إلى شخصية مختلفة على حسب الوظيفة التي سيؤديها". ويمكن أن يكون فورهات رجلا أو امرأة، كبيرا أو صغيرا، مازحا أو جادا. وأضاف المبيض "أحد العوائق أمام الروبوتات... هي عدم قدرتها على التحرك بشكل معبر مثلنا، بتحريك سلس وتعبيري للوجه والأعين والرأس".
ع.ش/ر.ن (رويترز)
روبوت يتولى مهمة البحث عن الوقود المنصهر في محطة فوكوشيما
أرسلت الشركة القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية اليابانية "روبوت" يعمل عن بعد إلى داخل مفاعل متضرر في المحطة للبحث عن الوقود المنصهر الذي لا يزال العلماء حتى الآن يجهلون مكان وجوده في المفاعل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
بدأ روبوت "سمكة الشمس الصغيرة" الذي يبلغ طوله 30 سنتميترا وعرضه 13 سنتيمترا العمل داخل المفاعل رقم 3 في محطة فوكوشيما النووية اليابانية لتحديد مكان الوقود المنصهر في المفاعل. فبعد مرور أكثر من ستة أعوام على حدوث أسوأ كارثة نووية باليابان لا يزال العلماء يجهلون مكان تواجد الوقود المنصهر في المفاعلات المتضررة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
وكانت محطة فوكوشيما قد تعرضت لانصهارات في ثلاثة مفاعلات، شملت المفاعل 3 في آذار/مارس 2011، بعد زلزال وأمواج عاتية (تسونامي) ضربت المنطقة. ودفعت الكارثة مئات الآلاف من السكان لإخلاء منازلهم بسبب الخوف من التلوث الإشعاعي، بينما لقي 18 ألف شخص حتفهم جراء الكارثة.
صورة من: picture alliance/dapd/NTV
"Kleiner Sonnenfisch"
وسيتم تزويد روبوت "سمكة الشمس الصغيرة" بالطاقة الكهربائية عبر كابل يبلغ طوله 60 مترا. الروبوت مزود أيضا بكاميرتين وأضواء "إل إي دي". وقد صمم من قبل شركة توشيبا اليابانية بالتعاون مع منظمة البحث الدولية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/Y. Shimbun
يتم التحكم بالروبوت عن بعد. وتنقل المعلومات والصور منه مباشرة ويتم تحليلها من قبل برامج خاصة. ويعمل الروبوت في وعاء يبلغ ارتفاعه 6.4 مترا ويحتوي على المياه الملوثة بالإشعاعات.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
لم تنجح جميع المحاولات التي أجريت لغاية الآن من قبل الشركة المشغلة للمحطة للعثور على الوقود المنصهر، إذ أرسلت شركة "تيبكو" عدة روبوتات إلى المفاعل رقم 2 في شهر شباط/ فبراير الماضي، وإلى المفاعل رقم واحد في شهر آذار/مارس الماضي. بيد أن الحطام والإشعاعات العالية حالت دون عثور الروبوتات على الوقود المنصهر.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Yamanaka
شركة "تيبكو" القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما تحاول أن تحدد مكان الوقود المنصهر في المفاعلات الثلاثة العاطلة حتى تجد الطريقة المناسبة لسحب الوقود المنصهر. ويتوقع خبراء أن ينتهي العمل نهائيا في محطة فوكوشيما بعد 30 إلى 40 عاما.
الكاتب: روديون إبيغهاوزن/ زمن البدري